محمد هنيدي: لا يمكن الاقتراب من نجاح نيللي وشريهان

محمد هنيدي, مصر, فنانون مصريّون, فوازير, رمضان

19 يوليو 2013

بعد عشر سنوات من تقديمه لفوازير «أبيض وأسود»، التي شارك فيها علاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي، يكرر النجم الكوميدي محمد هنيدي التجربة هذا العام، من خلال فوازير بعنوان «مسلسليكو»، وإن كان يؤكد أنها مختلفة، ويتحدث عن هذا الاختلاف، وعن المقارنة المتوقعة بينه وبين النجمتين نيللي وشريهان أنجح من قدم الفوازير.
ويتكلم أيضاً عن تجربته مع تقديم البرامج، ورفضه الست كوم، وبعيداً عن الفن يعترف بحالة الرعب التي تسيطر عليه مما يحدث في الوطن العربي، والكاتب الذي أصبح حريصاً على أن يقرأ له، وجيل ثورة «25 يناير» الذي نجح في ما فشل فيه جيله.


 
- لماذا قررت العودة إلى الفوازير؟
العودة لم يكن مخططاً لها في ذهني إطلاقاً، لكنها جاءت بالصدفة، لأنني في البداية كنت أبحث عن أي مشروع كوميدي نستطيع أن نرسم به بسمة على شفاه المشاهدين، بسبب حالة الاكتئاب التي نعيشها الآن نتيجة الأحوال السياسية والاقتصادية، وكنت أخطط في البداية لتقديم برنامج، لكن بعد تفكير ومشاورات مع بعض الأصدقاء توصلنا إلى مشروع فوازير «مسلسليكو»، ووجدت أنه الأنسب في هذه الفترة.
وتم اختيار السيناريست والشاعر أيمن بهجت قمر لكتابة الحلقات، نظراً الى موهبته العالية في هذا المجال، وأيضاً مخرج الإعلانات أحمد المهدي لحرفيته الكبيرة، ولرغبتنا في تقديم الفوازير بتكنيك حديث.

- لكن معظم الشخصيات التي تقدمها في الفوازير معروفة وتفتقد الغموض، فأين صعوبة الفزورة في ذلك؟
هذا صحيح، لأن المشاهدين سيتعرفون على الشخصيات بمجرد مشاهدتها ومن الملابس، وهذا واضح مثلاً في حلقة «حريم السلطان» التي أرتدي فيها ملابس السلطان وسط ديكور مشابه، لذلك لا أعتبر ما أقدمه فوازير بالمعنى الحرفي، لكن قد نعتبرها مجرد اسكتشات كوميدية «دمها خفيف» لتحقق الهدف الذي نسعى إليه من البداية، وهو كما قلت إدخال البهجة إلى البيوت.

- لماذا اعتمدت في الفوازير على مشاركة الوجوه الجديدة فقط؟
يرجع ذلك إلى طبيعة الحلقات، فهي تحتاج إلى تغيير وتجديد باستمرار، لا إلى أبطال ثابتين كما يحدث في بقية الأعمال، وهذا جعلنا نستعين بالعديد من النجوم كضيوف شرف في الحلقات، مثل ماجد المصري الذي جسد دور ضابط أمن دولة في الحلقة التي سنقدمها عن مسلسل «آدم»، والذي أجسد فيه دور تامر حسني، كما استعنا بالمخرج وائل إحسان وغسان مطر في حلقة عن مسلسل «مبروك أبو العلمين»، وميس حمدان في حلقتي «روبي» و»فاطمة»، ومادلين طبر في «حريم السلطان»، وكنا نختار الشخصيات المطلوبة في كل حلقة وفقاً لطبيعتها.

- ما هي حقيقة توقف التصوير أكثر من مرة بسبب الميزانية؟
كل ما ذكر في هذا الشأن مجرد شائعات لا أعرف مصدرها حتى الآن، فالميزانية كانت محددة ومعروفة قبل التصوير، وقد نجحنا في تحقيق معدلات جيدة في التصوير، ولم يبخل علينا الإنتاج بشيء إطلاقاً.

