محمد نور: أحسم اختيار أغنياتي في سيارتي!

محمد نور,نجومية,المسلسلات,مسلسل,فيلم سينمائي,السينما,ألبوم,المخرج محمد جمعة,اللهجة الخليجية,التقديم التلفزيوني

محمود الرفاعي (القاهرة) 28 فبراير 2015

له طقوس خاصة في اختيار أغنياته يكشفها لنا، ويتحدث عن ألبومه الأخير وسبب تأخيره، ثم طرحه في توقيت صعب.
المطرب محمد نور، أحد نجوم فريق «واما»، يتكلم عن مصير الفريق بعد أن انطلق كل منهم لنجومية خاصة به، ورفضه المغامرة بنجاحه مع يسرا ومي عز الدين، ومسلسله الجديد، وأغنية عمرو دياب التي تمنى تقديمها، وتعاونه مع الجسمي وطلال سلامة، والزوجة والأطفال الذين يعتبر نفسه محظوظاً بهم.


- ما الأسباب التي دفعتك للمشاركة في المسلسل التلفزيوني «دوائر الحب»؟
خلال السنوات الماضية عرض عليَّ عدد كبير من السيناريوهات، لكن لم تكن لديَّ الرغبة في المجازفة واقتحام عالم الدراما، إلى أن قرأت مسلسل «دوائر الحب» الذي خطفني من الوهلة الأولى، فقررت أن أشارك فيه.
 ويعود هذا إلى عدة أسباب، أولها أن الإنتاج وفّر كل سبل النجاح من أماكن تصوير ومعدات، ثانياً القصة الرائعة التي كتبها محمود دسوقي تناسب جمهورنا العربي، وستجتمع حولها الأسرة العربية بأكملها.

- ألم تخش من فكرة المسلسلات التي تتخطى 30 حلقة ويشارك فيها نجوم من جنسيات عربية مختلفة؟
لا، فالمسلسلات ذات الإطار الزمني الطويل، والتي تتخطي 30 حلقة، هي السائدة في الوقت الحالي. كما أن ردود فعل الجمهور على الحلقات التي بُثّت حتى الآن أكثر من رائعة. وأرى أن أفضل ما يميز العمل كونه يجمع عدداً كبيراً من الفنانين بمختلف جنسياتهم.

- هل تغني في أحداث المسلسل؟
نعم، أقدّم أربع أغنيات، من بينها أغنيتا دويتو مع صديقى المطرب اللبناني آدم، وهما «دوائر الحب» كلمات أحمد علاء الدين وألحاني وتوزيع محمد شفيق، والثانية عنوانها «قليل الأصل». وأقدم أغنيتين فرديتين، «شهيد الحب» و«مسامحك» وهما من كلمات جمال الخولي وألحاني وتوزيع محمد شفيق وميكساج محمود عزت.

- لماذا اكتفيت بفيلم سينمائي واحد حتى الآن؟
تجربتي مع المنتج محمد السبكي في فيلم «جيم أوفر»، مع النجمة الكبيرة يسرا والفنانة المتألقة مي عز الدين، تعدّ من أنجح أعمالي الفنية وأبرزها، ولم أكن أحب أن أخسر النجاح الذي حقّقته مع هذا العمل أو المغامرة بالمشاركة بأعمال ضعيفة، لذلك أحببت التأني في قراءة الأعمال المعروضة عليَّ، إلى أن وفقني الله وقررت المشاركة في فيلم «من أول السطر».

- وما الذي جذبك إليه؟
قصة العمل مختلفة تماماً عن الأعمال التي عرضت عليَّ، فهو عمل فني غنائي كوميدي، لم يعرض مثله خلال السنوات الأخيرة، ويشارك فيه مجموعة من المطربين مثل أمينة وصديقي أحمد الشامي والمطرب اللبناني آدم.

- لماذا تأخرت كثيراً في دخول مجال السينما؟
كنت متخوفاً بشدة من هذا المجال، كما أنني لا أحب أن أشارك في مجال جديد عليَّ دون دراسة، فأنا احترفت الغناء بعد أن درسته منذ كان عمري ثلاث سنوات، لذلك أحببت أن آخذ دروساً في التمثيل قبل دخول عالمه.
وللعلم أنا كنت من أوائل مطربي جيلي الذين عرض عليهم المشاركة في أفلام سينمائية، ففيلم «خليج نعمة»، الذي قام ببطولته كل من غادة عادل وباسم ياخور، كنت مرشحاً لكي أؤدي فيه دور صديقي أحمد فهمي الذي كان مرشحاً لدور محمود العسيلي.

