بيعت ساعة بمبلغ 24 مليون دولار في مزاد علني، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها. فهذا المبلغ هو الأغلى في تاريخ صناعة الساعات. أما صاحب الساعة فهو الشيخ القطري  سعود بن محمد آل ثاني، وزير الثقافة والتراث السابق، المعروف على مستوى دولي بأنه كان طوال 8 سنوات مضت أحد أشهر من اقتنى التحف والأعمال الفنية وما ندر من الأثريات في العالم، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق. وتوفي الشيخ سعود الأحد الماضي فجأة في منزله في لندن، عن عمر يناهز 48 سنة، صرف بعضها في تطوير المكتبات والمتاحف في قطر، واقتنى أعمالاً فنية بأكثر من مليار دولار.

أما هذه الساعة فقد اشتراها الشيخ في العام 1999 بمبلغ 11 مليون دولار واستغرق تصنيعها 7 سنوات، بدءاً من 1925، وكل ما فيها تم تصنيعه يدوياً في زمن لم تكن فيه كومبيوترات، ومن هنا أهميتها، إضافة إلى 24 وظيفة تقوم بها، أو Supercomplication، كتحديد مراحل دوران القمر وأوقات الغروب وأجرام القبة السماوية، مع وظائف أخرى حتى العام 2100 على الأقل.

وتحتوي الساعة على 920 قطعة ثابتة وآلية الحركة في داخلها، بينها 430 برغي، أو لولب، إضافة إلى 110 "عجلات" لولبية العمل الآلي بداخلها، مع 70 حجراً كريماً وهي في رأي الخبراء أهم وأغلى ساعة، حتى عندما اشتراها الراحل الشيخ سعود قبل 15 سنة كانت الأغلى أيضاً.