أشعار الصيني تشيدي ماتشيا بالعربية

قصائد,تشيدي ماتشيا,ترجمة,الترجمة العربية,دار الساقي,الشاعر أدونيس,محمود درويش

مايا الحاج 30 أكتوبر 2014

تدور قصائد تشيدي ماتشيا، أحد أهمّ الشعراء المعاصرين في الصين، حول موضوعات محددة غالباً ما تنحصر في إطار الأرض والجذور والهوية. وقد اعتُبر ماتشيا طويلا شاعر القومية والأقليات، لشدّة دفاعه عن هذه القضايا التي استثمر شعره لخدمتها.
 تُرجمت قصائد ماتشيا، الحائز جوائز عدة، إلى معظم لغات العالم، وقد صدرت أخيراً الترجمة العربية لمجموعته الشعرية «لهيب نار وكلمات» عن دار الساقي (ترجمها سيّد جودة)، وقدّم لها الشاعر أدونيس الذي وصفه بأنّه «صيني جديد يسير على طريق الحرير الشعرية بين بلاد الصين وبلاد العرب. أتخيله سندباداً مزدوج الجنسية، صينياً عربياً، يمتطي موجة الشعر في سفره على هذه الطريق. كل شاعر حقيقيّ سندباد يعرف أسرارَ هذه الموجة. والسرّ الأعمق في هذه الموجة هو أنّها لا تُرى، حقّاً، إلا بوصفها حركةً متواصلة في بحر الشعر».
ومن قصائد الديوان، «هوية» المهداة إلى محمود درويش، وفيها يتوجه الشاعر الصيني إلى الشاعر الفلسطيني بوصفه أخي العزيز درويش: «يغمرني حزنٌ لم أعرفْهُ من قبل/ صليتُ لهؤلاء الذين فقدوا أوطانَهم/ من أجل المساواة والعدالة/ ليس فقط لأنهم/ فقدوا الأرض التي تحفظ وجودهم/ بل أيضاً لأن الموطن الروحاني/ الذي يحرسه هؤلاء الهائمون الذين فقدوا هويتهم/ قد تدمّر!».