سهى ورانيا قنديل: وجودنا مع بعضنا ساعدنا كثيراً رغم الاختلاف في الذوق

تصميم أزياء, رمضان

12 يوليو 2013

تصاميم ثياب بسيطة وعملية ومواكبة للموضة، وبأقمشة خفيفة تناسب غالبية الأذواق، ومُعدَّة للوقاية من الحرارة المرتفعة خصوصاً في شهر رمضان، هو ما تقوم به الشقيقتان سهى ورانيا قنديل في مشروعهما الذي أطلقتا عليه إسم «سورينا». وأثواب وعباءات مزينة بلوحات ذات ألوان زاهية، وتتّسم بالحشمة والروح العصرية، هو ما يميز مشروع ZAD لزكية حسان عطار التي بدأت مشوارها في عالم التصميم بخطوات ثابتة واقتناع تام بأن أناقة المرأة ترتكز على احترامها لذاتها ولما ترتديه. أما مشروع «قصاقيص» الذي يشتمل على مُنتجات رمضانية من نوع آخر كالفوانيس، وزينة الجدران، وصُرَر الشوربة والمشربية وأباريق الماء والكؤوس وغير ذلك، فتتولَّاه ليندا قزاز وسمر زاهد اللتان تنفذانه بعناية فائقة. «لها» التقت صاحبات المشاريع الثلاث.


نبدأ بحوار مع الشقيقتين سهى ورانيا قنديل ومشروع «سورينا».


كيف كانت بدايتكما في مجال التصميم؟
سهى: أنا ربة منزل، لدي أربعة من الأبناء هم نور وهاشم وسارة وحمزة. بداياتي كانت منذ أيام الدراسة، ففي المرحلة الثانوية كنت أشتري العديد من الثياب الجاهزة من مصر، وأعرضها للبيع بين صديقاتي من خلال بازار أقيمه في المدرسة. وكبُر معي هذا التوجه إلى أن قررت أن أبدأ بالعمل به وتعريف المجتمع بما أحب أن أقدمه وما يُشعرني بالفخر. فبدأت أصمم لنفسي وعائلتي وبناتي، ليبدأ الجميع بالسؤال عن هوية التصاميم، وكيفية الحصول عليها، فبدأنا أنا وشقيقتي مشروعاً خاصاً من المنزل وما زلنا مستمرتين فيه.

ماذا عن مشروع سورينا؟ وما سبب اختياركما لهذا الاسم؟
رانيا: سورينا، هو اسم يجمع بين اسمي واسم أختي (سهى ورانيا). بدأ المشروع منذ ثلاث سنوات في تصميم أثواب نسائية خفيفة وخاصة لشهر رمضان الذي صادف  قدومه في السنوات الأخيرة في فصل الصيف، مما يجعلنا وغيرنا من السيدات نبحث عن المتطلب الأساسي في نوعية الملابس في شهر رمضان وهي الجلابيات ضمن مواصفات بسيطة وعملية، وأقمشة خفيفة تناسب درجات الحرارة المرتفعة. وبالتأكيد أسعارها معقولة. لم نكن نجد تلك المواصفات في تصميم واحد، فما كان من أختي سهى إلا تصميم بعض القطع على نطاق عائلي، وأعجبت بها عدد من الصديقات، لنباشر هذا المشروع وهذا الخط من التصميم لجلابيات رمضان.
سهى: وجودنا مع بعضنا ساعدنا كثيراً في هذا المشروع، في اختيارات الألوان وتنوعها في ما بيننا فهي  تحب الألوان الهادئة، وتختلف عني في ميلي إلى الألوان الفاقعة والمواكبة للموضة، فنجد أن التصاميم تُقسم بين  فئتين مختلفتين من الألوان والتصاميم تناسب كل الأذواق سواء للسيدات أو المراهقات أو الصبايا. وهذا ما نؤمن بأن اختلافنا في الذوق يُثري المجموعة، ونحن نثق بذوق كل منا.

