عبده خال يكشف حجم تناقضاتنا

جائزة البوكر العربية,الكاتب السعودي عبده خال,الأكثر مبيعاً,دار الساقي

مايا الحاج 05 فبراير 2015

بعد فوزه بجائزة البوكر العربية عام 2010 عن روايته «ترمي بشرر»، أصبحت أعمال الكاتب السعودي عبده خال ضمن خانة الأكثر مبيعاً في العالم العربي. وفي هذا السياق، صدر له حديثاً عن دار الساقي كتاب «ليس هناك ما يُبهج» بطبعته الثالثة، وهو عبارة عن مجموعة قصصية تقع في 224 صفحة، يرصد الكاتب من خلالها لحظات إنسانية تكشف حجم تناقضاتنا وتخبطاتنا في عالم مزدحم بالأحداث والتفاصيل التي تتلاحق بإيقاع سريع يصعب اللحاق به.  وبموازاة هذه المجموعة القصصية، صدرت روايته «الأيام لا تخبئ أحداً» بطبعة رابعة عن دار الساقي أيضاً. تنطلق أحداث هذه الرواية (288 صفحة) حين يلتقي الراوي في سجنه كلاً من «أبو مريم»، حارس الليل العملاق الذي يهابه اللصوص والمجرمون، و«أبو حيّة»، وهو متسكّع نقش على ذراعه وشم الحيّة حتى تكنّى باسمها. ومن شدّة اهتمامه بقصص هاتين الشخصيتين المثيرتين للجدل، يختار الراوي بعد خروجه من السجن أن يلملم حكايات عنهما من أشخاص عرفوهما وعايشوهما، وراح يبحث في ماضيهما لعله يجد تفسيراً لكل ما جرى لهما، رغم إدراكه أن الماضي «غرف مغلقة على حرائق بالية»، ورغم معرفته بأن الأماكن المغلقة تزيّف ما تقع عليه العين. هكذا ينسى الراوي قصته التي كان مفترضاً أن يرويها عن نفسه، ليحكي قصة «بائسين» عرفا حياة أكثر قسوة ولوعة.
ومن أشهر أعمال عبده خال: «الطين»، «فسوق»، «مدن تأكل العشب»، «لوعة الغاوية»، «ترمي بشرر»، «الموت يمرّ من هنا»، «قالت حامدة: أساطير حجازية»، «قالت عجيبيّة: أساطير تهامية»...