عطر KNOT من BOTTEGA VENETA شاعرية بسيطة لكن عالية

توماس ماير,Bottega Veneta,بوتيغا فينيتا,العطر,دانييلا أندرييه

09 نوفمبر 2014

تجلت رؤية توماس ماير بابتكار عطر Knot في رحلة إلى منطقة الريفييرا الإيطالية. ففي التلال الخضراء هناك بيت، ملاذ من الواقع، يشرف على مياه البحر المتلألئة. أجواؤه الداخلية تضيئها أشعة الشمس المتدفقة من النوافذ المفتوحة على مصراعيها، وتنعشها نسمات البحر الممزوجة بملوحته ويعززها عبير الفوانيا Peonies من الحديقة وشذى أشجار فاكهة الكليمانتين من التلال القريبة، متحدة مع رائحة البياضات المغسولة حديثاً. وفي غرفة النوم، تجلس سيدة أسَرتها اللحظة، مستمتعة بكل من الوقت والمكان. تحيي هذه الرؤية ذكرى غالية وخاصة تجمع بعض الخصوصيات التي لا يمكن نسيانها سريعاً، ولحظة تعيشها بقدر ما تريد.

تميّز، جودة عالية وحرفية لا تضاهى، بهذه المزايا أرست Bottega Veneta معايير جديدة للفخامة منذ تأسيسها في فيتشينزا عام 1966. وبفضل غوصها في التقاليد الإيطالية العريقة لصناعة الجلود مع شهرتها بالمنتجات الجلدية المذهلة، تشكّل «بوتيغا فينيتا» عنواناً للتفرّد والثقة بالنفس، وهي فلسفة تعبر عنها في شعارها الشهير، «عندما تكون الحروف الأولى لاسمك كافية». في مشاغل «بوتيغا فينيتا»، يجتمع الحرفيون أصحاب المهارات المميزة المهنية التقليدية مع الابتكار المذهل. في الواقع، هناك تعاون غير اعتيادي ومُلهم بين الحرفي والمصمم موجود في مقاربة الفخامة، وهي شراكة يرمز إليها بشكل مثالي الجلد المحبوك بشكل متشابك Intrecciato الذي يُعتبر الإمضاء المميز للدار. تفاصيل صناعة هذا العطر المميز مع توماس ماير وصانعة العطور دانيللا آندرييز.

توماس ماير ودانييلا أندرييه

-(توماس) أُطلق أول عطر لبوتيغا فينيتا عام 2011، وكانت نفحاته غريبة. هل لديك أولويات أساسية لدى ابتكار عطر جديد؟
إن الأمر مرتبط بالترف غير المرئي. العطر الأول كان ممثلاً للدار عبر سخاء النفحات الجلدية والخشبية. وكان ذلك جديداً في عالم العطور النسائية. فرضنا موقفاً جريئاً بهذه الخطوة.

- (دانييلا) ما هي الأبحاث التي قمت بها قبل ولادة عطر Knot؟
لم أقم بأبحاث بل امتثلت للمشاعر. حاولت البحث عن النفحات التي يريدها توماس وتعكس فكرته عن الريفييرا الإيطالية.

-(دانييلا) هل هذا يعني أنك اتبعت خطوطاً محددة لابتكار العطر أم أنك مزجت نفحات مستوحاة من الأجواء المتوسطية؟ 
حرصت على إرساء التوازن بين الإرث والقصة الجديدة التي يريد توماس ماير روايتها. وبالتأكيد، كانت المكونات محدّدة ومنسجمة مع هذه القصة.

-(توماس) ما هي ذكرياتك العطرية وهل هي مرتبطة بالطفولة؟
بالتأكيد، غالبية ذكرياتي العطرية مرتبطة بالطبيعة وبوالدي. أذكر عطر Youth-Dew من Estée Lauder الذي كانت تتدثر به والدتي وتملأ رائحته السيارة. أتذكر هذه اللحظات جيداً وبسعادة.

-(توماس) كيف توجز اللمسة الإيطالية في عطر Knot؟
المرأة التي تتدثر بهذا العطر تشعر وكأنها في الريفييرا الإيطالية، على البحر وعلى مقربة من التلال أمام نافذة مفتوحة مطلة على حديقة مليئة بالكليمانتين وتفوح منها رائحة زهر الليمون والورود.

-(دانييلا) إيطاليا هي مصدر إلهام سخي في عالم الموضة والجمال. كيف أحضرتِ الحياة الإيطالية في هذا العطر؟
أنا مهووسة بالحياة الإيطالية، وهذا العطر يعكس ما أنا مغرمة به بالفعل. منذ الطفولة كنت أزور الجانب البحري في توسكانا، وهذا ما جعلني أفهم جيداً فكرة توماس وأتحمس لها وأشعر بالتالي أنني أقوم بتنفيذ مشروع واضح من البداية وسهل للغاية.

-(دانييلا) لنتكلم قليلاً عن مزج نفحات Knot...
فاكهة الماندارين في الطبقة العليا ممزوجة مع زهر الليمون واللافندر، وهذا مختلف إلى جانب المسك وحبوب التونكا في الطبقات الأخرى.

-(توماس) هل يبتكر عالم العطور اليوم قوارير أكثر بساطة مقارنة مع الماضي؟
لا يزال هناك احترام كبير لتاريخ صناعة العطور المترف، وبوتيغا فينيتا تراعي هذه القيمة. قارورة عطر Knot من زجاج المورانو، وهي مستوحاة من الحرفية الإيطالية بحيث تكون غرضاً يسهل حمله ويحلو النظر إليه. اتخذت القارورة شكلاً مربعاً وغطاء العقدة يرمز إلى قفل حقيبة Bottega Veneta. فكرنا جيداً بوزن هذا الغطاء! خفّته ستمنحه قيمة زهيدة وثقله كان ليزعج المرأة.

