Valentina Rosa Assoluto رسالة الجمال والحب من Valentino

فالنتينو,Valentino,أوليفييه كريسب,عطور للنساء,دبي

لها – (دبي) 22 نوفمبر 2014

هي تركيبة رقيقة من العطور اجتمعت مكوّناتها كما اجتمعت عبقرية صانعيها الفرنسي  أوليفييه كريسب مبتكر 124 عطراً هي الأشهر والأكثر نجاحاً في العالم، والألماني من أصول إيرانية حميد ميراتي كشاني الذي ابتكر 24 عطراً مميزاً، ليقدما معاً «فالنتينا روزا أسولوتو» Valentina Rosa Assoluto.  وما بين ورود الطائف وعبيرها المسكي وشذاها القوي، وورود بلغاريا وأريجها من الفواكه والمسك، وورود «سنتيفوليا» وعبيرها من العسل والجلد، وأخيراً براعم ورود متعددة بكل رقتها ونضارتها الحريرية، كان العطر الجديد بشذا شرقي وغربي، يتميز بالأصالة والبساطة ليمزج فنون العطور الشرقية مع تقاليد صناعة العطور الإيطالية.
«لها» التقت في دبي خبيري العطور كريسب وكشاني قبل إطلاق عطرهما الجديد، فأكدا تميز «فالنتينا روزا أسولوتو»، مستعرضَين طريقة ابتكار هذا العطر المميز، من دون أن نغفل أننا أمام أشهر إسمين في عالم العطور الفواحة للنخبة حول العالم، لنتعرف على رحلتهما وإبداعاتهما وكيف اجتمعا مع دار فالنتينو ليقدما أحدث عطورها الثمينة.

البداية كانت مع  أوليفييه كريسب.

يقول: «الفكرة هي أساس كل عطر ناجح. ومع فالنتينو كانت البداية في روما وتحديداً قرب مكاتب الدار. لفتت نظري  مجموعة من الزهور اليانعة برائحتها الفواحة مثل الياسمين، ومنظر السماء الزرقاء في ذلك اليوم. وابتكرت عطري الأول مع الدار مازجاً فيه بين الزهور المتنوعة، خاصة الياسمين وزهرة البرتقال وبعض الفواكه مثل الفراولة (الفريز)، ليجمع بين الزهور والتوهج.، وهو عطر حقق نجاحاً كبيراً، ولهذا طلبت الدار عطراً جديداً أكثر كلاسيكية، وكان العطر الثاني VALENTINA ACQUA FLOREALE، ومن بعده عطر VALENTINA ASSOLUTO OUD، ويمكن استخدام العطر الأول في الصباح والثاني في المساء لأنه أكثر عمقاً وقوة وتأثيراً». يضيف: «بعد عام كامل لمعت فكرة ابتكار عطر خاص لدبي ومنطقة الشرق الأوسط، وكنت قد زرت المنطقة مرة واحدة ولا أعرف الكثير عنها. ولوجود صديقي حميد ميراتي كشاني في دبي لأكثر من خمس سنوات وخبراته المتعددة ومعرفته بالعادات والتقاليد وطبيعة الناس وملابسهم وأذواقهم وما يفضلونه، اتفقنا على أن نقدم معاً عطراً يصلح للشرق والغرب معاً، ومن هنا كان العطر الجديد  Valentina Rosa Assoluto بعد تحمس حميد للفكرة».

