مدن أوروبية شاركيها الإحتفال بالعام الجديد

الإحتفال بالعام الجديد,استقبال العام الجديد,لندن,الألعاب النارية,Parade Day,السنة الجديدة,البريطانيون,أبواب المنازل,منسك,بيلا روسيا,بوبيديتيلي Pobediteli,tangerines,ليلة رأس السنة,كوبنهاغن,استقبال السنة الجديدة,الدانماركيون,تشيكيا,رأس السنة,اطباق الل

21 ديسمبر 2014

هل فكّرت يومًا في الإحتفال بالعام الجديد في مدينة جميلة بعيدة عن موطنك؟ هل فكرت في أن المدينة التي تزورينها يمكنك الإحتفال معها بالعد العكسي الزمني لنهاية العام من دون كلفة؟
حول العالم مدن كثيرة تغمر سكانها وزوارها بالفرح في اللحظة التي يعلن فيها الزمن نهاية عام واستقبال عام جديد، فتكون لكل مدينة طقوسها وعاداتها في استقبال العام الجديد. ورغم أن مرحلة العبور الزمنية تكون مجرد ثوانٍ فإنها تشكل منعطفًا لكثيرات يأملن في أن تحمل الأيام المقبلة، بساعاتها ودقائقها وثوانيها، الخير الذي يسعين إليه، ومن منا لا تسعى إلى السعادة!


لندن وفضاء الألعاب النارية
في ليلة رأس السنة تزدحم شوارع لندن بالحشود الذين يبدأون العد العكسي لنهاية العام مع دقات البيغ- بان العملاقة، لتشعل فضاءها الليلي الألعاب النارية التي تطلق من القوارب الطافية على نهر التايمز، وأفضل موقع للإستمتاع بمشهد الأنوار اللندنية هو جسر فيكتوريا والضفة الجنوبية للنهر أو استئجار زورق لمشهد حصري للندن يخطف الأنفاس.
والليلة الأولى اللندنية في السنة الجديدة تتواصل مع نهارها الأوّل حيث يبدأ يوم الموكب Parade Day  الذي يشارك فيه 10 آلاف فنان جاؤوا من مختلف أحياء لندن وضواحيها ومن البلدان المحيطة.
فيكمل نهار لندن الأول ما بدأته الليلة الأولى من السنة الجديدة، عروض موسيقية وفرق بهلوانية وراقصون يجتمعون وسط العاصمة مندفعين جميعهم بحماسة الإحتفال بكل ألوان فنون الحياة.

البريطانيون وأبواب المنازل الخلفية المشرّعة للحظ
من التقاليد الغريبة عند الإنكليز أنهم عند منتصف الليل يتركون باب منزلهم الخلفي مفتوحًا كي ترحل عبره السنة القديمة، ويطلبون من أول رجل ذي شعر داكن يرونه، أن يدخل إلى المنزل من الباب الأمامي حاملاً معه الملح والفحم والخبز.
فهذه العادة تعني أن السنة الجديدة تأتي محمّلة لكل فرد من المنزل بما يكفي من الطعام والمال ويحوزون ما يكفي من الدفء. 

 

منسك عاصمة بيلا روسيا
تملك منسك عاصمة بيلاروسيا الجميلة الكثير من المعالم التي تجذب السياح. والإحتفال بالعام الجديد ينتظرك لتجربة فريدة من نوعها. فسكان المدينة يتطلعون بفارغ الصبر لاستقبال عام 2015 وبالكثير من الحماسة وكأنه يوم احتفالات رائعة لا يمكن تفويتها خصوصًا أنها منكّهة بعادات سكان منسك وطقوسهم.
سوف يكون بمقدور البيلاروسيون وزوار منسك الإحتفال بوداع السنة الجديدة في أكثر من عشرين جادة ولكن الجادة التي ستكون الأكثر اكتظاظًا هي ساحة الرياضة في بوبيديتيلي Pobediteli. إذًا استعدي لمغامرة في روسيا البيضاء أو بيلاروسيا.
سوف تدخلين في متاهة جميلة رغم الصقيع ستشعرين بدفء الحياة بسبب حفاوة السكان واحتفالاتهم التي تتراقص على إيقاع الفرق الموسيقية التي تصمت لحظة العد التنازلي لعقارب الساعة لتعود وتعلو الصيحات عندما يُضاء ليل بيلاروسيا البارد بالألعاب النارية خاطفة الأبصار والأنفاس.
أما عشاء رأس السنة فسيكون بسيطًا يحمل نوستالجيا عادات سكان بيلاروسيا وطقوسهم وفي الوقت نفسه لا يخلو من الترف المخملي لقياصرة روسيا.
فسلطة الزيتون واليوسفي tangerines هي رمز ليلة رأس السنة. ولمَ لا ترتدين زيهم التقليدي الوزرة والحذاء بالنعل الخشبي وتشاركين رقصهم الفلكلوري. أمسية لا يمكن تفويتها لتشغلي حواسك كلها بصور لا يمكن محوها من ذاكرتك بسهولة.

