ليندا وسمر: 'قصاقيص' حكايات تراثية تُروى للأجيال

مشروع قصاقيص, تصاميم, رمضان, أشغال يدوية

14 يوليو 2013

وحديثنا الثالث مع ليندا قزاز وسمر زاهد صاحبتي مشروع «قصاقيص».


ما هو  مشروع «قصاقيص»؟ وما الذي يميزه عن غيره؟ 
 ليندا: قصاقيص، هو مشروع أشغال يدوية، وتطبيق واقعي لكل أفكارنا الخاصة. بدأ مشروعنا بشكل رسمي قبل ثلاث سنوات، فأنا أحب الرسم، وصديقتي سمر لديها هواية الأشغال اليدوية، ونحرص على تطوير الأفكار القديمة بأسلوب عصري لا يُخفي القديم بقدر ما يعيد جماله وتاريخه خاصة للأجيال الجديدة. ليس لدينا أيدٍ عاملة، فقط هناك خياط يُساعدنا في بعض الأمور، إلا أن المشروع  Hand made من الألف إلى الياء.
سمر: ما يميّزنا هو الاقبال الكبير، ففي كل المناسبات التي شاركنا فيها بيعت القطع، مع وجود طلبات إضافية لبعض الزبائن. لذلك نحرص دائماً على أن نبدأ معارضنا في أول شهر شعبان، حتى نتمكن من توفير طلبات الزبائن قبل شهر رمضان، بشكل يناسبنا ولا يخرج عن الخط المعتمد لمشروعنا.

ما هي عادات رمضان التي تم تجديدها من خلال قصاقيص؟
ليندا: أول الهدايا التي يتم التركيز عليها في عملنا لشهر رمضان، هو التمر، يأتي بعده المصحف والسجادة وغطاء الصلاة، و«صرر» الشوربة التي تجمع بهاراتها الخاصة، إضافة إلى زيت الزيتون، والدُقة، والزيتون. كلها عادات رمضانية نجسدها بأسلوب جديد وعصري. فعلى سبيل المثال نجد أن صرر الشوربة دائماً ما نأخذها في كيس، وعادة ما تكون 30 صُرة. نحن غلفناها بقماش ملون وربطات صغيرة، تُضفي عليها طابعاً حديثاً، وبإمكان السيدة تزيين المطبخ بها، وتتمكن من قص واحدة تلو الأخرى طوال استعمالها في رمضان، ونجد أن شكلها مختلف وجميل إن تم أخذها كـهدية. إضافة إلى الزينة الخاصة برمضان، تستطيع السيدة تعليقها في مدخل المنزل أو في الصالون. وغيرها الكثير من الأمور التي نحرص على إظهارها من خلال قصاقيص.
سمر: هدايا رمضان هي أكثر ما يميز قصاقيص عن غيرها من مشاريع الأشغال اليدوية. ففي شهر رمضان، لا نجد هدايا مناسبة لهذا الشهر، وقد نجد الجلابية التي قد لا تناسب  من نريد إهداءها إياها سواء في المقاس أو اللون أو الحجم، وغيرها. لذلك فـهدايا رمضان لدينا لا تكون خاصة فقط  لسيدة أو فتاة بقدر ما هي هدايا قد تضعها السيدة في المنزل، كالتمرة، والقهوة، والجلسات، والمصاحف وسجادة صلاة، أو الشكل (الفوالة) القديم من الفخار، أو أطباق الشوربة وإبريق الماء القديم، ويتم تغليفها بشكل أنيق لتقدّم كهدية تناسب الشهر وروحانيته وبأسلوب عصري مميز.

الجديد في مجموعة رمضان لهذا العام؟ وما الخامات المستخدمة في القطع؟
ليندا: لتزامن قدوم رمضان هذا العام مع فصل الصيف، هناك الكثيرات ممن يحرصن على اقتناء بعض الهدايا قبل السفر، لذلك قدّمنا ألواناً مختلفة صارخة وجريئة، تخرج من حلّة رمضان المعتادة، فتجدين الزينة مختلفة الألوان ومتنوعة، إضافة إلى فوانيس رمضان المميزة الصغيرة والكبيرة. حتى أن جلسات رمضان القديمة، أو كما تُسمى «الطبليّة»، أدخلنا عليها الجلد بألوان عصرية، تواكب الجيل الجديد.
سمر: خامات القطع في العادة تكون بين القطيفة والدانتيل، وفي هذا العام أدخلنا الجلود لبعض القطع وخاصة بقشة التمر أو كيس التمر. وهناك قطع جديدة كـ «الفوالة».

اذا عن أسعار القطع؟  وكم يستغرق العمل عليها؟
ليندا: تختلف الأسعار بحسب القطع وحجمها، والخامات المستعملة والشغل اليدوي الذي يزيّنها، فهناك سلة العروس أو كيس العروس الذي يزيّن بالألماس أو الأحجار، تبدأ أسعارها من 800 وتصل إلى 1500 ريال. لكن للأسف هناك كثر لا يقدّرون بأن هذه القطعة عمل يدوي بحت، فتجدينهم غير راضين عن الأسعار. 
سمر: تبدأ أسعار الطقم الكامل من صحون الشوربة والمشربية الخاصة بالماء ومعها الكؤوس الخاصة بها، من 550 ريالاً للسادة، أما الملونة فسعرها 650 ريالاً. وبالاجمال تبدأ اسعار القطع من 150 وصولا إلى 500 ريال وذلك بحسب القطع والشغل اليدوي عليها.
يأخذ منا العمل جهداً ووقتاً كبيرين. بدأنا بوضع أفكار هذه المجموعة منذ نهاية رمضان الماضي، وبدأنا التطبيق منذ ما يقارب السبعة أشهر.

هل هناك اختلاف في الآراء بينكما أثناء تصميم أو إعداد القطع؟
سمر: نحن صديقتان منذ زمن طويل، أفكارنا متقاربة جدا، حتى أننا نتفق كثيراً في الأذواق. وعند السفر نجد أن القطع التي تعجبني تعجب ليندا والعكس صحيح. ولعلّ هذا هو الأمر الذي أنجح مشروعنا، وجعلنا نكمل معاً. وإن حدث اختلاف في الآراء فإنه سيكون في مصلحة العمل ليس ضده.

كيف يتم اختيار التصاميم في القطع، هل تستعينون بأفكار خارجية شبابية على سبيل المثال؟
سمر: بالتأكيد نحرص دائماً على الاستماع الى آراء الأخرين، كالصديقات، أو العائلة، والاستعانة بعض الأوقات بآراء بناتنا، وذلك يضفي تجدداً مميزاً على التصميم ليخرج بصورة جميلة.

هل هناك توجه للانتقال بالعمل من المنزل إلى محل خاص بقصاقيص؟
ليندا: نحن نرغب في ذلك، لكننا نحرص على العمل اليدوي، أي أننا لا نريد عمالة تقوم بما نفعله نحن في المنزل. 

CREDITS

تصوير : محمد يحيى