عطر لسعادة المرأة

واستعرض كريسب قارورة العطر الجديد موضحاًأنه يمزج بين الخشب والجلد بما يرضي سوق الشرق الأوسط، «وقد تعاونت مع حميد كشاني لنبتكر عطراً يرتكز على زهرة الورد لأربعة أنواع من الورود أساسها وردة الطائف السعودية، وهي فكرة حميد. تنمو في الطائف وردة تعد الأغلى في العالم، ويباع الكيلوغرام منها بسعر 60 ألف يورو بسبب قوتها وتفردها كرائحة عطرية». وعن طريقة العمل يقول: «عندما نبتكر عطراً جديداً لا نفكر في شكل المرأة أو جنسيتها أو إذا كانت شجاعة وقوية وسوى ذلك، بل ينصب تفكيرنا على فكرة جديدة لعطر مختلف وفوّاح يتفاعل مع الجلد ويدوم طويلاً. وحتى أكون صادقاً ما يشغلني هو رضا النساء، وأن من يضعن عطري حول العالم يشعرن بأنهن سعيدات». وعن العطور الشرقية وسوق الشرق الأوسط، يؤكد  أوليفييه كريسب أنها سوق كبيرة وواعدة وتعتمد في نجاحها على تاريخ طويل من عشق الروائح الشرقية. ويرى أن «عطور الخليج مبهرة، وقد استخدم الناس في المنطقة لقرون طويلة الكاراميل والصندل والزعفران كمكونات أساسية جعلت من عطورهم فواحة وقوية، ولهذا كان حرصنا على تقديم العطر الجديد لهذه المنطقة بالاعتماد على قوة العطر واستمراره، أو بمعنى آخر على بقائه كرائحة لفترة طويلة. وحتى  القارورة كانت مبتكرة وبلون جديد، فالناس في الخليج يحبون المفاجآت». ويبدي كريسب إعجابه بالعطور الشرقية قائلاً: «تمثل تلك الروائح الأخاذة من العطور الشرقية عالماً يثير الإعجاب والخيال معاً. أحبها كثيراً فهي عطور ثقيلة ومميزة، تجذبك من بعيد. ويمكنك في أوروبا وأميركا أن تعرف أن تلك العابرة بجوارك هي امرأة خليجية تبث رائحة فواحة ومميزة تجذبك. والنساء العربيات والخليجيات تحديداً تستعمل 90 في المئة منهن العطور، بينما تصل تلك النسبة في فرنسا إلى 30 في المئة، مما يعني أن العطور تمثل الكثير للمرأة هنا، بدليل أن دبي أصبحت كسوق للعطور وبكل ما تعرضه من تشكيلات وأنواع جديدة تتفوق على لندن وباريس وغيرهما».

زهرة الطائف النادرة والغالية

ينتقل الحديث إلى الخبير والمبتكر حميد ميراتي كشاني الذي يقول: «في عطرنا الجديد Valentina Rosa Assoluto أردنا أن نمزج بين وردة الطائف والزهور الأوروبية في عطر مميز، وهنا الصعوبة، لأن ابتكار عطر بخصائص ورائحة زهرة واحدة يعد سهلاً، ومعظم العطور قائمة على معادلة الزهرة الواحدة، لكن الجهد والصعوبة كانا في هذا المزج الفريد للزهرة الأساسية لوردة الطائف وثمنها عشرة أضعاف الورود الأخرى الأوروبية. ولأنها زهرة نادرة، كنا نستخلص العطر منها دون قطعها، ومع زهرة البرتقال المميزة لعطور «فالنتينو» خرج العطر الفواح الجديد». ويضيف كشاني: «لأن سوق العطور عالم سريع وخوفاً من تسرب الفكرة، كان علينا أن نطرح العطر الجديد في الأسواق قبل غيرنا. وفي ابتكار عطورنا لمنطقة الشرق الأوسط نستخدم ما يجعل العطر شرقياً، مثل الفانيليا والصندل... ويعمل في مركز أبحاثنا أكثر من 500 دكتور خبير وكيميائي لابتكار عطور قوية تدوم رائحتها طويلاً، خاصة في الشرق الأوسط كسوق ضخم يعد اليوم أقوى حتى من لندن وباريس لوجود إقبال دائم ومستمر على العطور الجديدة والمميزة». يؤكد حميد ميراتي كشاني المعروف عالمياً بمقولته الشهيرة «العطر الجيد والناجح  هو ما يستطيع الإنسان التمتع برائحته ولو من مسافة 9 أمتار»، أن «العطر المبتكر لفالنتينو مميز برائحة قوية مختلفة وتدوم طويلاً. ومع كل أنواع العطور التي تتنافس في المنطقة العربية وخاصة في دبي، تمثل الروائح الفواحة المرتبطة باستخدامات المرأة الخليجية والعربية من العود والعنبر وغيرهما ثمرة عملية إبداع، لأن عشق العطور هنا أساسي. وقد سعينا لإرضاء تلك المرأة بشكل مختلف ويثير الإعجاب، وفي الوقت نفسه يتسم بالبساطة والأصالة». أُعجِبت ورود فالنتينو بنفسها فذابت الآن في عطرمميّز قوي وجذاب: «فالنتينا روزا أسولوتو» Valentina Rosa Assoluto. فبعد الغوص في أسرار خشب العود، ابتكر فالنتينو باقة عصرية تحيك من خلالها ورود الطائف رابطاً خفياً يصل الفنون والعطور الشرقية بتقاليد صناعة العطور الإيطالية. وفي وسط دوامة من الجاذبية العالية ومن دون تهكم أو حنين إلى الماضي، وقع اختياره على زجاجة رشيقة تثير الحيرة. وكما قارن الشعراء تماماً بين الورود وبين من تهواهم قلوبهم، يرسل «فالنتينا روزا أسولوتو» تحية إجلال إلى الجمال والحب وإلى أسرارهما الخالدة.

