هل تقبل كريستينا صوايا بتقديم تنازلات بمعنى العلاقات أو "المصاحبة" من أجل الفن؟ اقرأوا ماذا أجابت

طوني بارود,كريستينا صوايا

23 ديسمبر 2014

في مقابلة مع جريدة الراي الكويتية سئلت طليقة اللاعب السابق ومقدم البرامج طوني بارود إن كانت مستعدة لتقديم تنازلات من أجل الفن فكان ردّها:
- تنازلات بأي معنى!

فتمّ توضيح السؤال بتفسيره: تنازلات بمعنى العلاقات و«المصاحبة»؟

فأجابت كريستينا: لست مع هذا النوع من التنازلات، وهذا السبب الذي جعلني أتأخر بعض الشيء. لو أنني قبلتُ بتقديم تنازلات لكنتُ وصلت في الفن وفي غير الفن منذ فترة بعيدة. أنا من القلائل الذين يؤمنون بأن الإنسان يمكنه الوصول بشطارته وموهبته وحرفيته، ومن خلال تطوير نفسه. لا شك أننا في مجال صعب، سواء في الإعلام أو التمثيل أو الغناء والرقص، والكل يعرف ذلك، مع أن الوضع لم يكن كذلك سابقاً، ربما لأن مَن كانوا يعملون في هذه المجالات معدودين واليوم أصبحنا كثراً والمنافسة عالية جداً، ولذلك اضطر البعض للجوء إلى أمور معينة كي يتمكنوا من الوصول إلى أماكن متقدمة، بينما غيرهم وأنا منهم، اشتغلوا وتعبوا واحتاجوا إلى المزيد من الوقت، كي يثبتوا أنفسهم بجدارتهم وبالاعتماد على السكة الصحيحة. فإذا تقبّلني الناس سأكون سعيدة، لأنني بذلك أكون قدّمتُ أعمالاً جميلة وبعيدة عن الابتذال وبصورة راقية. وهنا أسأل: مَن قال إن الفن لا يمكن أن يكون «كلاس» ومرتّباً. الفن في ذاته شيء جميل وموهبة من ربنا وعنوان للرقي، ولكن هناك «شعرة» تفصل بين طريقة وأخرى في تقديمه، وأتمنى أن أحاط بأشخاص جيدين كي أقدّم الفن بصورة جميلة. أما إلى أين يمكن أن أصل؟ فلا أعرف مع أنني أتمنى أن أصل إلى حدود بعيدة، لكن لا أستطيع أن أعد نفسي والناس بذلك، لأننا نعيش في زمن لا شيء فيه مضموناً. لكن في المقابل، حتى لو كنتُ في المجال الفني، فلن أتخلى عن مجال «البزنس» لأن الفن يخذل ولا يعطي أحياناً بقدر ما نعطيه. الفنانة الأسطورة صباح أعطت الكثير للفن ولكن هو ماذا أعطاها؟ لا شك أنه أعطاها المجد، ولكن هي التي صنعته وهي التي تعبت وضحّت، وفي النهاية مَن بقي إلى جانبها أشخاص معدودون.