بعد تجربته في برنامج «the Voice»، تلقّى عروضاً من أربع شركات إنتاج، لكنه فضل أن يكون ألبومه الأول من إنتاجه، ولديه أسبابه التي يكشفها لنا.
الفنان الشاب سامر أبو طالب يتحدث عمّا استفاده من «the Voice»، وعلاقته الآن بزملائه في البرنامج، ونصائح صابر الرباعي التي لا ينساها.
كما يتكلم عن ألبومه الجديد، ومطربيه المفضلين، وموقفه من عروض التمثيل التي جاءته، ويعترف بأنه يعيش قصة حب.

- إلى أي مدى استفدت من تجربتك في برنامج اكتشاف المواهب the Voice؟
قبل تجربتي في the Voice أصدرت ألبوماً عام 2009، ولديَّ ثلاثة كليبات فكان الجمهور يعرفني بنسبة 30 في المئة، أما بعد تجربة the Voice فاختلف الأمر تماماً، فبنسبة 80 في المئة أصبح الجمهور يعرفني من مختلف المراحل العمرية، كباراً وأطفالاً وليس فئة الشباب فقط.
وقد شاركت في البرنامج من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو النجومية والوصول إلى الجمهور وهو ما تحقق.
ويرجع الفضل في نجاحنا، بعد إرادة الله، إلى المجهود الذي بذلناه في هذه التجربة، وكذلك إدارة البرنامج التي قدمتنا بشكل جيد وجعلت الجمهور يعرفنا ويعجب بالصورة التي ظهرنا عليها.

- تقدمت إلى أكثر من برنامج لاكتشاف المواهب، فلماذا قبُلت في the Voice على وجه التحديد؟
أنا محظوظ لأنني دخلت هذا البرنامج، وبالأخص الموسم الأول منه، فقد تقدمت إلى أكثر من برنامج لكن في اللحظات الأخيرة كانت تحدث ظروف فأعتذر قبل توقيع عقد، وقبل أن ألتزم أي شيء، وذلك إما بسبب ظرف طارئ يحدث أو بسبب الدراسة.
فقد حدث ذلك من قبل في «ستار أكاديمي» و«سوبر ستار» و«إكس فاكتور» فلم أستطع السفر للمشاركة في أي من هذه البرامج، وحتى بعد تقدّمي إلى the Voice، كان لديَّ اعتقاد أن حظي سيِّئ مع هذه البرامج، لكنني بعد أن تقدمت وجدتهم مقتنعين بموهبتي، ثم يخبرونني بمواعيد السفر وأنني قبلت بالبرنامج، وسافرت لأول مرحلة حتى أكملت بقية المراحل.

- مع من تتواصل حتى الآن من المتسابقين في البرنامج؟
ما زلت أتواصل مع عدد كبير منهم، مثل يسرا محنوش وقصي حاتم ولمياء الزايدي ومحمد عدلي وفريد غنَّام ومحمد خلف وريم عز الدين وحسان عمارة.

- من الأقرب إليك؟
أتكلم باستمرار مع يسرا محنوش ولمياء الزايدي ومحمد خلف وقصي حاتم.

- كنت ضمن فريق صابر الرباعي فهل ما زلت تتواصل معه؟
أتحدث معه باستمرار وكذلك مع مدير أعماله علي المولي، فأنا والفنان صابر الرباعي كنا متقاربين في طريقة التفكير، وروح المرح التي تميّز بها صابر طوال البرنامج، فلذلك كنت أقرب شخص له في فريقه، وإذا واجهتني مشكلة كنت أتحدث معه ونتناقش وكان يأخذ برأيي في الأغاني التي سأؤدّيها، فهو صاحب فضل عليَّ، لذلك من الطبيعي أن أتابعه وأسأل عنه.

- ماهي النصائح التي قدمها لك بعد انتهاء البرنامج؟
دائماً ما كان ينصحني بأن مشاركتي في البرنامج هي مجرد بداية الطريق، ويجب ألا أتوقف ولا آبه لكلام أي شخص وأنفذ ما أقتنع به فقط، وأقوم بالشيء الذي أحبني فيه الجمهور.
كما نصحني بألا أرتبط بشركة لفترة طويلة، وكذلك يجب أن أتحلى بالذكاء في اختيارات الأغاني التي يحبها الجمهور وليس التي أفضلها أنا، وهو مقتنع بموهبتي كموسيقي جيد ويثق باختياراتي، لذلك آخذ نصائحه في الاعتبار.

- ما هو الطريق الذي رسمته لنفسك حتى تصل إلى الجمهور؟
أبحث عن الاختلاف عما هو موجود من أجل الوصول، فالناس أصبحت منزعجة مما يحدث في الغناء حالياً، لأن أكثر الأغاني تصيب المستمع بالملل وليس فيها جديد... أريد أن يكون لوني هو اللون الطربي لكن بما يناسب العصر الذي نعيشه، أي لا أقدّم أغنية طربية مدتها ربع ساعة، لكن أقدم أغنية طرب تمتزج بالأسلوب الحديث، كذلك لا أريد أن أكون مطرباً لجيل الشباب فحسب، بل لديَّ رغبة في أن أصل إلى كل الأجيال ومختلف الأعمار.

