سمية الخشاب: أنقصت وزني 20 كيلوغراماً دفعة واحدة!

سمية الخشاب,دفعة واحدة,الفنية,السينما,الدراما,الرشاقة,عالم الغناء,فيلم سينمائي,رواية أدبية,الشائعات

سعيد أبو زيد (القاهرة) 01 فبراير 2015

عندما ازداد وزنها بشكل ملحوظ، اتخذت قراراً بعدم الظهور فنياً حتى لا تسيء إلى صورتها لدى الجمهور، وبإرادة قوية نجحت في التخلص من 20 كيلوغراماً، واستعادت رشاقتها سريعاً لتعلن عودتها إلى الشاشة بعمل جديد مع فيفي عبده.
النجمة سمية الخشاب تتكلم عن مسلسلها المقبل، وسبب غيابها عن البطولة المطلقة في السينما، وإصرارها على الغناء، وألبومها الخليجي المقبل. كما تتكلم عن موقفها من الزواج مجدداً، ومفتاح شخصيتها، والأصوات التي تحب سماعها، ورياضتها المفضلة.


- ما سبب اختفائك فنياً فترة طويلة؟
اختفيت بعدما ازداد وزني ولم يكن مناسباً أن أظهر للناس بهذا الشكل، وهذا لأسباب مرضية خارجة عن إرادتي. وأنا أريد للناس أن يحتفظوا بصورة جميلة دوماً عن سمية الخشاب. بالإضافة إلى أنني منذ أن قدمت مسلسل «ميراث الريح» لم أعثر على السيناريو الذي يحفّزني للعودة ويدفعني إلى ترك بيتي، لذلك كان الغياب عن الجمهور فترة هو أسلم قرار.

- البعض قال إن هذا يعود إلى شروط فنية معينة لا تتنازلين عنها!
لديَّ معايير معينة أختار أدواري على أساسها، حتى أحافظ على نجاحي، ولا يمكن أن أجامل أحداً على حساب فني، لذلك أشترط دائماً جودة النص الذي أقدمه، وأن يكون المخرج الذي أعمل معه على دراية كاملة بمهنته، ولديه رؤية فنية مبدعة يستطيع أن يقدمها للناس. كما أنني لن أقبل تقديم أي عمل لا يحترم عقل المشاهد، ويكون الهدف منه الابتذال أو العري.

- شائعات الارتباط تطاردك دائماً، ما حقيقة كل ذلك؟
كما قلت شائعات، وأنا اعتدت ألا ألتفت إليها مطلقاً ولا أهتم بها، وتركيزي هو على شغلي وفني، كما أن حياتي ليس فيها أسرار وكلها في النور، والحب ليس عيباً حتى أخفيه.

- من يروّج هذه الشائعات عنك؟
أدرك جيداً أن هناك حاقدين يكرهون نجاحي وشهرتي، لكنني لا أهتم ولا ألتفت لهم على الإطلاق.

- أين أنت من السينما؟ وهل تقبلين تقديم فيلم سينمائي عن رواية أدبية؟
أمامي الآن مجموعة من السيناريوهات، وبإذن الله سأختار واحداً منها لتقديمه خلال الفترة المقبلة. أما في ما يتعلق برغبتي في أن أقدم فيلماً سينمائياً عن قصة أدبية فهذا حلم عمري، خصوصًا أن المرة الوحيدة التي حدث فيها ذلك كانت في فيلم «عمارة يعقوبيان» مع نور الشريف وعادل إمام، وكانت التجربة ناجحة جداً.
وهناك كثير من الروايات والأعمال لنجيب محفوظ، ومنها «أولاد حارتنا» التي أتمنى أن أقدمها في فيلم سينمائي، علاوة على «ملحمة الحرافيش» التي لم تنته أسطورتها بعد، وبالإمكان تقديم أكثر من فيلم عنها.

- لماذا لم تقدمي فيلماً من بطولتك المطلقة حتى الآن؟
شاركت في بطولة أفلام كثيرة منها «الريس عمر حرب» و«خيانة مشروعة» و«حين ميسرة»، لكن البطولة النسائية المطلقة لم تعد موجودة منذ فترة طويلة. والمشكلة ليست فيّ، بل تكمن في المؤلفين الذين لا يكتبون إلا للفنانين الرجال، مهما كان تألق الفنانة وجماهيرتها.

- هل هناك مخرجون تتمنين التعامل معهم؟
هنك كثر مبدعون، منهم المخرج الكبير شريف عرفة الذي أبدع في فيلم «الجزيرة 2»، والمخرج الكبير سامح عبد العزيز في أفلام «حلاوة روح» و«كباريه» و«الفرح» وغيرها... المخرج الكبير يُظهر الفنان بشكل مختلف دائماً، ويفتح أمامه آفاقاً واسعة لتجسيد مزيد من الشخصيات الثرية.

- تعودين إلى الدراما من خلال مسلسل جديد مع فيفي عبده، فماذا عنه؟
سعيدة جدًا بتكرار التجربة مع الفنانة الجميلة فيفي عبده، خصوصًا أن العملين السابقين أحبهما المشاهد، وهما «الحقيقة والسراب» و«كيد النسا».
والمسلسل الجديد «يا أنا يا أنت» من تأليف فتحي الجندي، لمست فيه قضية مختلفة وأبعاداً درامية هائلة، لذلك جاءت موافقتي على المسلسل بمجرد أن قرأت المعالجة، أضف إلى ذلك أن المسلسل من إنتاج مها سليم، وهي منتجة متميزة وأنتجت مجموعة من الأعمال الضخمة.