- هل تشعر بالرضا عن شكل دعاية هذه الفوازير؟
راضٍ جداً، رغم أنني عادة لا أتدخل في الدعاية والتسويق، وأعتبرهما مسؤولية الإنتاج في المقام الأول، لكن عرض الفوازير على قنوات «الحياة» و»روتانا مصر» أمر جيد جداً.
كما أنني أعلم أن هناك قنوات أخرى عديدة كانت ترغب في شرائها لولا شروط التعاقد مع هذه القنوات والتي حالت دون ذلك، وهناك قنوات أخرى عديدة ستعرضها بعد رمضان.

- ما حقيقة رغبتك في تقديم جزء آخر من الفوازير العام المقبل؟
الفكرة طرحتها بالفعل الشركة المنتجة، التي طلبت مني التعاقد على جزء ثانٍ للعام المقبل، لكنني أجَّلت التفكير في ذلك الى حين التعرف على رد فعل الجمهور على الجزء الأول، فإذا نجحنا في رسم الابتسامة وحققنا الهدف أعتقد أنه لن يكون لديَّ مانع من تقديم أكثر من جزء، خاصة أن التراث المصري مليء بالعديد من الأعمال التلفزيونية الراسخة في ذهننا حتى الآن، والتي لا نستطيع أن نقدمها في 30 حلقة فقط.

- ألا تخشى أن تضعك هذه الفوازير في مقارنة مع شريهان ونيللي؟
أعتقد أنني بعيد كل البعد عن هذه المقارنة، لأنني كما قلت لا أقدم فوازير بالشكل المعروف، وإنما مجرد اسكتشات.
كما أنني أرى أنه من الصعب أن يقترب أحد من منطقة شريهان ونيللي، فهناك أشياء من الصعب أن نعيدها أو نكررها، وكان لي شرف العمل مع شريهان وأرى أنها فنانة لن تعوض، ولن يستطيع أحد أن يحل محلها، مثل سعاد حسني وإسماعيل ياسين وفؤاد المهندس وآخرين.

- بمناسبة الكلام على إسماعيل ياسين هل تتفق مع من يعتبرونك امتداداً له؟
بصراحة كان همي طوال الوقت عندما أقدم أعمالاً أن يقول الناس عني إنني فنان محترم، وعندما يكبر أبنائي لا يخجلون من أعمالي، وهذا لا يمنع أن كل فنان حر في ما يقدمه.
أما بخصوص إسماعيل ياسين فأنا لن أستطيع أن أترك رصيداً مثله، لأن اليوم في زمنه كان بسبعة أيام الآن، لكنني أتمنى أن أترك ما يمنحني احترام الناس.

- هل ترى أن الكوميديا أصبحت عملة نادرة في هذا الزمن؟
هذا حقيقي وبصراحة الله يرزقنا الضحك والفرح، وأدعوه أن يزيل الهم ويكشف الغمة. وإذا كان ربنا قد منحني القدرة على إضحاك الناس فلا يمكن أن أبخل بها، لكن في الوقت نفسه يجب أن أحترم العقول ولا أستخف بها وأن لا أقدم أعمالاً تافهة ومسفة.
والفترة المقبلة رغم أنها مرحلة جادة، لكنها تحتاج إلى الضحك حتى نغير الحالة النفسية التي تعرضت لضغوط كثيرة خلال الفترة الماضية، لأن هناك من سيخرج منها سريعاً ومن سيلجأ الى طبيب نفسي، وبصراحة الضحك أصبح قليلاً جداً، لذلك أغضب جداً عندما أجد من يقلل من قيمة الكوميديا.
وإذا عرض فيلم كوميدي تافه لا يجوز إهانة الكوميديا بالكامل، ويجب أن يأخذ كل شخص حقه، و«عيب بقى»، لأننا «سكتنا» كثيراً وتم التطاول على الكوميديا كثيراً وأهانها البعض... لا أنكر أن هناك أعمالاً كانت سبباً في ذلك، لكن كان يجب أن نناقش هذه الأعمال دون أن نقلل من قيمة الكوميديا، لأن الكوميديا أهم ما يميز الحياة، ورغم أن السينما في تاريخها حفلت بنجوم عمالقة وكبار، لكنهم ليسوا في شهرة إسماعيل ياسين إلى الآن، وهذا لا يقلل بالطبع من قيمتهم، لكن الكوميديا مثل الماء والهواء لنا جميعاً.

