الحداثة والفخامة جنباً إلى جنب

منزل لبناني, الديكور, فخامة المساحات, الحداثة

04 أكتوبر 2013

حقق المهندسان مهى خوري كفوري وطوني خوري تطلّعات عائلة الشيخ بيار أبو جوده في ظلّ خطوط تطغى عليها عناصر متمثّلة في الحداثة والأناقة مع الفخامة، من دون أن تغيب عنها اللمسات النيوكلاسيكية.

يكتسي البناء الخارجي حجراً أصفر، وتبرز الزخارف من لوحة موزاييك أرضاً ولوحة إلى جانب الباب الكبير عند المدخل الرئيسي الخارجي  لتعكسا حب المالكين للمسات من الجماليات المتميزة، من دون إغفال جمال الشتول والأحواض وتصميم الممرات بلوحات من الألوان الخضراء إضافة الى نباتات مزهرة. كما تعبّر الحديقة الخارجية التي تلف الفيللا عن شغف المالكين بالطبيعة.

تتسم واجهة هذه الفيللا بصفات النيوكلاسيكية العصرية، ويلفت انتباهنا الباب الكبير الرئيسي الذي يبرز من خلال إطار عريض يلفّه من الزجاج السميك والمشغول بطريقة ال«فيتراي»،  مع رسوم كلاسيكية تجعل الباب وكأنه طائر يحلق منفرداً!

أثر الدخول الى الفيلا تبرز رحابة في المساحات لتنم عن استقبال رحب لكل زائر، على حد قول المهندسة مهى. وينبسط أمامنا جمال الاعمال الهندسية حيث نلاحظ أن الأعمدة قد تم تغييبها بطريقة فنية، من خلال تلبيسها بالخشب الفاخر.

الى اليمين، يبرز صالون فخم بلونه البيج الضارب الى الذهبي، وهو يشرف على غرفة الجلوس الأساسية، بينما تقع غرفة الجلوس الأخرى الخاصة بالعائلة في قسم غرف النوم.

ويفصل  جدار كبير ما بين الصالون حيث طاقم مؤلّف من كنبتين وثيرتين بظهرين مشغولين بطراز التشسترفيلد، وغرفة الجلوس التي تضم طاقماً من الجلد الأصلي الفاخر بلونه البني المتناغم مع اللون البرتقالي في الوسائد التي تزين الأثاث.

 وفي غرفة الجلوس مدفأة بوجهين بحيث هي متجهة نحو داخل هذه الغرفة والجهة الأخرى منها مطلة على السلالم.
وحوت ستائر هذه الغرفة رسوماً دائرية عكست ألواناً برتقالية وبنية وذهبية لتتشارك حضوراً وتناغماً وألوان الأرائك.
ومن السقف تدلت ثريا بطراز فرنسي تجمع حبوباً من الكريستال مع طرابيش بيج.
في الصالون الرسمي الآخر يتألق اللون البني رائعا فوق قماش مخملي، ويمتد هذا المكان ليتواصل مع الخارج حيث حديقة دائمة الاخضرار.

غرفة الطعام تضم كراسي من الجلد الطبيعي بألوان البيج حول طاولة ذات وجه بلوري شفاف. وتبرز في وسط الفيترين  مرآة كبيرة تتغنى أطرافها بأعمال خشبية مزاوجة مع مربعات لأعمال زجاجية ملونة.

أما السقف فقُسم بواسطة جصّ وخطوط أنيقة. وبدا السلّم الذي يربط الفيللا بطبقاتها الثلاث مع المصعد الكهربائي غنياً برخام وزخرفات زادت أناقة المكان وفخامة الأثاث.

وتدلّت ثريات المداخل بأشكال دائرية عصرية وتوافقت أشكالها الهندسية مع تطريز الستائر التي انسدلت فوق واجهات زجاجية كبيرة ترسم عليها دوائر مطرّزة بأسلوب  الـ«باروك»الفرنسي، لكن عكسته هذه الستائر بطراز عصري.
 وتنهي المهندسة مهى الجولة بإشارتها الى انه تم استعمال أرفع المواد الفخمة في بلاط الأرض والجدران التي اغتنت بنوع جديد من الطلاء الذي يعكس لمعان حبوب اللؤلؤ كما الخشب الفاخر، وكذلك استخدمت أرفع أنواع الأقمشة لتنجيد الأثاث.