على مساحة 600 متر مربّع من الجمال ومنظر بانورامي حالم، يغرّد هذا المنزل ليجمع في تصاميم اعماله فرادة وجمالية، وينطق كل عمل فيه بحسن فريد.
من الخارج ، يبرز باب خشبي من «الباليساندر» يشكل بحد ذاته لوحة تسكنها اضاءات مميزة من ال «لاد لايت» مع البرونز الصلب، ويحرك الباب مقبض من البرونز المطليّ بلون فضيّ. في الداخل تشغل جدران الردهة الرئيسة اعمال خشبية مربعة، تمنح خصوصية وتتواصل مفتوحة على اقسام الاستقبال.

عمدت مصممة الديكور ندى كحول الى تغييب قطع الأثاث عن هذا المدخل باستثناء كرسيين من الجلد ومنحوتة خشبية لتجعل الإطار الجمالي فيه يقتصر على الأعمال الخشبية والسجادة الأرضية المشغولة بطريقة «ووتر جيت» من الرخام الـ «موكا» والـ «تالا الاسود» التي أضافت لمسة عصرية مميزة وخاصة.
وتشير كحول الى ان لعبة تصميم هذه الاعمال الخشبية هنا هدفها تغييب حضور الباب الرئيسي من الداخل، اضافة الى بابين آخرين وإضفاء جو من الدفء على هذا الركن.
وتجذب النظر في الشقة طريقة الإضاءة الموظّفة عن طريقة اللمس والمبرمجة مع أعمال الجصّ التي توزعت على خطين في الأسقف، تظهر معها الاحجام في الاعمال أكثر وضوحاً في أسلوبها وروحيتها. كما بدت المساحات مفتوحة رحبة تعكس حضور أحجام الاثاث، وخاصة مع طغيان اللون الفاتح «اوف وايت».

الصالونات
وُزّع الاثاث في الصالونات بطراز نيوكلاسيكي، وقد تناغمت قطع الاثاث مع الاعمال الخشبية والمرايا وانوار ساحرة، كما تم المزج بين خشب «الباليساندر» والخشب الابيض.
في الصالون الاول المملوء بأثاث من الجلد والمخمل، هناك واجهات عدة، منها فجوتان كبيرتان كانتا مشغولتين بالالمنيوم فنزعتا ووضع لهما زجاج شفاف لتطل احداهما على شرفة خارجية، كما ازدان داخلهما بمنحوتات مميزة ويتوسطهما جهاز تلفزيون وسط جدار من خشب مطليّ بالباتين.
وتوافر في الجدار الاخر من الغرفة عمق ملحوظ، لذلك جرت الاستفادة منه وتحول الى مكتبة برفوف مع انارة غير مباشرة، ضمت اجمل الاكسسوارات والكتب.
في الصالون الاخر الرسمي يطغى طراز التشسترفيلد المنجّد بالجلد الابيض، وإلى جانبه باهو مميز يشكل قطعة متممة للاعمال.
وتجمع ما بين الصالونين لوحة كبيرة تزهو بألوانها، يرتاح اسفلها مقعد من الجلد.
و تكثر الطاولات في الصالونات بأحجام وتصاميم مختلفة، بعضها مشغول بالخشب الوردي وأخرى مشغولة من مواد حيوانية، كما تعكس طاولة في الصالون الرسمي في قسميها صورة قلبين من الزجاج الشفاف يمكن جمعهما او فصلهما.
كما وزعت في الزوايا طاولات دائرية من الخشب والكروم وبأحجام مختلفة.

غرفة الطعام
غرفة الطعام أنيقة وواسعة، وهي مستقلة رغم تواصلها مع الصالونات. وتتجلى فيها الاعمال الخشبية وجدران تتداخل فيها مرايا تعكس لمعاناً خجولاً بألوان ضاربة الى البني، تأخذ أشكالاً هندسية مميزة مستوحاة من الآرت-ديكو.
ويبرز اسفل لجدار درسوار طويل بمربعاته الخشبية يلائم أقمشة الكراسي النيو كلاسيكية، كما تم تنجيد الكراسي من الجهة الأخرى من نوع «ساكو» لتحيط بطاولة انكليزية كبيرة قديمة، تنسدل من فوقها ثريا مصنوعة من الحرير ومرسومة بماء الذهب.
تتواصل الاعمال الخشبية ما بين غرفة الطعام والصالونات حيث حولت المصممة كحول الاعمدة الى لوحات خشبية ازدانت بـ «أبليكات» من البرونز المعتق واضاءات خفيفة لتحتضن داخلها ومن الاسفل اجهزة التدفئة.
وللضيوف خصص حمام مشغول برخام «ألاباستر» وخشب «باليساندر». اما المغسلة فمصنوعة من قطعة رخام «تالا سوداء» تم حفرها لتسكن وسط هذه الاعمال ويزدان اعلاها بمرآة تتناغم كتوأم مع الرخام في مكانها!
أما الأرض فمرصوفة ببلاط بحجم كبير من نوع «موكا». وعلى المساحات الكبيرة انبسط السجاد القديم بقطع كبيرة أغنت المنزل جمالاًً وزادته دفئاً.
وتقود إلى غرف النوم أروقة طويلة حيث السجاد يشير الى روحية الاعمال العصرية داخلها.
هنا الجدران ملبسة بشكل ألواح من الخشب مع إنارة خلفية. أما الابواب ففيها اعمال جلدية تبدو كلوحات فريدة ومتممة لروحية تصاميم هذا المنزل.