طقس بيلاروسي طريف للعازبات فقط
من الطقوس التي تمارسها شابات بيلاروسيا العازبات هي لعبة توقع من سترتبط في العام الجديد. تجلس مجموعة من النساء ويضعن أمامهن كومة من الذرة ثم يترك ديك يتبختر أمام الكومة. وتكون صاحبة الحظ السعيد التي ستتزوج أوّلاً هي صاحة كومة الذرة التي يقترب منها الديك.

 

ليلة رأس السنة في كوبنهاغن والنكهة الملكية|
لرأس السنة في كوبنهاغن عاصمة الدانمارك نكهة ملكية خاصة، فهنا في هذه المدينة اختيارات الإحتفال برأس السنة كثيرة وتكاد تكون محيّرة، وما عليك سوى اتباع حدسك في المكان الذين ترغبين في استقبال السنة الجديدة فيه. ولكن لمَ لا تخوضين تقليد سكان كوبنهاغن في الإحتفال؟ فعند منتصف ليل 31 كانون الأول/ديسمبر يحتشد سكان المدينة وزوّارها في ساحة اماليانبرغ أمام البلاط الملكي، هنا يودعون العام ويستقبلون عامهم الجديد متمنين السعادة لبعضهم، وفي الوقت نفسه يستمتعون بموكب الحرس الملكي يستعرض بكل أبهة زيّه الأحمر الإحتفالي.
كما في إمكانك حضور موائد رأس السنة العامرة التي تقدمها معظم فنادق كوبنهاغن، وإن كنت تنزلين في فندق لا يقدم هذا النوع من الموائد يمكنك الحجز مسبقًا.

الدانماركيون والأطباق المهشّمة.
يعتبر الدانماركيون أن وجود كمية كبيرة من الأطباق المهشّمة على باب منزل صباح اليوم الأول للعام الجديد إشارة جيدة جدًا. فمن المعلوم أن الدانماركيين يحتفظون بالأطباق القديمة والمهشّمة طوال السنة ويرمونها أمام أبواب أصدقائهم من أجل الحظ الجيد.
وعندما يجد أحدهم الكثير من حطام الأطباق أمام منزله في اليوم الأول من السنة الجديدة أي في الأول من كانون الثاني/ يناير، فهذا يعني أن لديه اصدقاء كثراً يحبونه وأنه محظوظ بعلاقاته الإجتماعية.

 

استعدي لعام جديد فريد من نوعه في تشيكيا
هذه السنة تستعد جمهورية تشيكيا على طول البلاد وعرضها لليلة رأس سنة متعة مشاهدة الألعاب النارية التي بدأ التشيكيون يبتاعونها منذ بداية كانون الأول/ديسمبر.
فنهار تشيكيا قصير جدًا فيما ليلها طويل مما يعني أن ديجور سمائها تخترقه الأضواء النارية لساعات طوال. يأخذ التشيكيون رأس السنة على محمل الجد ويعدّون العدة للإحتفال به بفرح.
في براغ العاصمة يصعب إيجاد تاكسي للتنقل، فالناس يجتمعون في كل مكان للإحتفال، وتتحوّل المدينة بأزقتها وجسورها وساحاتها إلى موزاييك من الإحتفالات وكل وسائل النقل تكون مزدحمة.
لذا، وبغضّ النظر عن الفندق الذي تنزلين فيه، استمتعي بأجواء الإحتفال بالعام الجديد حين تبدأ الألعاب النارية لحظة إعلان منتصف الليل باختراق عتمته الدامسة فتنهمر الأنوار التي تدهش الأبصار، ولمَ لا تشاركين التشيكيون احتفالاتهم وتشترين ألعابًا نارية تستمر المتاجر في بيعها حتى ساعات المساء الأولى لليلة الأخيرة من السنة، وتشعلينها بنفسك وتدخلين متاهة الإحتفالات حتى ساعات الفجر الأولى!

اطباق اللحوم ممنوعة بكل أنواعها  في رأس السنة
يمتنع التشيكيون في عشاء رأس السنة عن طهو اللحوم، لأنهم يعتقدون أنه لا يجوز إطلاقًا وجود لحم في القدر، لماذا! ذلك أنه ربما اللحم مأخوذ من فخذ العجل أو جناح طير مما يعني أن الحظ سيهرب أو يطير، أما طبق الأسماك فغير مرغوب فيه على الإطلاق فذلك يعني أن الحظ سيسبح بعيدًا في السنة الجديدة.
لذا تجدين ان الأطباق التي تقدم في ليلة رأس السنة هي أطباق العدس أو البازيلا، فتبعًا لعادات التشيكيين تضمن  هذه الأطباق وضعًا ماليًا وافرًا خلال السنة المقبلة.   

CREDITS

إعداد: ديانا حدّارة