- هل ترى أن النقد لم ينصفك بشكل عام؟
أحياناً تجد أن النقد ليس له علاقة بالعمل، وكأن الناقد قرر في صباح يومه أن يضايقني أو يشتمني. وبصراحة في البداية كنت أتضايق، لكن الآن لم أعد أركز على ذلك بسبب زخم الحياة، رغم أنني أرى أن الممثل لن يكون جيداً إلا إذا كان وراءه ناقد جيد، لأنه من المفترض أن يوجه الممثل، لكن خلال السنوات الماضية لم أعثر على مواصفات هذا الناقد، وأتمنى أن يختلف الوضع بعد الثورة، وأرى الناقد يتحدث في المونتاج والإضاءة والماكياج والديكور بالإضافة إلى التمثيل وأن تختفي الشتائم، لأنه أهم من تطهير الفساد محاربة أنفسنا حتى نستطيع أن نكمل بعضنا الآخر، لأننا في النهاية نعمل في منظومة واحدة.

- ما حقيقة استعدادك لتقديم فيلمين هذا العام؟
هذا كان مقرراً قبل انشغالي بالفوازير، فكنت أخطط لتقديم فيلم في الصيف وآخر في عيد الأضحى، لكن ارتباطي بالفوازير حال دون ذلك.
وأنا الآن مرتبط بسيناريو يقوم بكتابته عمرو سمير عاطف في أول تجربة تجمع بيننا، ومن إخراج وائل إحسان، وستتولى الإنتاج الشركة المنتجة للفوازير، إضافة إلى المنتج والموزع وليد صبري.
وقد انتهى عمرو من كتابة ما يقرب من 70 في المئة من الفيلم، وأتمنى أن أبدأ تصويره خلال شهر رمضان حتى نلحق بالعرض في عيد الأضحى المقبل.

- ما رأيك في انخفاض الإنتاج السينمائي بشكل ملحوظ؟
هذا كان متوقعاً في ظل الظروف التي نعيشها، لإن الإنتاج السينمائي يمر بحالة ارتباك كبيرة وخسائر أكبر، والدخل أصبح معتمداً بشكل كبير على السوق الداخلي، بعد أن كان يمثل 25 في المئة فقط من الدخل، وهذه أزمة كبيرة.
كما أن الأحداث المتلاحقة التي تمر بها البلاد تؤثر بشكل سلبي على الإيرادات، وهذا ما جعل المنتجين يخشون على أموالهم واضطروا إلى الانسحاب، وعدد قليل جداً منهم لديه قدرة على المغامرة، ولذلك يجب أن ندعم هؤلاء المنتجين حتى تستطيع الصناعة أن تقف على قدميها من جديد.

- لماذا تأخرت السينما في إنجاب جيل جديد من النجوم حتى الآن؟
صناعة النجم مرتبطة بثقافة جيل، وكل عصر له نجومه، والدليل أنني لا أستطيع الآن أن أقدم فيلماً مثل «صعيدي في الجامعة الأميركية».
لكن أؤكد لك أن الجمهور المصرى خفيف الظل ومواهبه لا تنتهي، لكن اعتاد على نجوم الكوميديا أن يسلموا الراية للجيل التالي بعد ثلاثين عاماً، وبصراحة ربنا يكون في عون من يقدم كوميديا الآن، لأن الحياة أصبحت صعبة والإضحاك يحتاج إلى مجهود وإرادة كبيرة.

