محمود سعيد في ذمة الله، بطل "فارس ونجود" يودع 2014 إلى مثواه الأخير

محمود سعيد,وفاة

كارولين بزي 30 ديسمبر 2014

غاب "صقر العرب" قبل يوم واحد من نهاية سنة 2014، السنة التي رحل خلالها العديد من عمالقة الفن. وكان موعد الرحيل الأخير مع الممثل الفلسطيني محمود سعيد الذي عُرف بحنجرته الرخيمة التي جعلته، إلى جانب موهبته، نجماً من دون منازع في عشرات المسلسلات التلفزيونية والإذاعية الدرامية والبدوية. بطل "فارس ونجود" الذي ترك بصمة في وعي المشاهد التلفزيوني اللبناني والعربي، رحل عن عمر يناهز 73 عاماً بعد صراع طويل مع المرض أبى أن يقضي عليه قبل شروق فجر 2015.

ولد سعيد في مدينة يافا في فلسطين في العام 1941، وانتقل إلى لبنان مع والدته في سن السابعة حيث استقرت العائلة في صيدا، فيما كان أشقاؤه يجاهدون في جيش الإنقاذ دفاعاً عن فلسطين التي هجّر العدو الإسرائيلي أهلها عام 1948.

تابع محمود سعيد دراسته في دار الأيتام الإسلامية بعدما توفي والده، ثم التحق بمدارس "الأونروا" ليكمل فيها دراسته الثانوية. أجرت "الإذاعة اللبنانية" حينذاك مباراة لممثلين إذاعيين، وتم اختياره خلالها كممثل ومؤدي في الإذاعة.

من أشهر أعماله فيلم "الرسالة" الذي أدّى فيه دور خالد بن الوليد حيث لم يطلب منه المخرج السوري مصطفى العقّاد حينها أداء دوراً تمثيلياً بل طلب منه أن يقرأ من سير الشخصيات التاريخية، وقد تم اختياره للدور. كما اشتهر بالمسلسل البدوي "وادي الغزلان" ومسلسلي "فارس ونجود" و"لعذاب". وأطل في مسلسل "أبو ملحم" و"حكمت المحكمة" و"بيروت في الليل"، ومن أشهر أدواره السينمائية شخصية عنترة في فيلم "عنتر يغزو الصحراء" و"غارو" إلى جانب "صقر العرب" و"أسير المحراب". أما في المسرح فقد شارك في أعمال مثل "المهرّج" لمحمد الماغوط، و"موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح وإخراج يعقوب الشدراوي، و"موقعة عنجر" من إخراج نزار ميقاتي.