مسلسل «عناية مشددة» ... تداعيات الأزمة على السوريين

مسلسل,مسلسل «عناية مشددة»,الدراما السورية,المسلسلات,الدرامية السورية,المخرج,أحمد ابراهيم أحمد,المخرج أحمد ابراهيم أحمد,الكوميديا,روزينا لاذقاني

لها (دمشق) 22 فبراير 2015

كيف يعيش الناس وسط أزمة انطلقت منذ العام 2011؟ ما الهموم اليومية التي يعانونها؟ كيف يسيّرون أمورهم وما هي تداعيات الأحداث الحالية عليهم؟
كلها تساؤلات تشكل العمود الفقري للمسلسل الدرامي الجديد «عناية مشددة» الذي يسلط الضوء على حاضر المواطن السوري، وعلى التحولات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي أرخت بظلالها كنتيجة للأزمة التي تمر فيها البلاد، من خلال مجموعة حكايات وعلاقات متشابكة وقصص حب تمرّ بتحديات كثيرة.
المسلسل من إخراج أحمد ابراهيم أحمد وتأليف مشترك بين علي وجيه ويامن الحجلي وإنتاج شركة «قبنض» للإنتاج والتوزيع.


المخرج أحمد ابراهيم أحمد

- إلى أي مدى تضع المعايشة الدرامية للواقع الحالي صدقكم على المحك في تجسيد حقيقة نبض الناس ونقل ما يجري معهم؟
عندما نقدّم الحكايات والخطوط التي تلامس المشاهد، لا نفعل ذلك بقصد الإساءة إلى أحد أو خدش إحساس أي مواطن يمر بهذه الأزمة، ما نفعله هو تقديم حكايات حقيقية، وقد يكون هناك أحداث أفظع مما نقدمها جرت فعلاً، والسؤال هنا: عندما نطرح هذه القصص هل نفعل ذلك بصدق أم لمجرد التشويق والإثارة؟ بالطبع نفعل ذلك بصدق لكننا لا نقدمها بقصد إعادة التذكير بأوجاع الناس فالوجع لا يُنسى وهو قائم.
وأرى أنه ينبغي تناول الواقع كما هو دون مبالغة، أي عندما أطرح أي فكرة ولو كانت قاسية يجب أن أقدمها في شكل يتقبله الناس.

- هل هناك حضور للمهجّرين من بيوتهم في العمل؟
هناك خط له علاقة بشخص لم يعد لديه منزل فينام في الحديقة، ومن خلاله نرى بعض المهجرين الذين ينامون في الحدائق، فنرصد حياتهم وكيف يتعامل المجتمع معهم.

- لماذا تنتقد الكوميديا اليوم رغم أن المشاهد في حاجة إلى العمل الذي يُخرجه من واقعه المؤلم ولو للحظات؟
لأن هذه الأعمال لم ترصد حياة المواطن كما ينبغي وإنما تناولتها في شكل سطحي جداً.

- في الموسم الدرامي الأخير كان هناك شبه اصطفاف عند المشاهدين مع الأعمال التي تناولت الأزمة بين مع و ضد... فإلى أي مدى سيجمع عملك من حوله السوريين على اختلافاتهم؟
في «عناية مشددة» لا نتبنى وجهة نظر أحد، إنما نتبنى وجهة نظرنا نحن أسرة المسلسل، وهي وجهة نظر السوري وهمومه وحياته.

الفنانة لينا كرم بدور «السيدة عتاب»
تؤدي الفنانة لينا كرم في المسلسل شخصية «السيدة عتاب» زوجة رجل الأعمال الفاسد كمال بك... عن دورها تقول: «ألعب شخصية عتاب التي تملك جمعية خيرية ومقهى تدير من خلاله أعمالها المشبوهة، ويمكن اعتبارها من تجار الأزمة فقد استغلت الظروف وضغوط الحياة التي يعانيها بعض الناس وتاجرت بآمالهم وآلامهم وحتى بأعراضهم».


الكاتب علي وجيه: الأزمة في «عناية مشددة» ليست خلفية للأحداث

- كثيرة هي الأعمال التي تناولت الأزمة وما نتج عنها من تحولات وتداعياتها وانعكاسات... ما الجديد والمختلف في «عناية مشددة»؟
الأزمة هنا ليست خلفية للأحداث بل نذهب فيها إلى مكان أبعد بكثير من ذلك، فسترى مجموعة من الحكايات الجديدة، وحاولنا أن نقدم طرحاً مختلفاً له علاقة بقراءة معينة.

- إلى أي مدى حققت مع الفنان يامن الحجلي ما يمكن تسميته بورشة عمل أثناء الكتابة؟
المشروع بالأساس ليس ثنائياً بل ثلاثياً يجمعني والمخرج أحمد ابراهيم أحمد والفنان يامن الحجلي، وحدث ذلك على صعيد تقديم مشروع فيه تنوع أكبر بالأفكار، وتوليت مع يامن جانب الكتابة، وبما أنه ممثل أتاح هذا الأمر زاوية أخرى للرؤية.

- لأي أمر ينتصر العمل، للسوداوية أم للأمل؟
إذا لم يكن لديك أمل لن تحقق شيئاً، ونحن نثق بأن هناك أملاً، فعلى قدر ما يلامس المسلسل الواقع يقول إن هناك أملاً.


الفنانة روزينا لاذقاني بدور «ياسمين»

تؤدي الفنانة روزينا لاذقاني شخصية «ياسمين» التي نزحت مع أهلها بسبب الأحداث وتلقفتها «السيدة عتاب» وتقوم بتوريطها شيئاً فشيئاً لتصبح فتاة تعمل في الدعارة... حول دورها تقول:

«نرى ياسمين بداية فتاة خجولة لا تعرف الكثير عن الحياة، ويطرأ بعض التغيير على شخصيتها عندما تعمل لدى «السيدة عتاب» حيث تتعرف إلى كثير من الناس من خلال عملها وتدخل في الحياة العملية في شكل أكبر لكنها تبقى تلك الفتاة الخجولة وفي المرحلة الثالثة، نراها شخصاً آخر تماماً سواء بطريقة مشيتها التي تشعرك بأنها باتت تعرف قيمة نفسها أكثر أو من خلال الملابس التي باتت جريئة مما يعكس طبيعة سلوكها».