'الضمور المهبلي' عدم المعالجة يؤدي إلى مضاعفات أما العلاج فسهل وفاعل

عدم المعالجة,مضاعفات,علاج,سهل,الضمور المهبلي,مرحلة انقطاع الطمث,انقطاع الطمث,ضمور المهبل,جفاف المهبل,المرأة,الآثار السلبية,العلاجات,التدخين,الولادة القيصرية,انعدام العلاقة الزوجية,الإصابة بسرطان الثدي

كارين اليان ضاهر 07 فبراير 2015

 يصيب الضمور المهبلي امرأة من اثنتين نتيجة انخفاض معدلات الاستروجين في الجسم، وبالتالي يعتبر من الحالات الشائعة جداً رغم ندرة الحديث عنها.
فالمرأة عامةً، خصوصاً في مجتمعاتنا، تشعر بالحرج من التحدث في هذه الحالة الحميمة لاعتبارات ثقافية ومجتمعية، وإن كانت تسبب لها الكثير من الانزعاج والألم وتؤثر سلباً على حياتها وعلى علاقتها الزوجية.
في الواقع كل امرأة تعتبر عرضة للانزعاج المرافق لهذه الحالة في مرحلة انقطاع الطمث وغيرها من الفترات التي يحصل فيها انخفاضاً مفاجئاً لمستويات الأستروجين في الجسم مما يؤدي إلى جفاف المهبل مع ما ينتج عن ذلك من التهابات ومشكلات أخرى عديدة.
هذا ما يدعو إلى تسليط الضوء على هذه الحالة لتصبح المرأة أكثر اطّلاعاً في هذا الموضوع وأكثر جرأة في التحدث عن هذه الحالة التي بات علاجها سهلاً وبسيطاً وآمناً كونه مباشراً وليس فيه أي تهديد للصحة، كما يؤكد رئيس الجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية فيصل القاق.


ما هو ضمور المهبل أو جفاف المهبل؟
ضمور المهبل هو عبارة عن حالة مرضية مزمنة شائعة جداً تعانيها المرأة بدءاً من مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وخلاله وبعده، ويصيب امرأة واحدة من اثنتين وهي نسبة مرتفعة جداً مما يستدعي القاء الضوء على هذه الحالة بهدف زيادة الوعي وتشجيع المرأة على استشارة الطبيب بهدف تشخيص الحالة حتى لا تؤثر سلباً على حياتها.

ما الذي يصيب المرأة عند تعرضها لحالة ضمور المهبل؟
عند حصول حالة ضمور المهبل تصبح بطانة المهبل أرق وأكثر عرضة للالتهابات نتيجة انخفاض مستويات الاستروجين الذي يفرزه المبيضان.

هل يصيب ضمور المهبل المرأة في سن معينة؟
يعتبر ضمور المهبل من الحالات الشائعة لدى النساء بين سن 45 سنة و55 سنة، أي في مرحلة انقطاع الطمث وما قبلها وما بعدها.

ألا تواجه المرأة هذه الحالة في ظروف أخرى؟
يمكن أن تصاب المرأة أيضاً بضمور المهبل في حالات أخرى غير مرتبطة بانقطاع الطمث، كما في فترة الرضاعة مثلاً أو في أي حالة أخرى يتدنى فيها معدل الأستروجين في الجسم نتيجة الخضوع للعلاج بالأشعة مثلاً وللعلاج الكيميائي.
كما قد تصاب به بسبب اضطرابات جهاز المناعة أو تناول أدوية معينة أو الخضوع لعملية استئصال المبيض. مع الإشارة إلى أن الإصابة بهذه الحالة تعتبر أكثر شيوعاً في الحالات المرتبطة بانقطاع الطمث.

كونه لا يتم الكشف إلا عن نسبة 25 في المئة من الحالات، هل من اعراض واضحة يمكن أن تلفت نظر المرأة إلى احتمال إصابتها؟
أبرز أعراض ضمور المهبل هو جفاف المهبل الذي يفقد من مستوى الرطوبة فيه نتيجة الخلل الهرموني الحاصل وانخفاض مستوى الاستروجين إلى مستوى متدنٍ بعد ان كان يغذي المهبل. علماً أن نسبة 50 أو 75 في المئة من النساء في هذه المرحلة يعانين جفافاً في المهبل دون أن يتحدثن في الموضوع لاعتبارات ثقافية ومجتمعية.
مع الإشارة إلى أن جفاف المهبل يبدأ قبل سنوات من انقطاع الطمث حين يعطي الجسم انذارات. هذا إضافةً إلى الحريق والحكاك والانزعاج والألم خلال العلاقة الزوجية والنزف الخفيف والحاجة الملحة للتبوّل والتبوّل المتكرر وسلس البول والالتهابات المتكررة في المسالك البولية. فإذا شعرت المرأة بتكرار الالتهابات النسائية أو التهابات البول والحكاك والألم أثناء العلاقة الزوجية، يجب أن تفكر مباشرةً بضمور المهبل وأن تستشير طبيبها لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
علماً أنه على أثر الجفاف في المهبل تشعر المرأة بانخفاض الرغبة الجنسية مما يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.