ألف وردة ووردة

مثل سيدة فالنتينو تماماً، تُظهر الورود تنوعاً لا متناهياً. فكل برعم له شخصيته، رقته النفيسة ونغمته غير الموصفة التي تميّزه عن البراعم الأخرى. ولتنسيق باقة «روزا أسولوتو»، اختار فالنتينو أربعاً منها لابتكار تركيبة رقيقة من العطور. الخطوة الأولى هي مع ورود الطائف الثمينة والضرورية، التي يوفر شذاها القوي تبايناً غامضاً بين العفوية والشاعرية. بعد ذلك تظهر منافستها، ورود بلغاريا، بترفها العالي في حين يكشف أريجها من الفواكه والمسك عن نغمات الإجاص والتوابل... وعلى بعد نفحة واحدة، وفي دوامة من الجاذبية، تطلق ورود «سنتيفوليا» Centifolia عبيراً من العسل والجلد. أخيراً، ومثل نسمة ربيعية منعشة تحمل نغمات النباتات الخضراء، تبرز براعم الورود بكل رقتها ونضارتها الحريرية.

الوردة في عيني فالنتينا

حظي اتحاد مواهب حميد ميراتي-كاشاني وأوليفييه كريسب، كبير صانعي عطر «فالنتينا»، بثقة الدار الكاملة لابتكار هذه الوردة، حسب فالنتينو. ومثل أوجه لوحة رائعة متعددة الألوان من العطور، تشكل كل واحدة من بتلاتها محطة في الطريق من الشرق إلى الغرب. بدأت القصة مع وردة الطائف عند قطفها عند انبلاج الفجر، لتضم في عبيرها الحلاوة الحمضية للراسبيري وتتزين بنغمات الزعفران الدخانية. بعد ذلك، وحول هذه الدوامة الرائعة من الانتعاش والمعززة بالظهور المتألق لبراعم البرتقال، تبرز بتلات زهور أخرى: وردة «سانتيفوليا» الغنية والمعززة بالشاعرية؛ وبتلك الأكثر ثراءً وتألقاً لوردة بلغاريا ثم تلك الأكثر حدّة لبراعم ورود شهر أبريل. وعند جمعها مع بعضها، تتألق بتلات الزهور بشذا شرقي أكثر  قوة «البتشولي»، مع ذبذبة الأخشاب الجافة المطعّم بلمسة من دلال نغمات اللوز واللوز بالكراميل – بالتالي تبصر النور وردة مبتكرة وعالية الجاذبية، وفي الوقت نفسه مزخرفة ولاذعة، جريئة، غامضة وفريدة من نوعها: إنها «فالنتينا روزا أسولوتو» Valentina Rosa Assoluto.