نسمة محجوب: لا يمكن أن أصف شعوري بالرعب من هذا اللقب

مقابلة,مسلسل,نسمة محجوب,السينما,الجمهور,الأعمال الفنية,مسل,المواهب,الغناء

نيرمين زكي (القاهرة) 23 نوفمبر 2014

تؤكد أن ترشيحها لبطولة مسرحية «دنيا حبيبتي» كان مفاجأة لها، لكنها شعرت بقدرتها على تحمل المسؤولية، وخاضت أولى تجاربها في عالم التمثيل وجاءتها ردود أفعال لم تتوقعها.
المطربة نسمة محجوب تتحدث عن تلك التجربة، والإشادة التي لن تنساها، وتشبيهها بشيريهان، وحقيقة رفضها دعوة أصالة، وحالة اليأس التي كادت تصل إليها من إنقاص وزنها، وما تردد عن خطوبتها.

                                 
- رغم الشهرة التي حققتها كمطربة، فوجئ الجمهور باتجاهك للتمثيل من خلال المشاركة في بطولة مسرحية «دنيا حبيبتي» فهل تخليت عن الغناء؟
بالطبع لا، فأنا لا يمكن أن أعيش دون غناء وطرب وموسيقى، واستقبال الجمهور مشاركتي في بطولة مسرحية «دنيا حبيبتي» بدهشة أمر طبيعي، فترشيحي للمشاركة في هذا العمل الفني الضخم كان بمثابة مفاجأة لي أيضاً، لكني كنت أشعر بأنني قادرة على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة، خاصةً أن هذه ليست المرة الأولى التي أقف من خلالها على خشبة المسرح.
فبالإضافة إلى وقوفي على المسرح لإحياء العديد من الحفلات الغنائية، شاركت في بطولة العديد من المسرحيات على خشبة مسرح الجامعة، الأمر ليس جديداً عليَّ، لكني لا أنكر أن مشاركتي في بطولة هذه المسرحية تعد أولى تجاربي الحقيقية في مجال التمثيل.

- لكن ألا تخشين أن تؤثر رغبتك في التمثيل على نشاطاتك الغنائية؟
بالعكس، وجودي في مجال التمثيل سيؤثر إيجاباً على نشاطي الغنائي، فنجاحي في هذا المجال سيزيد شعبيتي ويجعل فئة أخرى من الجمهور تتعرف على موهبتي. كما أن الأعمال السينمائية أو المسرحية التي سأشارك في بطولتها من الممكن أن أقدم من خلالها أغاني واستعراضات.

- البعض وصف مشاركتك في بطولة المسرحية بأنها محاولة للهروب من الخسائر المادية التي تلاحق المطربين بسبب القرصنة الإلكترونية؟
غير صحيح، فمشاركتي في هذه المسرحية لم تكن بهدف الربح المادي، لكن لإعجابي بالفكرة وبرغبتي في العمل مع الفنان كمال أبو رية والكاتب والشاعر الكبير مدحت العدل، وأيضاً المخرج الرائع جلال الشرقاوي، فأنا لا أحاول الهروب من مشاكل الغناء على الإطلاق.
ولن أتخلى عن الغناء لأنه حلمي الأكبر، بل أؤكد أن من أسباب مشاركتي في هذه المسرحية هو تقديمي لأكثر من أغنية، فهي مسرحية غنائية استعراضية .

- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك؟
لا يمكن للكلمات أن تصفها، فهي كانت أكثر من رائعة وكل شخص شاهد المسرحية كانت لديه رغبة لمشاهدتها مرة ثانية وثالثة، فالنجاح فاق كل توقعاتي وأثبت لي أن العمل الفني الجيد قادر على إثبات نفسه، سواء كان من خلال السينما أو التلفزيون أو المسرح، ولا يمكن أن أنسى إشادة الفنانين والنقاد والسيدة جيهان السادات أيضاً بأدائي وبتميز الفكرة عندما شاهدوا المسرحية، فآراؤهم أعطتني دفعة قوية إلى الأمام وجعلت لديَّ رغبة في استمرار عرض المسرحية لأطول وقت ممكن.

- ما الرسائل الفنية التي تحملها المسرحية؟
«دنيا حبيبتي» تناقش أكثر من قضية، فهي تهدف إلى نبذ العنف والكراهية، وتؤكد أن المجتمع الذي يصاب بهذه العيوب الخطيرة لا يمكن أن يحقق التقدم والنجاح، كما أننا نحاول من خلال هذا العمل الفني محاربة المتاجرة بالدين والإرهاب، من خلال قصة مشوقة وأحداث مثيرة وأغانٍ تعتمد على كلمات مؤثرة .