ألا يمكن أن تختلط الأمور على المرأة ما بين الأعراض الناتجة عن وصولها إلى مرحلة انقطاع الطمث والأعراض الناتجة عن ضمور المهبل؟
تختلف الأعراض الناتجة عن بلوغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث وتبدو أعراض ضمور المهبل واضحة.
كما انه لا بد من التوضيح أن أعراض ضمور المهبل لا تزول تلقائياً بل تتفاقم مع الوقت، بعكس أعراض سن انقطاع الطمث كالهبات الساخنة التي تتحسن تدريجاً.

هل من اسباب معروفة لضمور المهبل؟
تظهر حالة ضمور المهبل في مرحلة انقطاع الطمث مع انخفاض مستوى الأستروجين  مما يؤدي إلى جفاف في المهبل عندما تقل الإفرازات المهبلية.
وفي هذه الحالة تحصل العديد من التغيّرات الفيزيولوجية وتصبح البطانة أرق ويتقلص المهبل ويصبح اقل مرونة، وهذا كلّه يسبب ألماً وانزعاجاً. كما يؤدي النقص في الاستروجين إلى انخفاض مستوى الحموضة في السائل المهبلي وهذا أيضاً يعرّض المهبل للالتهابات.

ما الآثار السلبية التي قد تنتج عن حالة ضمور المهبل في حال عدم معالجتها؟
في حال عدم الخضوع للعلاج المناسب، قد تتفاقم حالة ضمور المهبل مما يؤدي إلى تغيّرات دائمة في الجهاز البولي والتناسلي لدى بعض النساء كسلس البول مثلاً وغيره من المشكلات.
من هنا أهمية استشارة المرأة الطبيب بعد سن انقطاع الطمث حول هذه الحالة وحول العلاجات المناسبة المتوافرة التي تساعد على تحسين نوعية حياتها.
لكن تكمن المشكلة في أن المرأة الشرقية تشعر بالحرج من الحديث حول هذه الحالة، إضافةً إلى ان معرفة النساء بضمور المهبل تعتبر متدنية. من هنا أهمية التشديد على ضرورة أن تتكلم المرأة عما تختبره يومياً في هذه المرحلة من حياتها، مع العلم ان ضمور المهبل من المشكلات التي تتفاقم ولا تزول تلقائياً.

ما طبيعة العلاجات المتوافرة لضمور المهبل؟
هناك علاجات عدة فاعلة تسمح بمعالجة أعراض ضمور المهبل فتخفف من آثار التغييرات الفيزيولوجية الناتجة عن انخفاض مستويات الاستروجين. وبالتالي تسمح هذه العلاجات بتحسين نوعية حياة المرأة وعلاقتها الزوجية التي قد تتأثر سلباً بهذه الحالة التي تعانيها.
وتشمل هذه العلاجات جرعة موضعية مخفضة من الأستروجين تصل كمية ضئيلة جداً منها إلى مجرى الدم وبالتالي لا تتخطى النسبة الطبيعية لهذا الهرمون.

هل تعطى العلاجات بشكل موقت؟
يعطى العلاج للمرأة لمدة 10 سنوات على الاقل.

هل من آثار جانبية له؟
العلاج آمن تماماً وليس فيه أي خطر على الصحة ولا يزيد خطر الإصابة بالسرطان لأن كمية ضئيلة جداً من الاستروجين تصل إلى الدم كونه علاجاً مباشراً موضعياً.


عوامل الخطر

التدخين: يؤثر التدخين سلباً على الدورة الدموية بحيث لا تصل كمية كافية من الأوكسيجين إلى المهبل وغيره من الأنسجة. كذلك يحول التدخين دون إفراز الجسم كميات كافية من الاستروجين.
حتى أن النساء المدخنات يبلغن مرحلة انقطاع الطمث في مرحلة مبكرة أكثر مقارنة بغير المدخنات.

الولادة القيصريّة: أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي لم ينجبن طبيعياً هن أكثر عرضة للإصابة بضمور المهبل.

انعدام العلاقة الزوجية: تساعد العلاقة الزوجية على زيادة دفق الدم مما يجعل الأنسجة مطاطة أكثر ويساهم في تأمين الحماية من ضمور المهبل.


متى يمكن ان تنخفض مستويات الاستروجين لدى المرأة؟

قد تنخفض مستويات الأستروجين في جسم المرأة

  • بعد انقطاع الطمث
  • قبل سنوات من انقطاع الطمث
  • في مرحلة الرضاعة
  • بعد الخضوع لعملية استئصال المبيضين
  • بعد الخضوع لعلاج كيميائي بسبب
  • الإصابة بالسرطان
  • بعد الخضوع لعلاج بالاشعة في منطقة
  • المهبل على أثر الإصابة بالسرطان
  • على أثر الخضوع لعلاج هرموني نتيجة
  • الإصابة بسرطان الثدي.