لوريس قزق: أنا ضد هذه المقولة...

لوريس قزق,المقولة,المسرح,الدراما,الوسط الفني السوري,الأعمال,الفنانين

لها (دمشق) 25 يناير 2015

هي من عائلة فنيّة لكنها دخلت الوسط الفني بموهبتها الحقيقية، فطموحها جعلها تتفوق في دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، وسلكت طريق الفن بكل ثقة لتحجز لها مكاناً بين الفنانين الشباب.
ونتيجة لهذا الجهد، حازت هذا العام لقب أفضل فنانة شابة، وذلك عن دورها في مسلسل «ضبوا الشناتي» الذي حقّق شهرة كبيرة هذا الموسم. عن عملها هذا العام وعن طموحاتها وجديدها، كان لقاؤنا مع لوريس قزق.


- أنت من عائلة فنية كبيرة: والدك الفنان محمد قزق، وشقيقك الفنان وسيم قزق. حين ينشأ المرء في عائلة فنية، إلى أي حد يصبح الفن هاجسه؟
لاشك في أن الفرد يتأثر الى حد كبير بوسطه المحيط به وخصوصاً العائلة، لكن ليس بالضرورة أن يصبح هذا الأمر هاجساً له.

- عمك هو الفنان فايز قزق وسمعنا أنك رُفضت مرتين عندما كان في لجنة اختبار المتقدمين إلى المعهد العالي للفنون المسرحيّة ونجحت عندما لم يكن فيها، ماذا قدم لك في تجربتك؟
رُفضت مرة واحدة ولم أُرفض مرتين... الفنان فايز قزق كان أستاذي في المعهد العالي لثلاثة فصول دراسية وقدّم لي الكثير، وخاصة أنه صاحب مدرسة في مادة الارتجال، والارتجال هو شيء مهم جداً للممثل طوال مسيرته الفنية.

- ما دور الممثل في ترسيخ وجوده على الساحة الفنية؟
العمل على نفسه وتطوير أدواته بشكل مستمر، والحفاظ على المستوى الفني لأي عمل يريد أن يشارك فيه.

- إلى أي حد تفرض العلاقات في الوسط الفنية وجود الممثل وتكرسه؟
للأسف وسطنا الفني قائم إلى حد كبير على العلاقات الشخصية ولا بد من أن للعلاقات تأثيرها في وجود الممثل. لكن برأيي أن الأمر الأول والأخير الذي يحافظ على حضور الممثل هو جودة عمله.

- كان هناك نقد سلبي كبير لمسلسل «حمام شامي»، ووصف بأنه كوميديا خفيفة لا تليق بنجومها، ما ردك؟
لا أستطيع مصادرة رأي الآخر، أما عن مشاركتي الخاصة فالمتخرّج مضطر للقبول بأي عمل في بداية مشواره الفني، فشخصية «نسمة» في «حمام شامي» كانت فقيرة جداً على المستوى الدرامي وحاولت العمل عليها بعدة تفاصيل، لكن وكما يقال بالعامية «لا تمر ملوحة».

- هل أنت من الاشخاص الذين يرفضون تصدير الأزمة السورية في الدراما إلى الخارج؟
أنا لست ضد أن تطرح الأزمة في الدراما ولكن ضد ان تطرح في أي عمل درامي من منظار واحد والدليل عملي في مسلسل «ضبو الشناتي»، فهذا العمل كان نصاً يناقش الأزمة بشكل دقيق بالإضافة إلى أنه تطرّق إلى همّ المواطن أكثر من موقفه.

- إذا عرض عليك عمل يحتاج إلى جرأة في تقديم المشاهد، هل تقبلين ؟
 أنا مع الجرأة التي تخدم الرسالة الفنية والإنسانية، ولكن على أن تطرح بطريقة فنية لا سوقية.

- هل تكرّس أعمال البيئة الفنانة؟
للأسف معظم أعمال البيئة لا تكرس الفنانة بسبب الطرح المحدود جداً لحضور المرأة في هذه الأعمال.

- متزوجة من الفنان كرم الشعراني، ما هي شروط نجاح الزواج بين نجوم الوسط؟
ليس هناك شروط محددة لزواج الفنانين، فزواجي من كرم جاء بعد 4سنوات مليئة بالحب والتفاهم واكتشاف بعضنا الآخر واستمرت هذه العلاقة وتوّجناها بالزواج. وأنا ضد تكريس مقولة أن زواج الفنانين يحتاج إلى شروط معقدة.

- لك أكثر من تجربة سينمائية، فهل ستتكرر، وأين وجدت نفسك؟
نعم لدي ثلاثة أعمال سينمائية، «ليلى والذئاب» و«الرجل الذي صنع فيلماً» و«جدارية الحب». أطمح إلى المشاركة في أفلام سينمائية بالطبع، فالفن السابع حلمي منذ الصغر. أما أين وجدت نفسي، فأجيبك في كل مكان، فأنا ممثلة وهذه مهنتي.

- بدايتك كانت من المسرح، هل دخولك عالم الدراما يجعلك من هاجريه؟
بالتأكيد لن أكون من هاجريه فالمسرح هو هاجسي، لكن وبكل أسف، المسرح في هذه الأيام أو بالأحرى القائمون عليه هم من يحاولون أن يجعلونا من هاجريه، فإمكاناته محدودة على كل الصعد.
وفي كل عمل مسرحي نقرأ على «البروشور» المسرحي كلمة وزارة الثقافة بأن المسرح هو أبو الفنون وأننا يجب أن ننهض به، ولكن للأسف كل هذا الكلام حبر على ورق ليس أكثر.
أما عن تجاربي المسرحية، فلدي تجربتان بعد التخرج هما مسرحية «المرود والمكحلة» للمخرج عروة العربي، ومسرحية «بعباع الطماع» للمخرج مأمون الفرخ.

- ما رأيك في الأعمال الدراميّة؟
الدراما كلمة واسعة تتضمن عدة عناصر، فالدراما هي انتاج مادي قوي، والدراما هي ممثل، والدراما هي موقع تصوير. وللأسف الأزمة أثّرت كثيراً في هذه العناصر، فمعظم شركات الإنتاج تعرضت للمقاطعة ومواقع التصوير أصبحت محدودة جداً، وهناك بعض الممثلين ممن لا يرضون العمل في هذه الظروف، ولكن رغم ذلك الدراما السورية أثبتت بصمتها الخاصة، ولا أعتقد أن المشاهد العربي بشكل عام يستطيع الاستغناء عنها، وإن كانت تمر الآن بكبوة فهي كبوة الجواد لا أكثـر.

- كيف تختارين دورك؟
لأكون بمنتهى الشفافية والصراحة، لم أصل بعد إلى المرحلة التي تمكّنني من انتقاء الأدوار ورفضها، فكل ما عليّ فعله هذه الفترة هو العمل على كل دور يُعرض عليّ، وبالطبع هناك حدود لأي دور. إنما بعد تجربتي الأخيرة في «ضبو الشناتي» أظن أنه أصبح من الواجب معرفة انتقاء الدور بحيث لا يقل عن مستوى شخصية «ياسمين» في «ضبو الشناتي».

- ما هو شعورك لاختيارك أفضل ممثلة شابة أخيراً؟
سررت لاختياري كأفضل ممثلة صاعدة، ما منحني حافزاً معنوياً، فمحبة الجمهور منبع سعادتي.