- كيف استعددت لهذه التجربة؟
عقدت جلسات عمل مكثفة مع فريق المسرحية للاتفاق على كافة التفاصيل التي تتعلق بالدور الذي أقدمه، وحرصنا على التدريب جيداً على كل الاستعراضات .

- ما الصعوبات التي واجهتك؟
بصراحة كانت تجربة صعبة وأرهقتني كثيراً، فالاستعراضات والتدريبات المتواصلة وعرض المسرحية يومياً لم يكن سهلاً، بل احتاج مني مجهوداً كبيراً وتركيزاً وتفرغاً كاملاً للحفاظ على طاقتي والظهور كل يوم بالمستوى المتميز نفسه.

 

- ما رأيك بلقب «شيريهان القادمة» الذي منحك إياه جمهورك بعد نجاح المسرحية؟
لا يمكن أن أصف مدى شعوري بالرعب والفخر أيضاً عندما سمعت بهذا اللقب، فتشبيهي بالنجمة شيريهان شرف كبير وأتمنى أن أحقق جزءاً بسيطاً من النجاح الذي حققته، وأن أتمكن من اختراق قلوب الجماهير كما فعلت. فأنا أعشق هذه النجمة التي قدمت لنا أعمالاً لا يمكن أن تُنسى، فهي قدوتي ومثل أعلى لي في مجال الفن.

- من هم نجوم المسرح الذين تحبين مشاهدة أعمالهم الفنية باستمرار؟
تاريخ المسرح المصري والعربي مليء بالنجوم الكبار الذين قدموا العديد من المسرحيات الرائعة، ورغم مرور سنوات طويلة على عرضها، ما زالت تحظى بنسبة مشاهدة عالية كلما تعرض على القنوات الفضائية. فأنا أحب مشاهدة مسرحيات الفنان محمد صبحي والفنان الراحل فؤاد المهندس والفنانة شويكار والنجم عادل إمام.

- هل تفكرين في الاتجاه إلى السينما؟
بالطبع لكن كل شيء متوقف على السيناريو المناسب الذي يحمل رسالة فنية هادفة ويناقش قضايا مهمة. وأتمنى أيضاً أن يتيح لي الفيلم الذي سأشارك في بطولته فرصة تقديم أكثر من أغنية من خلال أحداثه، لأنني لست ممثلة فقط، بل أعتبر نفسي مطربة في الأساس.

- هل بدأت التحضير لألبومك الثاني؟
لا أفكر في هذه الخطوة حالياً، وأفضل تقديم أغانٍ منفردة. أستمع إلى أكثر من عمل لاختيار أغنية سأقدّمها لجمهوري خلال الفترة المقبلة، وسوف أصورها على طريقة الفيديو كليب.

- هل أنت نادمة على إطلاق ألبوم «هتقولي إيه» قبل أكثر من عام؟
لا بالعكس، كانت تجربة جميلة وخطوة أفتخر بها، لكني أشعر بأن الألبوم صدر في توقيت خاطئ وفي ظل توتر الأحداث السياسية في مصر والعديد من الدول العربية، لذلك لم يحقق النجاح الذي توقعته له.

- ما الألبومات التي نالت إعجابك أخيراً؟
للأسف انشغالي بالتحضير لمسرحية «دنيا حبيبتي» لم يمكنني من الاستماع إلى الألبومات التي طُرحت أخيراً، لكني كنت حريصة على الاستماع إلى ألبوم «أنا كتير» للفنانة شيرين عبد الوهاب، وأعجبني أكثر من أغنية فيه.

- هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن موهبتك ينقصها الدعم؟
بصراحة كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، ومن المؤكد أن الله سبحانه وتعالى سوف يختار لي الوقت المناسب، لكي تصل موهبتي إلى الجميع، فأنا مؤمنة بأنه سيأتي اليوم الذي سأكون فيه بمكانة فنية جيدة.
لكن ما يجعل لديَّ رغبة في الاستمرار بقوة في هذا المجال هو حالة الإعجاب التي تسيطر على كل شخص يستمع إلى صوتي، فهي تزيد ثقتي بنفسي وبموهبتي.

- ما حقيقة اعتذارك عن المشاركة في أحد مواسم برنامج «صولا»؟
كل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح، فأنا لا يمكن أن أرفض دعوة الفنانة أصالة إلى برنامجها، بل كنت موجودة في أكثر من موسم واستمتعت بكل حلقة شاركت فيها.

- ما النصيحة التي وجهتها إليك خلال لقائكما؟
كانت تقول لي دائماً «حافظي على صوتك»، وعبرت أيضاً عن إعجابها بصوتي وبدراستي الموسيقى والغناء.