- ماذا ستقدم في الفترة المقبلة؟
أستعد حالياً لتصوير واحدة من أغنيتين أنجزتهما، الأولى تحمل اسم «حرقة أعصاب»، والثانية بعنوان «شيء ميخصنيش»، وما زلت حائراً بينهما، لكن قد تظهر أغنية ثالثة وأقوم بتصويرها، كما أحضِّر حالياً لألبوم جديد.

- ماذا يضم الألبوم؟
سيحتوي على عشر أغانٍ، انتهيت من تنفيذ أربع منها فقط وجارٍ التحضير لبقية الأغاني، وسيضم الألبوم أغنية قديمة وهي «متفتنيش أنا وحدي» لسيد مكاوي.

- لماذا ستعيد هذه الأغنية لسيد مكاوي، وهل أصبحت موضة أن يعيد المطربون الأغنيات القديمة؟
أرفض أن توصف إعادة الأغاني القديمة بالموضة، لكننا نشتاق إلى سماع هذه الأغنيات الهادئة. مثلاً أغاني فيروز بقيت إلى وقتنا هذا لتميزها وهدوئها، ولاقتراب الكلمات والألحان من الجمهور، وهو ما يجعلها تعيش طويلاً.
لذلك نحن نشتاق لهذه النوعية من الأغاني. وأنا قدّمت أغنية «متفتنيش أنا وحدي» لسيد مكاوي في إحدى حفلاتي بساقية الصاوي ولاقت استحساناً كبيراً من جانب الجمهور، لذلك فكرت في إعادة تقديمها في الألبوم.

- لمن سيكون إنتاج الألبوم؟
سيكون من إنتاجي والتوزيع لشركة كبيرة وسأعلن اسمها فور توقيع العقد معها.

- لماذا ستنتجه بنفسك؟
فور عودتي من البرنامج جاءتني أربعة عروض من كبرى شركات الإنتاج الموسيقي، لكنني رفضتها خوفاً من تجميدي في هذه الشركات لأكثر من سنة وأتأخر عن الجمهور، لذلك فضلت أن أنتج لنفسي أول ألبوم وأخوض التجربة.

- وهل سنجد في هذا الألبوم أغاني من ألحانك؟
سألحن أكثر من أغنية، لكنني أستشير عدداً من كبار الملحنين حتى أستفيد من خبراتهم، وتظهر الأغاني في أفضل شكل.

- هل تجد صعوبة في بدء مشوارك الفني وسط الأجواء السياسية الصعبة في مصر وغيرها من الدول العربية؟
بالطبع ثمة صعوبة للبدء في هذا الوضع الملتهب، فكبار النجوم لديهم صعوبة في العمل وسط هذه الأحداث، فنحن كجيل شباب مظلومون، وحتى قبل هذه الأحداث كنا نواجه صعوبة، في غياب الاهتمام الكافي بالفن والموسيقى.

- ما هو الحل الذي تجده للاستمرار وسط هذه الأجواء؟
يجب تقديم فن راقٍ طربي ومختلف يجذب الجمهور ليصرفه عن الحالة السياسية التي نعيشها.

- من هو مطربك المفضل؟
لديَّ أكثر من مطرب، لكن أبرزهم من نجوم الزمن الجميل محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفيروز وعبد المطلب ومحمد رشدي، أما من الحاليين فأحب فضل شاكر وعمرو دياب وصابر الرباعي وحسين الجسمي ووائل جسار.

- من هو مثالك الأعلى الذي تريد أن تصبح مثله؟
فضل شاكر وصابر الرباعي وعمرو دياب، فهؤلاء أضعهم في المقدمة، لأنهم من أنجح المطربين في العالم العربي ولديهم طريقتهم وأسلوبهم ولهم شريحة عريضة من الجمهور، فأنا أريد أن أصبح في مثل نجاحهم، لكني سأسعى لصناعة سامر أبو طالب بشخصية وروح تميزانني.

- كررت اسم فضل شاكر أكثر من مرة، هل أحزنك اعتزاله؟
حزنت لاعتزاله، لكنني أوجه له رسالة بأن فنه سيبقى، واعتزاله هو اختياره. وفي النهاية هي حرية شخصية فهو اختار لنفسه الطريق الأفضل من وجهة نظره.

- انتشرت برامج اكتشاف المواهب بكثرة، من هو أكثر مطرب من الحكام أعجبتك شخصيته؟
كاظم الساهر وصابر الرباعي في the Voice وراغب علامة في «أراب آيدول». شهادتي ستكون مجروحة في صابر الرباعي لأنني كنت ضمن فريقه، لكن هؤلاء الثلاثة يستحقون أن يجلسوا على مقاعد التحكيم في هذه البرامج، لخبرتهم الطويلة وتاريخهم الفني الشاهد على نجاحهم وقدرتهم على تقويم الأصوات الشابة بأسلوب علمي ودون انحياز.

