لا شك في أن اللعب في الهواء الطلق يسهم في نمو الطفل ويساعده على اكتساب الكثير من المهارات الجسدية والفكرية. لكن هل فكرت يوماً أن اللعب في الهواء الطلق مفيد أيضاً للصحة؟

يحتاج الطفل إلى نشاط جسدي يومي، بكثافة قوية نوعاً ما تجعل قلبه ورئتيه وعضلاته تعمل بأقصى درجة. ويقول الأطباء إن الأطفال ما دون الخامسة يحتاجون إلى ثلاث ساعات من النشاط الجسدي على الأقل كل يوم، على أن ينطوي ذلك النشاط على تمارين لتقوية العضلات والعظام والقلب والأوعية الدموية. ولعلّ الركض والتسلق والتأرجح بين الأغصان هي من أفضل النشاطات الرياضية التي يحتاج إليها الطفل.

النشاط الجسدي يحسّن أيضاً الصحة العاطفية للطفل، إذ يتيح له الاسترخاء والإحساس بالهدوء والطمأنينة. ولا شك في أن التمارين الرياضية هي مكوّن رئيسي في النمو الجسدي والعاطفي للأطفال.

لا ننسى أيضاً أن اللعب في الهواء الطلق يعني التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مما يعتبر أساسياً لمخزون الفيتامين D في الجسم وصحة العظام. فهناك عدد كبير من الأولاد الذين يعانون من مشكلات في العظام بسبب نقص الفيتامين D في أجسامهم نتيجة عدم التعرض كفاية لأشعة الشمس المباشرة.