الدكتور أحمد مجاهد يكشف ملامح الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب: عودة الضيوف من المثقفين العرب والأجانب

أحمد مجاهد,معرض القاهرة الدولي للكتاب,الثقافة والتجديد,اتحاد الناشرين المصريين

طارق الطاهر (القاهرة) 09 يناير 2015

كشف الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، لـ «لها» عن الكثير من ملامح الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق في 28 كانون الثاني/يناير وتستمر حتى 12 شباط/فبراير، موضحاً أنه منذ البداية قرر أن يمدد المعرض يومين إضافيين، فبدلاً من أن ينتهي 10 شباط/فبراير، ارتأى إضافة يومين لإتاحة فرصة أكبر أمام الناشرين والرواد.

-ماذا عن الموضوع الرئيسي للمعرض هذا العام؟
بعد مناقشات عديدة من اللجنة العليا التحضيرية لفعاليات المعرض، قررنا أن يكون الموضوع الرئيسي هو «الثقافة والتجديد». أما عن شخصية العام فقد اختير الإمام محمد عبده الذي سنعيد طرح أفكاره الرائدة والتنويرية للنقاش، لاسيما أننا نحتاج لإلقاء الضوء على الجهود التنويرية في هذه اللحظة المهمة من عمر الأوطان.

-هل سيدعو المعرض هذا العام عدداً من الضيوف، وهو التقليد الذي توقف منذ فترة؟
بكل تأكيد نجهز الآن لقائمة مختارة من الضيوف العرب والأجانب، ليشاركونا في الندوات والموضوعات المختلفة التي ستطرح للنقاش، كما سنقيم لهم ندوات خاصة بإنتاجهم، وسيشارك الشعراء منهم في الأمسيات الشعرية.

-وهل هناك ضيوف مدعوون من جانب اتحاد الناشرين المصريين؟
هذا العام سيقام بالتعاون بين هيئة الكتاب واتحاد الناشرين المصريين برنامج مهني على غرار ما يحدث في معرض فرانكفورت للكتاب، وسيدعو المعرض عدداً من الناشرين والوكلاء الأدبيين الأجانب.

-ما المشروع الذي تود أن تطلقه في معرض هذا العام؟
أجهز ليس لمشروع بل لحملة قومية، ترفع شعار «الكتاب هديتك»، وتهدف إلى تغيير نمط الذهنية العربية والمصرية في شراء الهدايا، بحيث يكون الكتاب ضمن الهدايا التي نتبادلها، كما يحدث في الكثير من دول العالم. كلفت أحد كبار الرسامين وضع بوستر لهذه الحملة القومية التي أتمنى أن تتضافر كل الجهود لإنجاحها.

-من أين جاءت هذه الفكرة؟
هي أحد قرارات لجنة النشر في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة «أخبار اليوم» عن صناعة الإبداع بوصفه مستقبل مصر، وقد كنت رئيساً لهذه اللجنة التي اجتمعت مراراً لوضع تصور شامل للعقبات التي تعترض صناعة النشر، وقد كانت هذه إحدى الأفكار لجذب المواطن العادي إلى اقتناء الكتاب.

-وهل تقدمت اللجنة بورقة عمل شاملة عن مشاكل النشر؟
نعم، وهي ورقة غنية فيها العديد من المعلومات التي توضح المأزق الحقيقي للقراءة، هذا المأزق الذي تشهده مصر وكل الأقطار العربية، فهناك تدنٍ واضح في مستويات القراءة، فيكفي أن أقول لك إن المواطن العربي يقرأ ست دقائق ويشاهد التلفزيون ست ساعات في اليوم. ووفقاً لإحصاء دار الكتب القومية لعام 2010 هناك عنوان واحد نشر لكل 5000 مواطن، مقابل عنوان لكل 500 مواطن بريطاني، وعنوان لكل مواطن في الولايات المتحدة. بمعنى أنه لو كان متوسط حجم الكتاب المنشور في مصر 250 صفحة مثلاً، فإن نصيب المواطن المصري من القراءة هو 14 سطراً في السنة.

-بعد تشخيص الحالة هل وضعتم حلولاً؟
بكل تأكيد، فمن المقترحات الاستفادة من التجربة الجزائرية في إنشاء مكتبة لبيع الكتب للشباب العاطل في كل شارع، يقوم ببنائها الصندوق الاجتماعي، وتزويدها الكتب الآجلة من وزارة الثقافة. وكذلك ضرورة عودة مهرجان «القراءة للجميع»، وتحصيل 1% من قيمة الاشتراك في الأندية لصالح تزويد المكتبات، وضرورة التصدي بقوة لمشكلات قرصنة النشر وحقوق الملكية الفكرية، سواء بسَنّ قوانين جديدة أو تفعيل القوانين الحالية.