- تم اختيارك واحدة من النساء الملهِمات في استفتاء أجرته الجامعة الأميركية، فماذا يمثل لك هذا اللقب؟
سعيدة للغاية بفوزي بهذا اللقب، فأنا علمت أن سبب اختياري في هذا الاستفتاء يرجع إلى النشاطات الفنية التي شاركت فيها والمسرحيات التي قدمتها خلال فترة دراستي في الجامعة الأميركية، بالإضافة إلى نجاحي في الحصول على لقب نجمة «ستار أكاديمي» وإحيائي حفلات ناجحة في مصر والعديد من الدول العربية والأوروبية.

- كيف نجحت في إنقاص وزنك بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة؟
كنت أوشكت على فقدان الأمل في إنقاص وزني، فقد اتبعت العديد من الطرق والوسائل وفشلت. حتى نصحتني إحدى صديقاتي باتباع حمية غذائية معينة، وهي تناول أكثر من وجبة في اليوم لكن بكميات قليلة، بمعنى أن الوجبة عبارة عن ملعقة مكرونة، ووجبة أخرى عبارة عن تفاحة، وبالفعل نجحت من خلال هذه الطريقة في إنقاص وزني خلال عشرة أشهر فقط، والآن أشعر بالرضا عن نفسي.

- لكن ألم تمارسي رياضة معينة؟
لا، فأنا بصراحة لست من هواة الرياضة، لكن لا أنكر أن عشقي للرقص والاستعراضات من الأسباب التي مكنتني من إنقاص وزني. كما أن التدريبات الخاصة بمسرحية «دنيا حبيبتي» ساعدتني على ذلك.

- حققت النجاح من خلال أحد برامج اكتشاف المواهب، فما رأيك في انتشارها؟
أؤيد انتشارها، فرغم أن هذه البرامج تجارية وتهدف إلى تحقيق الأرباح المادية، فقد ساعدت العديد من المواهب الشابة في تحقيق حلم النجومية والشهرة.
وأشعر بالسعادة أيضاً لظهور برامج تسعى لاكتشاف مواهب في مجال الرقص، فالوطن العربي يمتلك العديد من المواهب المختلفة التي تحتاج إلى دعم ومساعدة في تحقيق حلم الشهرة.

- لماذا تُعقد مقارنة دائمة بينك وبين نجمة «آراب أيدول» كارمن سليمان؟
لا أعرف، لكن كارمن صديقتي وتجمعني بها علاقة قائمة على الحب والمودة، وأنا سعيدة بالنجاح الذي حققته حتى الآن، وأتمنى لها التوفيق في كل خطواتها الفنية.

- إلى أين وصلت الخلافات بينك وبين الفنانة منى زكي والفنان أحمد حلمي؟
لا خلافات من الأساس، لكن خلافي كان مع شريك أحمد حلمي وهو المنتج إيهاب السرجاني الذي كنت متعاقدة معه على غناء تتر أغنية مسلسل «آسيا»، وفوجئت باستبعادي تماماً دون إبلاغي.

- هل الغناء بالنسبة إليك هواية أم مهنة؟
هواية ومهنة معاً، فأنا أحب الغناء، ولا يمكن أن أعيش من دونه، لذلك قررت عدم التعامل معه كهواية، بل درست الغناء والموسيقى وعملت في هذا المجال، وما زالت لديَّ العديد من الأحلام والطموحات. فالغناء بالنسبة إلي مصدر رزقي أيضاً، ومن خلاله أتمكن من تحقيق دخل مادي يتيح لي تلبية حاجاتي ومتطلباتي.

- من هم المطربون الذين تحبين الاستماع إليهم؟
لا يوجد لديَّ مطرب معين، فأنا أحب الموسيقى الشرقية والغربية والهندية، وأستمع إلى أغاني مطربين من كل أنحاء العالم.

- إلى أي مدى غيّرت النجومية حياتك؟
جعلتني أشعر بالمسؤولية بشكل أكبر، لكنها سرقت مني الخصوصية والاستمتاع بحياتي الخاصة بحرية، ورغم المميزات الكثيرة التي يتمتع بها الفنان الذي يستمر بهذا المجال، أشعر بأن النجومية أثرت سلباً على حياتي الخاصة، ولم يعد لديَّ الوقت الكافي لمقابلة أصدقائي وأهلي.

- ماذا تفعلين في وقت فراغك؟
لم يعد لديَّ وقت فراغ، لكن إذا حصلت على إجازة قصيرة أفضل عدم الخروج من منزلي، حتى لا أرهق نفسي، وأفضل النوم ومشاهدة التلفزيون فقط.


حقيقة خطوبتي
«كل ما تردد عن خطوبتي غير صحيح، فالزواج خطوة مؤجلة في الوقت الحالي، وإذا حدثت سوف أعلنها لجمهوري من خلال صفحتي الرسمية على فيسبوك، التي أحرص من خلالها على نشر كل أخباري الفنية ومعرفة آرائهم في كل خطوة اتخذها».