سيرين عبد النور تعاتب عابد فهد في مؤتمر إطلاق مسلسل '24 قيراط'

عابد فهد,سيرين عبد النور,ماغي بو غصن,24 قيراط,مسلسل رمضاني,جمال سنان,سعيد الماروق,Eagle films,ريم حنا

سارة عبدو 25 أكتوبر 2014

يقال إنه كلّما كانت السبيكة الذهبية أقرب إلى 24 قيراطاً عنى ذلك أنها تحتوي على نسبة أعلى من الذهب وبذلك تصبح أغلى وأثمن. فماذا لو قُسّمت القراريط ما بين عابد فهد وسيرين عبد النور وماغي بو غصن، ليقدّموا عملاً درامياً خصّصت له ميزانية تخطّت مبلغ المليونين ونصف المليون دولار أميركي، كتبته ريم حنّا ويخرجه سعيد الماروق بعد أن كان من المفترض أن يخرجه حاتم علي؟ لا بدّ أنه سيكون عملاً ذهبياً خالصاً...

بحضور نجوم وفريق عمل مسلسل "24 قيراط" الذي يحمل معاني إنسانية مؤلمة ويتضمّن قصّتَي حب، عقدت شركة Eagle Films لصاحبها المنتج جمال سنان مؤتمراً صحافياً في فندق فينيسيا في بيروت، لإطلاق المسلسل الذي سيصوّر بين لبنان ومصر بداية العام الجديد، وسيُعرض في رمضان 2015.

 

قصة مسلسل "24 قيراط"

تعيش ماغي أبو غصن (هَيا) حياة هادئة وسعيدة مليئة بالحب والرفاهية إلى جانب زوجها رجل الأعمال الثري الشهير عابد فهد في قصرهما في إحدى المناطق الجبلية اللبنانية مع ابنتهما وابنهما، إلى أن تطلق إحدى العصابات النار عليه وتصيبه إصابات بالغة كادت تودي به، لولا أن الصدفة حَمَلَت سيرين عبد النور التي كانت تمرّ عن طريق الصدفة في المكان الذي تعرض فيه لمحاولة الاغتيال، فتسعفه وتَحمله إلى منزلها وتعتني به. لكنها تكتشف أنه فقد ذاكرته. فتؤمّن له كل ما يحتاجه لجهة العلاج الطبي الممكن لجروحه. وأيضاً تجد نفسها تحضنه بحبّها بعد أن وَقَعَت في غرامه.

وخلال هذا الوقت كانت زوجته ماغي بو غصن تسعى لمعرفة مكان وجوده. ومع بدء ماغي الزوجة وبمساعدة أحد المقربين منها بإكتشاف بعض الخيوط التي قد تحملها إلى زوجها بعد أن كُشفت تفاصيل كثيرة تتعلق بعمله وبالعصابة التي حاولت إغتياله، وبعد أن عَلِمَت سيرين أن الوقت قد يأتي وتَخسَر فيه حبيبها، يبقى السؤال هل ضميرها يجعلُها تعيد الزوج أو الأب تلقائياً إلى عائلَته؟ أم أن أنانيتها ستجعلها تتعلق أكثر بحبيبها عابد فهد فتسعى إلى إخفائه؟

 

ريم حنا: الإقتباس أصعب من التأليف وأنا "كسولة"!

قالت كاتبة العمل ريم حنّا التي تأخرت بالوصول إلى المؤتمر آتية من بلدها سورية، إن تسمية 24 قيراطاً تطلق على الذهب الخالص، وهو أفضل أنواع الذهب، ولكنه يكون طيّعاً، ويتحول إلى مادة صلبة بعد أن يمتزج مع معادن أخرى، ويشبه بليونته تكوين النفس البشرية، فالإنسان يولد طيّباً خالصاً، وتكوّنه المعادن الأخرى أي تجارب الحياة والاختبارات.

وعمّا إذا كانت القصة مقتبسة أم أنها من تأليفها، قالت: "العمل عربي من تأليفي، لكن الإستفادات والمرجعيات تكون واحدة عادةً عند الذين يتناولون هذه المسألة، أثناء العودة إلى الحالة المرضية والأعراض". وأضافت: "من قال إن الإقتباس عيباً؟ فأغلب السينما الأميركية إقتباس! كما أنه ليس ثغرة فنية بل نوع فني، وهو أصعب من التأليف". وقد وصفت ريم نفسها بـ "الكسولة والمزاجية"، إذ أنها تكتب حسب مزاجها ولا تكثر من الأعمال.

