هل خطفت الراقصة الشهيرة ابنتها من دار الأيتام؟

الراقصة,أيتام,خطف

القاهرة - نسرين محمد 08 نوفمبر 2014

قرار من النيابة المصرية بإحالتها على المحاكمة الجنائية في قضية خطف طفلة صغيرة من إحدى دور رعاية الأيتام في القاهرة، فضيحة جديدة لحقت بالراقصة الاستعراضية شمس التي ارتبط اسمها بمجموعة من الفضائح مع المطرب الشعبي الشهير سعد الصغير، عندما أعلنت زواجهما عرفياً، وهو الأمر الذي ما زال الأخير يصر على إنكاره، رغم تداول صورة عن هذا العقد ومجموعة لقطات تظهرهما معاً في أوضاع حميمة.

تفاصيل الواقعة بدأت قبل بضعة أشهر، عندما تقدمت مديرة دار الهيئة المصرية لقرى الأطفال sos، وهي إحدى دور الرعاية المعروفة، ببلاغ إلى قسم شرطة مدينة نصر في شرق القاهرة اتهمت فيه الراقصة آلاء محمد عبد الرازق، وشهرتها شمس، بخطف طفلة من الدار بعد أن اصطحبتها بدعوى التنزه بها، ثم رفضت إعادتها وأخذت تتهرب من الرد على مسؤولي الدار، الأمر الذي دفعهم للإبلاغ رسمياً.
وذكرت مقدمة البلاغ أن المتهمة كانت تتردد على المكان صحبة المطرب الشعبي سعد الصغير، بعدما أبلغتها أنه زوجها، وتقدمت بطلب لتبني الطفلة المخطوفة واصطحابها للإقامة معها. لكن القوانين المنظمة لدور رعاية الأيتام تحول دون الموافقة على ذلك لأصحاب بعض المهن ومنها مهنة الراقصة، فهذا العمل يحول دون تقديم الرعاية والاهتمام المطلوبين للطفل.

خروج بلا عودة

وتابعت في بلاغها أن شمس ظلت تتردد على المكان، وفي إحدى المرات طلبت اصطحاب الطفلة التي كانت ترغب في تبنيها للتنزه بها، وهو أمر مسموح به قانوناً. تمت الموافقة على اصطحاب شمس الصغيرة 48 ساعة على أن تعود بعدها، لكن كانت المفاجأة بانتهاء هذه المدة واختفاء الطفلة وامتناع الراقصة عن الرد على هاتفها المحمول، الأمر الذي يشير إلى قيامها بخطفها.

وجاء في التحقيقات على لسان مقدمة البلاغ أن الراقصة حملت من زوجها المطرب الشعبي سعد الصغير، لكنه أصر على قيامها بعملية إجهاض في شهرها الرابع بسبب ظروف عملها كراقصة، لأن الحمل سيمنعها من مواصلة عملها، فدفعتها غريزة الأمومة إلى التقدم بطلب التبني.

بيان نفي

ورغم استدعاء النيابة الراقصة لسؤالها عن الاتهامات الموجهة إليها، خصوصاً أن الطفلة الصغيرة مازالت بحوزتها، امتنعت عن الذهاب رغم صدور قرار بعد ذلك بضبطها وإحضارها، وظلت تنفي الواقعة وتؤكد أنها إشاعات تطلقها مجموعة من الفنانين للنيل من شهرتها، وأصدرت بياناً استنكرت فيه ما ينشر في وسائل الإعلام والصحف، مؤكدة أن الطفلة ابنتها بالتبني منذ عام ونصف العام بإجراءات قانونية سليمة، وأن هذا يأتي ضمن حملة متعمدة لتشويه سمعتها.

ومع هذا البيان جاء قرار النيابة العامة المصرية بإحالتها على المحاكمة الجنائية بتهمة خطف الطفلة، الأمر الذي قد يعرضها لعقوبة بالسجن لا تقل عن ثلاث سنوات وقد تصل إلى خمس عشرة سنة.

علاقة مثيرة

وبعيداً من قرار الإحالة، تأتي علاقة الراقصة بهذه الطفلة لتثير التساؤل عن سر ارتباطها بها، وتعريض نفسها للسجن مع رفضها إعادتها إلى دار الرعاية، ومن ثم الاشاعات التي صاحبتها منذ بداية ظهورها مقدمة بعض الإجابات التي قد تكون صادقة أو كاذبة، إذ يردد البعض أنها طفلتها بالفعل وقد تكون ابنتها من سعد الصغير، لكن رغبته في عدم الإفصاح عن زواجهما تقديراً لمشاعر زوجته وأبنائه دفعتها لإيداعها دار رعاية الأيتام. واستطاعت إقناعه عقب ذلك بفكرة تبنيها، خصوصاً في ظل ترددهما المستمر على الدار التي كانت تقيم فيها الطفلة المخطوفة.

ادعاءات سابقة

ورغم المنطق في هذا التصور، يأتي إصرار سعد الصغير على إنكار زواجه من شمس مكذباً ذلك، خصوصاً أن شمس ادعت في بداية عام 2011 زواجها العرفي منه منذ أربع سنوات، بل تقدمت ببلاغ اتهمته فيه بإحضارها من الإسكندرية بالإكراه وإجبارها على توقيع إيصال أمانة على بياض، وعدم معاشرته لها معاشرة الأزواج، والاعتداء عليها بالضرب، الأمر الذي تسبب بإجهاضها طفلاً كانت تحمله منه، وهو ما نفاه سعد بشدة مشيراً إلى أنه إذا كان لديها ما يثبت صحة كلامها فلتتقدم به إلى جهات التحقيق.
وجاء قرار النيابة بحفظ التحقيقات في البلاغ ليدعم موقف سعد، لكن ظهورهما في عدد من اللقطات في أوضاع حميمة، مع نشر صورة عن عقد زواجهما العرفي أعادهما إلى دائرة الفضائح. إلا أن سعد ظل على موقفه في الإنكار، ناسباً اللقطات إلى مشاهد من فيلم «ولاد البلد» الذي جمعهما، ومرجعاً الأمر إلى غيرة فنية من شمس التي أحضرها لمشاركته العمل بعد فيلمهما «إبقى قابلني»، إثر خلاف نشب بينه وبين الراقصة دينا التي كانت ستلعب الدور بدلاً منها، وهو ما تم، ليعود للعمل معها في فيلم «شارع الهرم»، الأمر الذي أثار جنون شمس ودفعها إلى محاولة النيل منه لأن وجود دينا يعني عدم إسناد أي عمل إليها.
يذكر أن بداية ظهور شمس كانت من خلال فيلم «صايع بحر» مع الفنان أحمد حلمي، وأدت فيه مشهداً كراقصة، ثم توالت أعمالها الفنية وكان آخرها كليب «فاضي خمس دقايق» مع المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة، ومشاركة النجم مصطفى شعبان مسلسل «دكتور أمراض نسا» الذي عرض في رمضان الماضي، وأخيراً مسلسل «الهاربة» مع النجم التركي آي بارك يلماز.