- لماذا رفضت تقديم مسلسلات «ست كوم» حتى الآن؟
مع احترامى لكل من قدم حلقات ست كوم، أقول إن هذه النوعية من الدراما نجحت أكثر في الخارج مع النجوم الأجانب الذين لهم ثقافتهم التي تميزهم، ولهذا قدّموا ما يناسبهم ونجحوا في ذلك.
لكن الست كوم في مصر اعتمد على الممثل والإفيهات فخرج معظمها «دمها تقيل» ودون المستوى، وأعتقد أن تراجعها الآن بهذا الشكل الكبير أكد أن الجمهور لم يحبها ولم يشجعها، لذلك أرى أنني كنت على صواب عندما رفضت خوض هذه التجربة.

- لماذا قررت خوض تجربة البرامج من خلال برنامج «لحظة شك»؟
كانت هناك عدة عوامل شجعتني على اختيار هذا البرنامج، في مقدمها أنه نسخة عربية من برنامج عالمي حظي بمشاهدة عالية، والفكرة بالنسبة إلي كممثل غير تقليدية ومختلفة عن البرامج الحوارية التقليدية، وشارك في تنفيذه فريق محترف، لذلك لم أتردد إطلاقاً في خوض التجربة. وأعتقد أنني حققت الهدف منها ولم أخسر شيئاً، بل إن هناك جمهوراً كبيراً أعجب بالبرنامج وتفاعل معه.

- هل من الممكن أن تخوض التجربة مرة أخرى؟
لمَ لا؟ إذا وجدت فكرة شجعتني وتحمست لها سأخوضها على الفور، لأنني في النهاية ممثل أقدم ما أشعر به وأتفاعل معه.
وهناك العديد من مشاريع البرامج طرحت عليَّ خلال الفترة الماضية، لكنني لم أتحمس لها واعتذرت عنها جميعاً، وأنا في انتظار الفكرة التي تجذبني إليها وتضعني في المنطقة التي تليق بي.

- بعيداً عن الفن كيف ترى الصورة السياسية الآن على مستوى الوطن العربي؟
أريد أن أكون متفائلاً، لكن لا أنكر أنني أشعر بقلق من كل المتغيرات التي تحدث، لأنها مخيفة وهناك أشياء تأخذك إلى المجهول، لأن ما يحدث في الوطن العربي وفي خريطة الشرق الأوسط بشكل عام أصبح أصعب من مستوى التفكير، ولا أحد يستطيع أن يجزم بنهاية ذلك.
ولا أنكر أيضاً أنني أشعر بقلق من عمليات التقسيم التي تحدث الآن في الوطن العربي بشكل عام، والتي بدأت بالسودان واقتربت من اليمن وليبيا، ولا نعرف ما الذي قد يحدث في سورية، لذلك فالوضع بالنسبة إلي أصبح مرعباً.

- ألم تفكر في الانضمام إلى حزب سياسي؟
لم أفكر في ذلك إطلاقاً، لأن هناك من هو أجدر مني بهذه المهمة، وهذا لا يعني أنه لن يكون لديَّ صوتي، لكن صوتي سيخرج من أعمالي وسأطلقه وكأني منضم إلى حزب، بالإضافة إلى أنني فنان مستقل لا أريد أن أصنف في جهة محددة. وبصراحة همي هو بيتي ثم شغلي، ولا أريد أن أشغل نفسي بأكثر من ذلك، لكنني مع منح فرصة للشباب للمشاركة في الحياة السياسية بشكل فعال، وبصراحة أنا متحمس لقرار خفض سن المرشح الى مجلس الشعب إلى 25 عاماً، حتى أمنح فرصة أكبر للشباب لتشكيل وعيهم السياسي مبكراً، وهذا ما يفعله العالم كله الآن، لأن القوة والبناء سمة الشباب.