-(توماس) هل يمكن ذكر قيمة رمزية في دار Bottega Veneta إلى جانب جلد Intrecciato المتشابك؟
أظن أن أهم رموز الدار، الحرفية والجودة والتصاميم العملية والعصرية المحتفظة بأناقتها وغير المتأثرة بمرور الوقت.

-(توماس) ما هو شعار الموضة الذي تحمله اليوم؟
أرغب في ابتكار تصاميم تعزز الشخصية، وتجعل المرأة محط الأنظار. حين تدخل غرفة تشدّ الانتباه بحضورها أولاً وبتفاصيل أزيائها ثانياً.

-(توماس) هل تتخيل امرأة محدّدة لابتكاراتك؟
لا، فامرأة الدار هي صاحبة الشخصية الواثقة فقط التي تعرف ما تحب. لا يمكن أن أجزم بأن هذا اللون هو المثالي لهذا الموسم مثلاً. اللون المثالي نسبي وشخصي وهو ما يجعل المرأة تبدو أفضل وتسمع الإطراء، الذي يضيء عينيها ربما.

-(توماس) بعد ثلاثين عاماً في عالم الموضة، كيف تواصل إبداعاتك في دارBottega Veneta محافظاً على إرثها البارز؟
إنه DNA الدار، وبالتالي مهمتي سهلة. أحترم الإرث لكن في الوقت نفسه لا تسيطر عليّ النوستالجيا، ما يشكل تركيبة مثالية للابتكار. انتقل من مشروع إلى آخر، أنا في حركة دائمة. لا أعيش اللحظة، وعليّ دائماً تذكر ما فعلته مسبقاً لهذه اللحظة أو الموسم الحالي. 

-(دانييلا) هل لديكِ نصيحة للمرأة لدى اختيارها عطراً جديداً؟
أن تختار العطر الذي يجذبها ويجعلها بمزاج أفضل ولا تنبهر فقط بالحملة الإعلانية أو الوجه الإعلاني. فالمرأة تعيش مع العطر ويلازمها كل اللحظات، عليها أن تبحث عما يلامس داخلها بعمق فعلاً. فهي ليست هذه النجمة أو تلك العارضة في النهاية!

القارورة

استوحيت قارورة Knot من صناعة الزجاج في مدينة البندقية والإبريق الإيطالي التقليدي، مع تطور طبيعي لتبدو على ما هي عليه. وبتصميمها الذي يجمع المنحنيات الدائرية مع الخطوط القوية، تشكل القارورة قطعة من الجمال السرمدي والبساطة. أما غطاء القارورة باللون الذهبي غير اللامع فهو أكثر عناصر التصميم تميزاً. وبما أن اسم العطر هو تحية تقدير إلى محفظة Knot المرغوبة جداَ من «بوتيغا فينيتا»، صمم «توماس ماير» الغطاء بشكل يردد صدى شكل القفل البديع للمحفظة. والنتيجة هي تحفة تتمتع بإحساس فخامة أرقى المجوهرات.

كليمانتين ونيرولي وزهور البرتقال ولافندر...

ترجمت صانعة العطور الكبيرة دانييلا أندرييه رؤية توماس ماير في تأمل شاطئ البحر في تجربة فريدة من العطور تعكس جوهر الشواطئ الإيطالية، وتُظهر بشكل دقيق العناصر في روائح مختلفة. تتولد الانطباعات الأولى مع عبير شجر الكليمانتين الذي يرتكز على الماندارين، الليمون الحامض، النيرولي وزهور البرتقال. أما قلب العطر، فهو غني بنغمات كثيفة من اللافندر، الميزة الأساسية التي تجعل من هذا العطر فريداً يرمز إلى التلال الخضراء، كما تعطي هذه النغمات إحساساً بالانتعاش على الشاطئ الإيطالي. وتوفر النغمات الغنية لزهور الورود والفاوانيا شاعرية عالية، في حين يعمل المسك وحبوب التونكا في تتطابق عالٍ مع النغمات من الفواكه، كما يوحوا في الوقت نفسه برائحة نسيج البياضات والأرض.

توماس ماير معلّم كبير في الحرفية

  • انضم توماس ماير إلى Bottega Veneta كمدير للمصممين في حزيران/يونيو 2001. أتى توماس إلى هذه الدار حاملاً معه خبرة طويلة في الموضة والتصميم.
  • من خلال الاعتماد على التاريخ الطويل للمواهب الحرفية في فيتشينزا، أصبحت «بوتيغا فينيتا» بفضل ماير إحدى أهم الدور العالمية للصناعات الفاخرة، حيث جمعت على الدوام بين المهارات الحرفية الاستثنائية والتصاميم السرمدية التي تناسب كل زمان، وما زالت جسراً يصل بين التقاليد من جهة والأفكار الجديدة من جهة أخرى.
  • عقب النجاح الذي حققه إطلاق عطور الدار الرجالية والنسائية المميزة، توجه اهتمام ماير نحو العطور، أكثر المنتجات الفاخرة تواضعاً. فتعاون مرة أخرى مع خبراء «كوتي بريستيج»Coty Prestige لابتكار عطر جديد فاخر للنساء.