نشرت إحدى الصحف المحلية في السعودية خبراً يفيد باعتداء زوجة سعودية على زوجها للمرة الثانية بالضرب، نتيجة رفضه إيصالها إلى السوق! تأتي هذه الحادثة في سياق كشف فيه مركز "واعي" للاستشارات الاجتماعية استقباله أكثر من نصف مليون شكوى، من رجال تعرضوا للضرب، على أيدي زوجاتهم خلال الفترة الماضية.

وأفاد المركز بأنه تلقى قبل أيام ستة اتصالات لسعوديين اشتكوا من تعرضهم للضرب على أيدي زوجاتهم في أوقات سابقة، مشيرين إلى أنهم كانوا "يتكتمون على هذه الأمور حتى لا تتصعد القضايا، ويقعون في حرج"، وتمّ تحويلهم إلى المستشارين المتخصصين في المركز لتقديم الاستشارة المناسبة لهم.
فيما أوضح المشرف العام على المركز عادل المطوع أن المركز يعمل طوال أيام الأسبوع دون توقف، وتلقى أكثر من 557 ألف اتصال في الفترة الماضية "مما يدل على حاجة المجتمع إلى مراكز مماثلة.
كما أن المركز يُقدم خدماته مجاناً في المجالات النفسية والاجتماعية والتربوية، لأكثر من 64 ألف حالة، بإشراف 37 مستشاراً ومستشارة من المتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية".

وقال المستشار في مركز واعي للاستشارات الاجتماعية الدكتور محمد اسحق إن الأسباب التي تجعل الزوجة تعتدي على زوجها هي: "تحكم الزوجة في المسائل المادية وصرف الأموال، مما يساعد في إضعاف شخصية الرجل، وعدم سيطرته على إدارة شؤون الأسرة.
وكذلك الصورة الذهنية الخاطئة لدى الزوجة عن الرجل، كأن يكون والدها متوفى ووالدتها تدير شؤون البيت. إضافة إلى وجود انحرافات سلوكية عند الزوج، الأمر الذي ينعكس على تصرفات الزوجة بمعاقبته لأسباب بسيطة، وغيرها من الأسباب التي تساعد الزوجة في السيطرة على إدارة المنزل والتحكم فيه".

وأكد أن "ظاهرة اعتداء الزوجات على أزواجهن موجودة في كل المجتمعات، إلا أنها تزيد أو تنقص من مجتمع إلى آخر. وقد أنشئت جمعية لحقوق الرجل المعنَّف في إحدى الدول العربية".