- طرحت قبل أشهر ألبومك الغنائي الجديد «حلوة اﻷيام». ألم تخش من تأثر مبيعاته بسبب الأوضاع المضطربة التي مرّت بها مصر والمنطقة العربية؟
بكل تأكيد كنت أخشى على مبيعات ألبومي، لكن هناك ما لا يعلمه جمهوري، فاﻷلبوم كان مقرراً طرحه خلال تموز/يوليو 2013، لكن بسبب الأحداث والأوضاع السياسية التي شهدتها مصر، قرّرت تأجيله إلى نهاية العام. ثم حدث فض اعتصام رابعة، والبلد كان في حالة عدم استقرار وكنا نمر بظروف حظر التجوال، فلم نستطع أن نضع اللمسات الأخيرة على أغنيات الألبوم، فقررنا أن نؤجله إلى أجل غير مسمى، حتى تمكنا خلال منتصف عام 2014 من أن نتجرأ ونطرح الألبوم، إذ لم يكن بإمكاني أن أؤجله أكثر، فالأفكار والأشكال الموسيقية التي قدمناها قد تحترق.

- هل حقّق الألبوم مبيعات ترضيك؟
الحمد الله، حقّق مبيعات أكثر من التي كنت أتوقعها له، رغم المناخ السياسي والأمني الذي كان سائداً.

- ما الجديد الذي قدمته في «حلوة الأيام» ولم تقدمه في ألبوماتك السابقة؟
الألبوم تضمّن عشر أغنيات منها «حلوة اﻷيام» بطريقة الريمكس. ويغلب على الألبوم الطابع الرومانسي والدرامي. وقدمنا أشكالاً موسيقية جديدة على الأذن العربية، من خلال استخدام عدد من الآلات الموسيقية الغربية. باختصار، أستطيع أن أقول إنني قدمت محمد نور جديداً في ألبوم «حلوة الأيام».

- لماذا لجأت إلى مزج الموسيقى الشرقية والغربية في أغنيات ألبومك؟
هذا الأمر ليس بجديد عليَّ، فأنا أفعل هذا الأمر في كل ألبوماتي الغنائية، بداية من ألبوم «نور عنيك» الذي قدمته عام 2006، مروراً بألبومي «وحشتك أوي» و«مع نفسي». لكن حين تسمع المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية في أغنيات «حلوة اﻷيام»، ستجد اختلافاً كبيراً بينها وبين أعمالي السابقة.

- قدم لك الشاعر محمد مصطفى والملحن أحمد يوسف ثلاث أغنيات ضمن الألبوم هي «حلوة الأيام»، «هو اللي هيكسب»، و«أول مرة». ألم تخش من وقوعها في تكرار الأشكال الموسيقية؟
الثنائي محمد مصطفى وأحمد يوسف قدّم تجربة جميلة ومتميزة وأعجبتني للغاية، ففي كل عصر تجد أن هناك شاعراً وملحناً يجتمعان ويقدمان أعمالاً مختلفة مع بعضهما.
وفي ألبوم «حلوة الأيام» أستطيع أن أوكد أن مصطفى ويوسف نجحا في هذا الأمر، فالإثنان متفاهمان للغاية ويقرأ كل منهما ما يفكر فيه الآخر، ولذلك قدّما معي ثلاثاً من أجمل أغنيات الألبوم، واختفت كلمة التكرار في أعمالهم، يكفي أنهما أجبراني على أن أختار أغنيتهما عنواناً للألبوم.

- ما سر اعتمادك على الموزع الموسيقي محمد شفيق في توزيع أغاني الألبوم؟
في ألبومي السابق «مع نفسي» الذي أصدرته عام 2011، قدّمت موزعاً جديداً يدعى يحيى يوسف الذي وزّع في الألبوم تسع أغنيات من أصل عشر، وفي هذا الألبوم قررت أن أقدم محمد شفيق لأنه موزع موهوب للغاية، وقدم العديد من النجاحات مع عدد من زملائي المطربين.

- لماذا اخترت أغنية «حلوة الأيام» عنواناً لألبومك؟
الأغنية أكثر من رائعة على مستويات الكلمة واللحن والتوزيع، كما أننا كنا في حاجة إلى الفرحة والسعادة، فلم أجد أفضل من أغنية «حلوة الأيام» عنواناً.