ما هي الصعوبات التي واجهتكما مع بداية سورينا؟
سهى: في الحقيقة هي مشكلة ما زالت تواجهنا إلى الآن، وهي عدم وجود خياطين يتقنون عملهم. كما أنني لا أحتاج إلى الخياط المتفرغ لي بشكل تام ذلك لأن عملي موسمي، مما يعني حاجتي إليه في  أشهر معينة من السنة، وبالتحديد قبل شهر رمضان، ومن بعدها لا أحتاج إليه. فمن تعاملنا معه العام الماضي، لا أجده هذا العام ، لتستمر المشكلة كل سنة.

ماهو الجديد الذي تقدّمه سورينا في مجموعة رمضان هذا العام؟
سهى: في الأعوام الماضية كانت الخامات محلية 100 في المئة من خلال استخدام القطن والحرير في بعض الموديلات، لكني في هذه المجموعة ارتأيت إدخال لمسة مختلفة عن نوعية الخامات الموجودة في السوق، وهي  خامات من القماش المستورد من تركيا وبعض الكُلف من دبي.  ودائماً ما نعتمد على أن يكون التصميم بسيطاً، والقماش هو المميز. وخلال السنة نجمع أفكاراً ونرسم التصاميم، ونتابع خطوط الموضة. ففي مجموعة هذا العام اخترنا الألوان الفاقعة (الفوسفوري) تزامناً مع رمضان في فصل الصيف، منها البرتقالي والأزرق الغامق (النيلي)، والفوشيا والأصفر. ويبقى الطلب عليها باختلاف الأذواق وحسب اختيار الزبونة. المجموعة بشكل عام تتكون من 140 قطعة، ونستقبل الطلبات من الزبائن، وعادة لا نصمّم من الموديل الواحد أكثر من أربع قطع من مختلف المقاسات.
رانيا: في السنوات الأخيرة، كثر الإقبال على الجلابيات غير التقليدية، سواء في التصميم أو الألوان، وهناك خط جديد في الجلابيات يُطلق عليه «الثوب الفستان»، وهذا ما بدأنا تصميمه العام الماضي وفي هذا العام أيضاً، ويتم عرضه في أواخر شهر رمضان، لتتمكن السيدة من ارتدائه لفطور العيد، أو مناسبات العيد. إضافة إلى إقبال المحجبات على هذا النوع من التصاميم، لأنه يناسب ما ترتديه المحجبة من غطاء للرأس وبأكمام طويلة وساتر لها ومريح لحركتها في أي مناسبة.

ماذا عن أسعار سورينا؟
رانيا: نحن ملتزمون بشعار  بأن تكون كل التصاميم تحت الألف ريال، لتتراوح الأسعار ما بين 300 و900 ريال. ومن الممكن الاستفادة من الثوب خلال شهر رمضان، وقد تجدين أنك ارتديته أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة مثل الصلاة أو الإفطار مع الأهل، أو زيارة الأقارب، وما إلى ذلك. وشعرنا بأن هناك إقبالاً على هذا الخط من التصاميم لغرابته وتميّزه وعدم وجود خط مشابه له في الأسواق.

ما الذي يميز سورينا عن غيرها في عالم تصميم الجلابيات؟ وماذا عن جديد  سورينا؟
سهى: اعتقد أن أمرين يميزان سورينا عن غيرها، أولهما أن تصاميمنا تُعد من السهل الممتنع، والمناسب لأي وقت من أوقات السنة، ولا يعيق السيدة، بل على العكس بإمكانها ارتداء الجلابية في أكثر من مناسبة. أما الأمر الثاني فنحن حقاً نتميز بأسعارنا التي نراعي فيها ألا تتخطى الألف ريال.
رانيا:  بناءً على طلب أكثر من زبونة، نحن بصدد إطلاق خط جديد (سورينا بلس) وهو جلابيات بأسلوب مختلف يتضمن الأحجار والتطريز اليدوي، مع خامات بسيطة وناعمة، وقد تكون الأسعار أعلى من أسعار سورينا.

CREDITS

تصوير : محمد آغا