- ولماذا لجأت أخيراً إلى قراءة كتب محمد حسنين هيكل؟
قبل أربع سنوات قرأت كتاب «حرب الخليج» لهيكل، وكان أول كتاب أقرأه بتأنٍ، واستفدت منه كثيراً، وتعرفت على أشياء لم أكن أفهمها، وعلمت أن معظم الحكام عملوا لصالح أنفسهم وليس لصالح الشعوب. وبصراحة وجدت أن هيكل وفر عليَّ أشياء كثيرة.
ثم استمتعت بكتاب «من المنصة للميدان»، وعلمت من خلاله أيضاً كيف كانت تسير الحكاية، وكيف كانت مصر وكيف أصبحت، وأهمية الشرق الأوسط بالنسبة إلى الغرب، والصراعات الموجودة في الشرق الأوسط بشكل عام.
لكن ما يؤلمك أننا كجيل تربينا على الحلم العربي والوطن الأكبر، والآن تجد أن ثلاثة أرباع الوطن أصبح مهاجراً، والربع الأخير يفكر في الهجرة.

- كيف ترى وضع مصر الآن؟
أرى أن عملية البناء بعد نقلة انتظرناها 60 عاماً ستحتاج إلى وقت، وسيكون هناك بعض السلبيات، لكن أتمنى أن تنتهي بسرعة إذا كنا نريد أن نفرح ونسعد بهذه النقلة.
ويجب أن نهتم بمصر الآن، لأنها بحاجة لكل شخص منا، وإذا كنا نحبها يجب ألا نهلكها أكثر من ذلك، ونبدأ مرحلة العمل كما قال الشيخ الشعراوي عن «الثائر الحق»، فبعد أن ثرنا علينا أن نهدأ حتى نرى الصورة كاملة.
وشهادة أقولها لله وللتاريخ، وهي أن كل من شارك في هذه الثورة كتب حروف اسمه من نور في التاريخ، بعد أن حققوا ما فشلنا في تحقيقه أثناء تظاهرات الجامعة في الثمانينات، وقد ضربنا الأمن المركزي بعد أن رفعنا شعار «يا حرية فينك.. فينك.. أمن الجامعة بينا وبينك»، وكان هذا الشعار من تأليف الكاتب أحمد عبدالله.
وحلمنا دائماً بالتغيير، لكن كان القمع شديداً. وعموماً كل شيء يأتي في وقته، وأعتقد أن الله حمى الشعب المصري في هذه الثورة، لأنه أدرى بحالنا؛ ويجب أن نحافظ نحن الآن على ما حققناه وكفانا كلاماً.

- مارأيك في تظاهرات المثقفين ضد وزير الثقافة السابق التي كانت الشرارة الأولى للثورة الثانية؟
أؤيدها، لأن هذا الوزير منذ أن تولى منصبه كان يصدر قرارات غريبة غير مبررة، وهذا ما يؤكد أن هناك خطة واضحة كان يريد أن ينفذها في الوزارة، وهذا لم يكن مقبولاً.
وأعتقد أن الفن المصري لن يستطيع أحد أن يؤثّر عليه، ولن نسمح لأحد بأن يوجهه كيفما شاء، لذلك فهذه التظاهرات كانت صحية جداً وتعبّر عن قطاع كبير من المثقفين.

- هل فكرت يوماً أن تهاجر كما يفكر البعض؟
إطلاقاً، ثم أين أذهب؟ ما أعرفه أنني ما دمت مواطناً في هذا البلد وأحبه بجنون فلا بد أن أظل فيه، وأفعل ما أستطيع من أجله. وهناك نماذج عربية ناجحة في دول أجنبية كانت تتمنى أن تقدم هذا النجاح في بلادها.