- دائماً تصوّر أغنياتك مع المخرج محمد جمعة، لماذا لم تجدّد وتتعاون مع مخرج آخر؟
التجديد من وجهة نظري أراه في الكلمة واللحن والتوزيع، لكن في الناحية الإخراجية يختلف الأمر، إضافة إلى أن محمد جمعة مخرج متمكن من أدواته، وتبهرني دائماً مواقعه التي يختارها للتصوير وتجمعني به صداقة قوية، وكل أعمالنا التي قدمناها معاً حقّقت نجاحاً رائعاً مثل «طول غيابك»، و«واحشك قوي» و«عادي» و«حلوة الأيام».

- لماذا لم تقدّم أغنية دويتو في ألبومك الأخير؟
أملك عدداً كبيراً من أفكار الدويتوهات، لكني لم أحبذ طرح أغنية دويتو وسط أغاني الألبوم، حتى لا تفصل المستمع عن الأفكار والأشكال التي أقدّمها في العمل. فأنا أفضّل أن أقدم الدويتوهات بطريقة السينغل بدل من طرحها داخل الألبوم.

- ماذا عن الدويتو الذي سيجمعك بالمطرب السعودي طلال سلامة؟
هو دويتو فني وليس غنائياً، فقد وضعت الجمل اللحنية لأغنيته الجديدة «أنا من عيني تشوفك»، وهي من كلمات الشاعر وسام، وتطرح في ألبومه الغنائي الجديد، والأغنية باللهجة الخليجية ولكن بإيقاعات مصرية.

- هل يمكن أن تغني باللهجة الخليجية؟
بكل تأكيد أحب أن أغني اللهجة الخليجية، وهناك بالفعل أغنية نعمل عليها حالياً، فأنا مطرب عربي وعليَّ أن أقدم كل الأشكال الموسيقية واللهجات المختلفة، وعندي جمهور في لبنان وجمهور بدول الخليج، ومن واجبي أن أغني لهم.

- لكن البعض يرى أن الأغنية الخليجية صعبة؟
أعلم ذلك، لكن على اﻷقل، أساهم وإن بأغنية واحدة، فأقل الإيمان أن أحفظ أغنية بمصطلحاتها وأتغنى بها، فهنالك الكثيرون يتغنون باللغة الإنكليزية وهم لا يعرفون التحدث بها.

- ما الأصوات التي تحبها من منطقة الخليج؟
أعشق صوت المطرب الرائع حسين الجسمي، فهو من أقرب الناس إلى قلبي وصديقي منذ فترة طويلة، ونتعاون معاً في أغنية جديدة من ألحاني ويقدّمها باللهجة المصرية.

- لماذا نجح حسين الجسمي في مصر؟
الجسمي يعشق مصر بصدق ولذلك عشقه المصريون، فرغم أن أعماله التي يتغنى فيها بالمصرية قليلة إلا أن جميعها حقّق نجاحاً مدوياً، وتركت بصمة واضحة في قلوب الجميع بداية من «بحبك وحشتيني» وأغنية تتر مسلسل «أهل كايرو» وأغنية «ستة الصبح»، وأخيراً أغنية «بشرة خير» التي أصبحت حديث الوطن العربي والتي أحبها المصريون جميعاً وحفظوها عن ظهر قلب.

- ولماذا نجحت أغنية «بشرة خيرة» بهذا الشكل؟
أعتقد أن أغنية «بشرة خيرة» لو كان قدمها مطرب مصري، لما حققت هذا النجاح الكبير الذي حقّقته مع حسين الجسمي، ففكرة أن يكون المطرب الذي يغني لمصر غير مصري تدهش المستمع في الوهلة اﻷولى، وتجعله راغباً في الاستماع إلى الأغنية. كما أن الجسمي من أكثر المطربين العرب المتمتعين بحب المصريين، بسبب مشاركته الدائمة في احتفالات ومناسبات مصر الوطنية، وإضافة إلى نطقه اللهجة المصرية بشكل «متكسر»، هو ما أضفى حلاوة على الأغنية.

- ما الأغنية التي ترى أنها كانت سبباً في شهرتك؟
أغنيات كثيرة، لكن أرى أن أكثر أغنية تركت بصمة لدى المستمع المصري والعربي هي «يا حياتي في بعدي عنك».

- هل هناك أغنية ندمت عليها؟
لم أندم أبداً على أغنية قدمتها، بالعكس كل الأغنيات التي طرحتها في مسيرتي راضٍ عنها تماماً، ولديَّ طقوس خاصة في الاستماع للأغنيات قبل طرحها، إذ أضعها في سيارتي وأقود لفترة طويلة لكي أستمع لها، وفور إعجابي بها أقرر طرحها بالألبوم.
ربما يكون هناك أغنيات سجلتها وبعد التسجيل لم أتحمس لها فأستبعدها، فدائماً تمرّ على المطرب أوقات يستمع فيها إلى أغنيات يشعر بأنها ستكون الأغنية رقم واحد في الإذاعات فور طرحها، لكن بعد أن يسجلها يجد أنها لم تكن بالجودة التي أعتقدها والعكس.

