بين النرجيلة والسيجارة خطر يهدد الحياة!

النرجيلة,السيجارة,اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن,الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية,مرض الانساد الرئوي المزمن,التدخين,دخان السجائر

كارين اليان ضاهر 11 نوفمبر 2014

لمناسبة اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر ، أعلنت الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية عن بيانات لأربع دراسات اسكوتلندية مترابطة تشير إلى أن تلوث الهواء في منازل المدخنين أعلى بعشر مرات مقارنةً بمنازل غير المدخنين.
وأشارت رئيسة الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية الدكتورة ميرنا واكد بالقول إن نسبة 60 في المئة من اللبنانيين من المدخنين بحسب تقديرات هيئات الصحة .
كما أثبتت الدراسات المحلية أن معدل انتشار مرض الانساد الرئوي المزمن هو 9،7 في المئة من عدد السكان الذين تخطوا سن ال40 ونسبة 14 في المئة من المدخنين الحاليين أو السابقين.
علماً ان الانسداد الرئوي المزمن مرتبط بشكل شبه كلي بالتدخين حيث يحصل انسداد تدريجي في القصبات الهوائية إلى درجة الاختناق في مراحل متقدمة، فيما يعتبر من أكثر الأمراض التي يمكن تجنبها.
وبالتالي من الضروري أن تعالج الهيئات المعنية مشكلة التدخين المباشر وغير المباشر بطريقة جدية".

كما اشارت الجمعية إلى أن التدخين يحصد 6 ملايين شخص سنوياً، منهم 5 ملايين مدخن وأكثر من 600 ألف غير مدخن جراء تعرضهم للتدخين غير المباشر.
أما النرجيلة فتعرّض المدخن إلى المواد السامة نفسها التي في السجائر بعكس الاعتقاد السائد.
فيما أثبتت الدراسات المحلية أن تدخين النرجيلة والإدمان عليها يزيدان خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، خصوصاً لدى من يستهلكونها من اكثر من 20 عاماً.
وتجدر الإشارة إلى ان الانسداد الرئوي المزمن يظهر غالباً لدى المدخنين والمدخنين السابقين الذين تتجاوز أعمارهم 40 عاماً، فيظهر من خلال أعراض كالسعال المتكرر وإفراز البلغم في مراحل مبكرة وضيق في التنفس عند المشي حتى مسافة قصيرة أو عند القيام بمهمات يومية بسيطة في الحالات المتقدمة.
ويشكل قياس القدرة على التنفس أداة أساسية لتقويم حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن.  ولأن الانسداد الرئوي المزمن هو داء يمكن الوقاية منه يعتبر الاقلاع عن التدخين أساسياً في العلاج والطريقة الوحيدة للتدخيل في سبيل تغيير مسار تطور المرض.
كما تعتبر موسعات القصبات من العلاجات المعروفة لضيق التنفس فيما تترك المعالجة بالاكسيجين إلى مراحل لاحقة.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية أنه في حال عدم انخفاض استهلاك التبغ، سيصبح مرض الانساداد الرئوي المزمن المسبب الثالث للوفاة في العالم بحلول عام 2020، فيما يشكل حالياً المسبب الخامس.