- ماذا عن قضيته؟ ولماذا قبلت العمل مع مخرج يقدّم نفسه للمرة الأولى؟
العمل هدفه إضحاك الناس في إطار كوميدي اجتماعي، من خلال كوميديا الموقف وليس من خلال الإفيهات المتدنية التي أرفضها تمامًا، وهو من إخراج أحمد حمودة الذي لا يعيبه أنه مخرج جديد، لأن معظم الأعمال التي حقّقت نجاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة أصحابها مخرجون جدد، ورغم ذلك أحمد حمودة له خبرته.

- كيف تفسرين تعاونك المتكرر مع فيفي عبده؟
أنا وفيفي ثنائي ناجح ومحبوب من الجمهور، وأنا شخصيًا أحب فيفي الإنسانة، الجدعة، والفنانة الخفيفة الظل، وعملنا معًا مرتين من قبل في «كيد النسا» و«الحقيقة والسراب»، والتجربتان نالتا نجاحاً كبيراً جداً كما قلت، فلماذا لا نكرر التعاون؟

- كيف ترين الهجوم على الأعمال الشعبية الآن سواء في السينما أو التلفزيون؟
الأعمال الشعبية ليست جريمة في ذاتها، لكن الإسفاف والألفاظ الشعبية المبتذلة والتدني في الحوار هي تفاصيل مرفوضة. كما أن المواضيع المقدمة في الأفلام الشعبية، كالبلطجية والراقصات... أصبحت مستهلكة وغير مقبولة، ولا بد من تنويع الأعمال التي تقدم في إطار البيئة الشعبية.

- أليس «يا أنا يا أنت» عملاً شعبياً؟
نعم، لكن ليس فيه ما يخدش حياء الأسرة المصرية، أو ما يجعلها تنفر من مشاهدته. والكوميديا فيه ستقدم بشكل راق جدًا.

- كيف ترين المنافسة مع فنانات جيلك، خصوصاً أن بعضهن يقدم أعمالاً أكثر منك؟
لا أشغل نفسي بهذه الأشياء على الإطلاق، أنا موجودة وأعمالي يشاهدها الملايين، وأنا أحترم كل الفنانات من جيلي والأجيال اللاحقة، لكني لا أهتم بمن عملت أكثر أو من قدمت ماذا. أنا أعرف جيداً سمية الخشاب، المهمومة بأن تقدم كل ما يعجب الناس.

- ماذا عن ألبومك الجديد؟
قاربت الانتهاء من الألبوم الخليجي، وهو يضم أيضاً ثلاث أغنيات مصرية، وتعاونت مع شعراء من مصر والخليج، مثل أسير الرياض من السعودية وحمد الخضر من الكويت ومحمود الخيامي من مصر ووائل توفيق من مصر وأحمد يحيى، لكن لم يحدَّد بعد موعد طرحه في الأسواق، وإن كنت أعد جمهوري بأن يكون قريباً.

- تجمعين بين الغناء والتمثيل، ألا يسبب ذلك ارتباكاً؟
أجّلت خطوة الغناء في بداياتي حتى لا تشغلني عن التمثيل، لكني الآن أشعر بالحنين إلى تقديم أغنية مميّزة، وما المانع من أن أكون مطربة وممثلة معروفة؟ كما أن كثيرين نجحوا في الجمع بين المجالين.

- هل تعتقدين أنك قادرة على المنافسة في عالم الغناء؟
أنا مقتنعة بأن الأداء الصادق يصل إلى الناس في أقصى سرعة، لقد دخلت مجال التمثيل وكنت فنانة مغمورة والحمد لله أصبحت اليوم نجمة، فما المانع من أن أكون مطربة مشهورة؟ حلمي أن يصل صوتي وإحساسي من خلال كلمة جميلة ومعبّرة.

- كيف تفسرين رشاقتك الآن؟
إرادتي القوية ورغبتي في أن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور وراء رشاقتي الحالية، وهو ما دفعني إلى أن أنقص ما لا يقل عن 20 كيلوغراماً من وزني دفعة واحدة.

- ما هي هواياتك؟
أعشق السفر وخصوصاً إلى بلدان لم أسافر إليها من قبل، لأن السفر فيه فوائد كثيرة. وأعشق لبنان ودبي وباريس، كما أهوى السباحة وأعتبرها رياضة محببة إلى نفسي.

- هل تتابعين السينما؟
نعم ومعجبة بالأفلام القوية التي عرضت أخيراً، مثل «الفيل الأزرق» و«الجزيرة 2»، لأنها أعادت إلى السينما رونقها.

- كيف ترين الدراما الآن؟
هناك نقلة حقيقية فيها، والعام الماضي شهد ظهور ما لا يقل عن 40 عملاً فنياً، أكثر من نصفها أعمال كبيرة وذات مضمون.

- ألا تفكرين في الحب والزواج مجدداً؟
الحب سر الحياة، والإنسان من دونه شجرة جوفاء، وأنا رومانسية جداً وأتعايش مع الأعمال الرومانسية، وأعتبر الكلمة الرقيقة مفتاح شخصيتي. لكن كل شيء نصيب.

- من تسمعين من المطربين؟
أعشق أم كلثوم ونجاة ووردة، ومن المطربات الحاليات إليسا وشيرين عبد الوهاب.

- ما هي أحلامك الفنية؟
أحلامي بعرض الكون. أحلم بالمشاركة في أفلام عالمية يراها العالم أجمع، وأحلم بتقديم شخصيات تاريخية عظيمة أو الشخصيات النسائية الإسلامية الشهيرة، وأحلم بعمل اجتماعي يهز العالم العربي كله.

- وماذا عن أحلامك الخاصة؟
الستر والصحة، وأن يديم الله عليَّ حب جمهوري.