«مجنون ليلى وأشعار مختارة» لقاسم حداد بالإنكليزية

قاسم حداد,دار جامعة سيراكيوز,كتاب,فريال غزول,الجامعة الأميركية في القاهرة,قصائد

23 نوفمبر 2014

نشرت دار جامعة سيراكيوز أخيراً ترجمة ديوان «مجنون ليلى وأشعار مختارة» للشاعر البحريني قاسم حداد. ونقل الكتاب من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية كل من الدكتورة فريال غزول أستاذ ورئيس قسم اللغة الإنكليزية والأدب المقارن في الجامعة الأميركية في القاهرة، وجون فيرليندن أستاذ البلاغة والكتابة في الجامعة نفسها.

ويجمع الكتاب أهم أعمال حداد وأكثر قصائده تأثيراً خلال 40 عاماً من الإبداع، وحصل عنه كل من غزول وفيرليندن على جائزة جامعة أركانسس للترجمة باللغة العربية للعام 2013.

حظى حداد بالتقدير الدولي لإعادة صياغة مجنون ليلى وإنتاجه الغزير من القصائد القصيرة، إلى تجاربه مع الشعر الحر، وحصل غزول وفيرليندن على المنحة القومية للعلوم الإنسانية في الولايات المتحدة الأميركية عام 2011 لإنجاز تلك الترجمة.

ويقول فيرليندن: «بدأنا العمل على ترجمة أعمال مختارة من قصائد حداد منذ عام 2005، ونشرنا بالفعل بعضاً منها في مجلة «بانيبال»، اللندنية المختصة بترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية.

وتوضح القصائد المختارة مهارة حداد الـتأملية المرحة والتي لا تخلو من عمق في الوقت ذاته، فلدى حداد كشاعر قدرة قوية على كتابة القصائد الغنائية، كما يملك القدرة على وضع الرموز الكلاسيكية والحديثة، والمزج بين الجديد والقديم، والحسي والمقدس، مع الشائع والاستثنائي.

وتمكنت ترجمة غزول وفيرليندن من أن تراعي السياق الثقافي والتاريخي الذي تمت كتابة النص الأصلي حينه، مع إظهار تميز أسلوب الشاعر.

ويصف فيرليندن الصعوبات التي واجهتهما بأنها مماثلة للصعوبات التي يواجها المترجمون في شكل عام: «توضح مقدمة الدكتورة غزول وكلمتنا المشتركة عن الترجمة مدى صعوبة ترجمة أي نص عربي إلى اللغة الإنكليزية، وخصوصاً حين يتعلق بعمل خاص بشاعر يتناول اللغة بكل حرية، ويعيد كتابة قصة معروفة من وجهة نظر الشاعر الفريدة من نوعها وبرؤية بما بعد الحداثة. نريد دائماً إنتاج عرض صحيح لما لا يمكن في كثير من الأحيان ترجمته، والذي لا يمكن تركه في الوقت نفسه لجماله الشديد أو لاحتوائه على الكثير من المعاني القيمة، إنها مهمة سيزيفية».

عمل كل من غزول وفيرليندن معاً منذ العام 1995، وأثمر أول تعاون بينهما عن ترجمة «رباعية الفرح» للشاعر المصري الراحل محمد عفيفي مطر، والتي فازا عنها بجائزة أركانسس للعام 1997.

ومنذ حصولهما على تلك الجائزة، قاما بترجمة رواية «راما والتنين» للمصري إدوار الخراط، والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية (عام 1999) التي تمنحها الجامعة الأميركية في القاهرة، وصدرت الرواية عن دار نشر الجامعة نفسها العام 2002.

كما قدما مجموعات من القصائد للشاعرين سعدي يوسف وقاسم حداد لمجلة «بانيبال».

تشغل غزول أيضاً منصب رئيس تحرير مجلة «ألف»، التي تصدر عن الجامعة الأميركية باللغات الإنكليزية والعربية والفرنسية، بينما يقوم فيرليندن بـتأليف كتب روائية وغير روائية ويكتب الشعر، إلى جانب التدريس في الجامعة.

أما عن مشروعهما القادم فيقول فيرليندن: «نأمل أن نصدر كتاباً مترجماً لأعمال الشاعرة العراقية نازك الملائكة (1923-2007) وهي من رواد الشعر الحر العربي الحديث».