زهرة مروّة علاقتي بالكتاب أبعد من حدود مكتبتي

زهرة مروّة, مكتبتي, كتاب

04 يوليو 2013

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...

علاقتي بمكتبتي هي
قراءاتي ليست محصورة بالكتب المتواجدة فقط على رفوف مكتبتي. فأنا أستعير كتباً من أصدقائي، ومن ثمّ نتناقش.
ومنهم من ينصحني بقراءة كتاب معين فأقصد المكتبة وأشتريه. وأحياناً أستعير كتبا من مكتبات عامة أو من مراكز ثقافية وأردّها بعد الإنتهاء منها، فأحفظها في ذاكرتي وليس في مكتبتي... أنا دائما أسعى الى توسيع آفاقي خارج إطار المكتبة الضيّق، لذلك أعترف بأنّ علاقتي بمكتبتي ليست حميمة جداً.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
أزور مكتبتي من مرّة إلى ثلاث مرات في الأسبوع. وعندما أكون مضطرة للبقاء في المنزل أزورها مراراً في النهار.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
أنا مولعة بالرواية، ومدمنة للشعر. أمّا السير الذاتية فلا تستهويني كثيراً باستثناء القليل منها والتي تكون عادة مكتوبة بأسلوب جميل يقرب في جوّه إلى الرواية. أحبّ قراءة المسرح، ومن النادر جدا أن أقرأ كتباً سياسية وعقائدية.

كتاب أُعيد قراءته
المجموعة الشعرية «فقط لو يدك» للشاعر اللبناني الراحل بسام حجار.

كتاب لا أعيره
كتاب «الأمير الصغير» للكاتب الفرنسي انطوان دو سانت اكزوبيري. إنه كتاب رائع يجمع البساطة في الأسلوب الى جانب الحكمة. لا أعير هذا الكتاب لأحد، ولا أستغني عنه، وغالباً ما أعيد قراءته قبل أن أنام.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
قرأت للروائي التشيكي ميلان كونديرا كتباً كثيرة، وميلي الشديد إلى كتاباته عائد الى الأسلوب الذي يجمع بين العمق والمرح في آن واحد.
وأشعر بأنّ كلّ عمل من أعمال هذا الكاتب يمدّني بثقافة وله بعد فلسفي.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
كتاب «لي ماتينو»(مجموعة شعرية) للشاعر الفرنسي الراحل رينيه شار.

كتاب أنصح بقراءته
رواية «دعاء الكروان» للروائي المصري طه حسين. إنه كتاب رائع من حيث أسلوبه السلس، وبراعة كاتبه في تجسيد الريف المصري، بالاضافة الى إحساس الكاتب العالي في تقمّص شخصيات نسائية وتبنّي مشاعرها.

كتاب لا أنساه أبداً
ثلاثة كتب لا أنساها وهي: رواية «في رثاء الخالة» للروائي والصحافي البيروفي ماريو بارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآدب 2010، ومسرحية «في انتظار غودو» للكاتب الإيرلندي الشهير صموئيل بيكيت، وكتاب «لن» (مجموعة شعرية) للشاعر والصحافي اللبناني أنسي الحاج.

بين المكتبة والإنترنت أختار
الانترنت والمكتبة قد يكملان بعضهما. فمن الممكن أن تلعب شبكة الانترنت دوراً إيجابياً في التشجيع على القراءة من خلال مقالة أو موقع، ويساهم أحياناً في تقديم معرفة أوسع عن كاتب معين وحياته وأعماله إلاّ انّه لا يلغي الدور الجوهري للمكتبة.
فالمعلومة التي نحصل عليها من الإنترنت هي في معظم الأحيان محدودة وغير شاملة، أمّا ما نأخذه من الكتاب فيظلّ محفوظاً في ذاكرتنا.