 

جمال سنان: أراهن على سعيد الماروق

أوضح المنتج جمال سنان أنه رأى عابد فهد وسيرين عبد النور أمام عينيه عندما اقترحت عليه ريم حنا سيناريو العمل، وذلك لأن الناس أحبوهم في تجربتهما السابقة في مسلسل "لعبة الموت". أما عن إسناد دور البطولة الثالث إلى زوجته ماغي بو غضن فقال جمال: "شهادتي مجروحة بها". وعلّل سبب اختياره للمخرج سعيد الماروق لتنفيذ العمل بقوله: "أشهد لسعيد بأنه أحدث نقلة نوعية في عالم الفيديو كليب، وباعتقادي ستنتج تجربته معنا في "24 قيراط" نقلة نوعية في عالم الدراما التلفزيونية أيضاً".

 

سعيد الماروق: عيني على سيرين منذ زمن

كشف المخرج سعيد الماروق أنه في ثاني لقاءاته مع المنتج جمال سنان، وقّع العقد، كما أن حبّه لعابد واحترامه لاسمه وتاريخه الفني، جعله يتحدّى نفسه في العمل على إظهار عابد فهد جديد. وصرّح أن عينه كانت على سيرين عبد النور منذ عام 2005، وأرادها أن تكون بطلة فيلمه "365 يوم سعادة". وأعرب عن احترامه وتقديره لماغي بو غصن لاحترامها أدقّ التفاصيل في علمها.

وعلى الرغم من تلقّيه عروضاً عديدة في مصر، اختار سعيد دخول عالم الدراما التلفزيونية من خلال "24 قيراط"، لفكرة العمل الإنسانية ولشعوره بأنه يمكنه أن يضع خبرته المتواضعة فيه.

وتحدّث الماروق عن موضوع الكلفة في الإخراج قائلاً: "أعمالي تُضرب بـ 2 أو 3 ولكن ذلك ينعكس إيجاباً عليها"، مؤكداً أنه لا يخرج أي عمل لا يليق بالفنان الموجود معه ولا يليق بإسم سعيد الماروق.

 

عابد فهد: هذا ما استفزّني في "24 قيراط"

اعتبر النجم السوري الكبير عابد فهد أن إطلاق أي مشروع فني عبر الإعلام حالة صحية، لافتاً إلى أنه يتابع المشروع خطوة بخطوة وأن هناك روحاً جميلة بينه وبين الممثلة سيرين عبد النور، يستمتع بها وتعطيه مساحة للتفكير بحرية، مستفزّاً سيرين بقوله: "استمتعت بضربها وهي استمتعت أيضاً!".

وأضاف: "لا أقف أمام ممثلة لا تملك إحساساً وروحاً وتقنية، وهذه المواصفات تنطبق على الفريق الذي أعمل معه في هذا المسلسل". وبالنسبة إلى سعيد الماروق، أكّد عابد بأنه لا يشعر أنها تجرتبه الإخراجية الأولى في عالم الدراما.

وعن المقوّمات التي يتمتّع بها العمل والتي بإمكانها أن تحميه من الإندراج تحت المفهوم الاستهلاكي، وعن مدى صموده في ظل المنافسة التي ستجمعه ببقية الأعمال الدرامية، لفت عابد إلى أن الأعمال الجماهيرية مثل "لعبة الموت" و"الولادة من الخاصرة"، تركت أثراً  كبيراً قائلاً: "لا أحد لا يطلق عليَّ اسم "عاصم" و"رؤوف"، أما الأعمال التاريخية فهي مرجع فمن لم يتسن له القراءة عن حرب البسوس، يمكنه متابعة مسلسل "الزير سالم" حتى يأخذ فكرة عن الحقبة التاريخية ومعطياتها، ومن لا يعلم من هو الظاهر بيبرس بإمكانه أن يتعرّف عليه من خلال المسلسل". واعتبر أن "24 قيراط" حالة ضرورية و"عمل مهم يتحدّث عن أهمية الذاكرة وتأثيرها وخطورتها في حياتنا، لما نعانيه من محاولات طمس لتاريخنا الفلسطيني والعربي والسوري".

