منزل شبابي صمّمته مهندسة فتيّة

منزل لبناني, مارينا خليل, ديكور عصري, أثاث, الأعمال الخشبية

28 يوليو 2013

تصميم شبابي عصري ومبتكر. مرادفات ثلاثة تتلاصق وأعمال المهندسة اليافعة مارينا خليل. أحدث الإبتكارات وصيحات الهندسة الداخلية سكنت هذه الشقة المصمّمة على طراز «لوفت».
الراحة
والعملية هما العنصران الطاغيان على أرجاء هذا المسكن الشبابي، الممتدّ على مساحة 450 متراً مربعاً، كأنها قطعة من حلم. ولعلّ المظهر الشبابي اكتسب مقوماته من روح المهندسة الفتيّة وأسلوبها المبتكر والاستثنائي، في الحياة كما في العمل.


وسائل التسلية وعملية الاستعمال امتزجت بأسلوب متفنّن ومتقن وراقٍ. هذه هي البراعة التي أظهرتها المهندسة خليل على امتداد هذه الشقة التي هي في الأساس فسيحة، وجعلتها فسيحة أكثر مع غياب الحواجز بين أجزائها.

وما زاد المكان رحابة كما تقول المهندسة خليل، هو انتقاء الأثاث بخيوطه العصرية الواضحة والبسيطة، وخصوصاً الباركيه الزاهي اللون والموحّد في كلّ المنزل. أما الجفصين المقطّع إلى مربّعات كبيرة متفاوتة الحجم، فانبعثت منه الإنارة الموجّهة فقط حيث يستوجب الأمر، وأخفى في داخله بطريقة فنية المكيفات الهوائية.
في جّو المرح والتسلية الذي أراده المالكون والمهندسة معاً، تصدّرت طاولة البلياردو بتصميمها الفريد قاعات الإستقبال. قاعدتها الخشب صمّمتها المهندسة لتتماشى مع الجوّ العصري الممزوج بنفحة فاخرة.
ركائزها الست محفورة بتفنّن، وفي داخلها القماش الأحمر أدخل لمسة صارخة على الألوان الهادئة للصالونات.

الأثاث عملي، مريح وراق في آن واحد، معظمه من تصميم المهندسة خليل. فغرفة الجلوس قبالة طاولة البلياردو من القماش البيج، وضعت عليها أرائك من البني والبيج والأصفر بأشكال هندسية متقنة.
واستعانت المهندسة خليل بأثاثٍ من ماركات عالمية كالكرسيين من الحديد الأسود، تتخللهما أشكال هندسية، والطاولة في الوسط ركائزها من الحديد أيضاً، وسطها من الخشب الزاهي اللون.
وإلى جانب هذا الصالون، دروسوار ذو قيمة جمالية بامتياز، حيث تناسق لونا الخشب الزاهي مع الداكن، ليخرجا بقالب هندسي جديد ومتميّز.

تصميم الجدران أساسي في تكملة المشهد  الهندسي في هذه الشقة. على طول أحد الجدران، تعدّدت الأشكال الهندسية لتعطي مجتمعة لوحة جمالية مكتملة العناصر.
فالحائط المواجه لغرفة الجلوس، عبارة عن مكتبة مصنوعة بلوني الخشب البني والأبيض، وفي الوسط جهاز التلفزيون. ويكمل البني نفسه وصولاً إلى الباب الفاصل الذي يفضي إلى جناح غرف النوم، وكأنّ الباب جزء من هذه المكتبة.
وبعدها، وعلى الجدار نفسه، نصل إلى مكتبة أخرى لافتة التصميم بلون الخشب الزاهي، رفوفها عبارة عن مستطيلات وأشكال هندسية ملتوية، وضعت عليها أوانٍ وكتب خاصة بالمالكين.
حائط جناح طاولة البلياردو من الحجر الطبيعي الأبيض، عكس جمالية الألوان إلى جانب الأحمر الطاغي. وفي الزاوية المقابلة، المطبخ مفتوح على بقية أجزاء الشقة، تصميمه شبابي أيضاً.
فالطاولة شبه المستديرة التي حدّدت إطار المطبخ لجهة الصالون، ارتفعت حولها المقاعد البيض العالية على ركائز من الكروم.


رونق خاص

غرفة الطعام لها رونق خاص، أضفت بأناقتها وتفنّنها قيمة جمالية إضافية. فقط في هذا الركن، امتزجت العصرية الفائقة مع النيو كلاسكية.
وسطع جمال هذا الركن تحت نور الثريا الكريستال المتلألئة، التي ساهمت في إضفاء الجوّ الراقي. قمة الإبتكار تجسّدت في المقاعد الحديد حول الطاولة، والتي لم تألفها العين عادة في تصاميم مماثلة.
فالطاولة الخشب ركيزتها المستطيلة من الحديد الأسود، ارتفعت حولها المقاعد الوثيرة من الحديد الأسود المتداخل بفنّ، واستراحت عليها أرائك بيض وثيرة.      

وعلى طول الحائط، نوافذ تطلّ في منظر بانورامي على بيروت، لكون الشقة في الطبقة العليا لأحد المباني الراقية في قلب بيروت. وقد انسدلت على النوافذ ستائر بيج بسيطة الخيوط، تفتح بطريقةٍ تصاعدية، هي نفسها الستائر في غرفة الجلوس وعلى امتداد الجدار.

أما الجدران الباقية، فازدانت بالطلاء الموشّى الذي أدخل جمالية على وسط الدروسوار بين الخزانتين، وعلّقت عليه في الوسط لوحة زيتية تجسّد حصاناً بالأبيض والأسود، وإلى جانبها الورود الحمر. الأكسسوار منتقى بفنّ وذوق، توزّع على الطاولة الوسط كما في المكتبة والدروسوار الفاصل بين الجلسات.