- ما رأيك في برنامج اكتشاف المواهب المصري «صوت الحياة»؟
أزعجني المستوى المتدني الذي ظهر به هذا البرنامج، فلم أجد الموهبة المصرية الحقيقية التي تستطيع أن تمثل مصر، بغض النظر عن المشاركين الذين وصلوا إلى النهائيات، فأصواتهم جيدة ولديهم موهبة وكذلك الفائز باللقب شريف إسماعيل.
لكنْ هناك أصوات مصرية أفضل بكثير وكان بإمكانها أن تمثل مصر بصورة لائقة، لذلك حزنت للصورة التي ظهر عليها البرنامج. ومع احترامي لكل برامج اكتشاف المواهب، أبرز البرامج التي نجحت وركزت على الأصوات الجيدة the Voice و«أراب آيدول».

- هل عرضت عليك تجربة التمثيل؟
عرض عليَّ فور انتهاء البرنامج فيلم سينمائي مع مخرج كبير ونجوم كبار، لكنني فضلت الاعتذار وعدم المجازفة لأضع قدمي في البداية على سلم الغناء، ثم أتجه إلى التمثيل. فليس لديَّ اعتراض إطلاقاً على هذه الخطوة، لكنني سأسعى لإثبات موهبتي في الغناء أولاً، ليعرفني الجمهور كمطرب.

- من تحلم بالوقوف أمامه؟
العمل مع عادل إمام أمنية حياتي، وكذلك أحمد حلمي وأحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز ومحمد سعد ومحمد هنيدي، لأنني أعشق ما يقدمونه من كوميديا وأكشن ودراما اجتماعية، ومن الفنانات يسرا وميرفت أمين وعبلة كامل.

- من يقف بجوارك من عائلتك؟
والدي ووالدتي، وهما مستشاراي.

- بعيداً عن الفن كيف تمضي يومك؟
في لعب الكرة، فهي أفضل هواياتي، وأحرص على اللعب ثلاث مرات في الأسبوع، وكلما أتيحت لي الفرصة وكان لديَّ متسع من الوقت لا أقوم سوى بلعب الكرة مع أصدقائي.

- من هو نجم الجيل الحالي تامر حسني أم عمرو دياب؟
الجيل لم ينته ولم يغلق على الموجودين حالياً، وما زال هناك مطربون لديهم موهبة يظهرون باستمرار ولم يأخذوا فرصتهم بعد. لكني أرى أن عمرو دياب الأفضل، فهو منفرد بالمرتبة الأولى منذ فترة، وهو الأفضل من ناحية الذكاء الفني والتطور في الموسيقى، ويليه محمد منير ثم محمد حماقي وتامر حسني.

- لماذا اخترت عمرو دياب قبل محمد منير؟
عمرو دياب متطور بشكل مستمر ويفكر في ما هو جديد وينفذ ما يريده الجمهور وما يريده هو في الوقت نفسه، وهذا هو النهج الذي أريد أن أسير عليه، بالإضافة إلى أنه يفكر في الجيل الجديد والذي يحتاج إلى نوع موسيقى مختلف.
وهذا الترتيب من وجهة نظري من ناحية الموسيقى والأفضلية، وعمرو ومنير من أنجح المطربين، وعمرو الأول لأن فنه يقدم لكل الناس، أما منير فهناك فئة تحبه وأخرى لا تحب أن تسمعه، فكل منهما له شكله وأسلوبه.

- من تفضل بين أنغام وشيرين وآمال ماهر؟
آمال ماهر ثم شيرين وأنغام، فآمال ماهر صنعت إنجازاً كبيراً، ومن ألبوم واحد وضعت لنفسها شكلاً مميزاً عند جمهورها، والألبوم الأخير أعتبره أول ألبوماتها، لأنه هو الذي وضع آمال ماهر في هذه المنطقة المتميزة عند الجمهور.
ومع احترامي لأنغام وشيرين أرى أن آمال ماهر تسعى لأن تكون متقدمة في السباق بين النجمات في الوطن العربي، وأعتقد أنها وصلت إلى مرحلة كبيرة بين هؤلاء النجمات اللواتي لديهن الرصيد الكافي من الكليبات والأغاني، واستطاعت أن تتفوق بذكائها وبتوفيق من عند الله.

- هل تعيش قصة حب؟
أنا من مواليد برج الحوت، ولا أستطيع أن أعيش دون قصة حب، وهناك فتاة في حياتي، لكنني أنتظر حتى أثبت نفسي في الغناء أولاً وأثبت قدمي، ثم أعلن ذلك وأرتبط رسمياً.

- ألا تخشى أن يؤثر الزواج على مشوارك الفني؟
الفنان الذكي لا يؤثر الزواج على مسيرته بطريقة سلبية، والدليل على ذلك عمرو دياب، فهو متزوج وهو فنان وعالمي، وكذلك محمد حماقي، فمعظم الفنانين المتزوجين متفوقون في مشوارهم الفني وحياتهم، ولديهم جمهور عريض ويحافظون على مسيرتهم.