 

سيرين عبد النور لعابد فهد: إيد مكسيم خليل أخفّ من إيدك بالضرب!

الإطلاع على أربع حلقات كان كافياً لإقناع سيرين عبد النور بالمشاركة في العمل، نظراً إلى ثقتها الكبيرة بالممثلين المشاركين معها، والجهة الإنتاجية والأجواء المحيطة بالعمل. كالعادة، لفتتها شخصية الدور واتجاهها فتبعت إحساسها وآمنت بالأشخاص المحيطين بها، وكشفت أنها وافقت على تنفيذ مسلسل "روبي" قبل أن تقرأ السيناريو، مكتفية بالقدر الذي أخبرتها إياه الكاتبة كلوديا مارشيليان في اتصالها الهاتفي، بعد وضع سيرين طفلتها بأربعين يوماً.

وأكّدت سيرين أنها قرّرت عدم تقديم أي مسلسل بعد "سيرة حب" المؤلّف من 90 حلقة، إلاّ أنها تراجعت عن ذلك القرار فور إخبارها بأن عابد "حبيب قلبها" موجود في العمل، بشخصية جديدة لا تشبه شخصية "عاصم"، واستطردت: "ما زلت أعاني إزرقاقاً في جسدي بسبب ضرباته". كما أشارت إلى أنها صديقة مقرّبة من ماغي بو غصن وأن طيبة قلب زوجها المنتج جمال سنان شجّعتها على خوض التجربة، مشيدة بكتابات ريم حنّا وبإخراج سعيد الماروق قائلة: "بموت فيه، ولطالما قلت بحزن لماذا لا أتعاون معه فنياً في فيديو كليب؟! إلاّ أنه كان يحضّر لي ما هو أضخم من مجرّد فيديو كليب".

وعن ملامح شخصيتها في المسلسل قالت سيرين: "دوري مختلف، فيه براءة ومسؤولية وآمل ألاّ يتضمّن مشاهد عنف، فقد نلت نصيبي من الضرب في "لعبة الموت" وأيضاً تكرّرت الحادثة قبل يومين في "سيرة حب" على يد مكسيم خليل"، وتوجّهت سيرين بالحديث إلى عابد قائلة: " زميلك ضربني، إلاّ أن يده كانت أخفّ من يدك"، فردّ عليها قائلاً: "من قلّة الخبرة"...

 

ماغي بو غصن معجبة بجمال سيرين ومتأثرة بتمثيل عابد

عبّرت الممثلة ماغي بو غصن عن قلقها من خوض هذه التجربة، هي التي احترفت التمثيل من خلال الدراما السورية، ثم ابتعدت وأطلت من خلال الدراما اللبنانية، لتعود وتطل في الدراما العربية من بابها الواسع من خلال "24 قيراط"، مصرّحةً أنها لا تجيد التمثيل إلاّ تحت إدارة مخرج قوي وأمام عين تراقبها جيداً، كما أنها لا تجيد التمثيل أمام شخص لا تحبّه.

وعن علاقتها بسيرين عبد النور قالت: "سيرين "حبيبة قلبي"، أحب أن ألتقيها في موقع التصوير كما ألتقيها في الحياة، أتابعها وأحب جمالها على الشاشة. كما أني أعشق مشاهدة مسلسلات عابد فهد ودريد لحام، فأنا متأثرة بهما بدرجة كبيرة".

وفي معرض الإجابة عن سؤال تناول هوية مغنّي شارة المسلسل بما أن سيرين وماغي وعابد يمتلكون أصواتاً جميلة، قالت ماغي: "رح إقلق عيشتو لجمال بالبيت، وسأنجح في إقناعه بأن نغني أنا وعابد وسيرين الأغنية".

وعن دورها تقول ماغي: "دوري سهل وصعب، أنا امرأة مرفهة تعيش حالة حب مع زوجها وعائلتها في القصر، وتضطر ذات يوم لأن تتخلى عن كل شيء وتظهر وجه المرأة العصامية لاستعادة زوجها وللمحافظة على حبها وعائلتها".

CREDITS

تصوير : شمعون ضاهر