- من المطرب الشاب في جيلك الذي تحب سماع أغنياته؟
أعشق صوت المطرب المغربي عبد الفتاح الجريني، فبعيداً عن كونه أقرب أصدقائي على المستوى الفني، هو فنان رائع ويملك مقومات غنائية ممتازة تجعله مهما ابتعد عن جمهوره وطال غيابه، يعود بأعمال أقوى وأفضل. يكفي أن الجريني عندما طرح أغنية «أشوف فيك يوم» قلب مصر كلها في أسبوعين.

- ما الأغنية التي أداها عمرو دياب وكنت تتمنى أن تكون من نصيبك؟
أعشق كل أغنيات عمرو دياب، وأعشق عمرو نفسه، وله أغنية تمنيت أن أغنيها وهي «وحشتيني» التي كانت قد صدرت في ألبوم «ليلي نهاري»، وتقول كلماتها «وحشتيني وحشتيني، سنين بعدك على عيني، ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني».

- وشيرين عبد الوهاب؟
شيرين من أقرب الأصوات إلى قلبي، وقدّمنا من قبل دويتو بعنوان «بلدي»، لديها أغنية أحبها كثيراً وهي «مشاعر» التي غنّتها لتتر مسلسل غادة عبد الرازق.

- كلما تتوقف فرقة «واما» عن الغناء تخرج أخبار حول انفصالكم فلماذا ابتعدتم عن الغناء وتقديم الحفلات خلال السنوات الأخيرة؟
لم نبتعد ولم ننفصل، لكن كل فرد فينا أصبح له أعماله ومشاريعه الفنية الخاصة، سواء أنا أو أحمد فهمي أو أحمد الشامي أو نادر حمدي، لكن كل عامين أو ثلاثة نجتمع مجدداً ونقدم أعمالاً جديدة، فخلال الأيام المقبلة سنطرح ألبومنا الغنائي الجديد «كان ياما كان» وأعتقد أن الألبوم سيحقق نجاحاً كبيراً لوجود أغنيات رائعة به.

- ما الذي يميز فرقة «واما» عن الفرق الغنائية الموجودة حالياً؟
يتميز أعضاء فرقة «واما» بأن جميع أعضائه دارسون للموسيقى، ففكرة إنشاء الفريق من الأصل جاءت عندما شاركت في العزف مع المطربين الجزائريين الشاب خالد ورشيد طه والشاب فوديل في أغنية «عبد القادر» الشهيرة، حينها أعجبت للغاية بفكرة الغناء الجماعي، وعندما رجعت إلى القاهرة، طرحت على أحمد فهمي فكرة تسجيل أغنية مشتركة بيننا، واجتمعنا بنادر حمدي والشامي وسجلنا أغنية «ياليل»، ومنها انطلقت فرقة «واما» واستطعنا خلال فترة وجيزة تأسيس جماهيرية كبيرة في مصر وبعدد من الدول العربية.

- لماذا خضت تجربة التقديم التلفزيوني؟
قصة تقديم برنامج «أحلى الأوقات» لم تكن جديدة، فكل عام أو عامين تظهر موضة في عالم الفن، على الجميع أن يواكبها، فمثلاً منذ أعوام كانت المسلسلات هي العامل الرئيسي لإنجاح المطربين، فكان لا بد أن يشارك المطربون في أعمال درامية، ثم أصبحت الأغنية السينغل هي العامل الرئيسي للنجاح فأكثر المطربين من طرحها، خلال العامين الماضيين ظهرت فكرة التقديم التلفزيوني، فكان عليَّ أن أواكب الظاهرة وأشارك فيها، مادامت الفكرة المطروحة عليَّ جيدة وتقدم معلومة وضحكة للمشاهد. كما أن الفنان عليه أن يقدم كل الأشكال الفنية، سواء الغناء أو التمثيل أو التقديم.

- ماذا عن حياة محمد نور الأسرية؟
أنا محظوظ بزوجة رائعة هي «هبة»، وأب لطفلين من أجمل أطفال الدنيا هما علي وعمر، والمؤكد أن استقراري الأسري أحد أسباب نجاحي الفني.