محمود سعد

محمود سعد

02 أغسطس 2013

أعود إلى الكتابة في العزيزة «لها» مرة أخرى، بعد موافقة العزيزة الأستاذة هالة كوثراني، رئيسة التحرير. أكتب عن زميل عزيز هو الأستاذ محمود سعد، الإعلامي المصري الشهير. أعرفه منذ أكثر من عشرين عاماً، وعملنا معاً أكثر من عشرين عاماً. التقينا في لندن، للمرة الأولى، عام ١٩٩٢ إثر تعييني رئيساً لتحرير مجلة «سيدتي». كان الزميل محمود مسؤول تحرير المجلة في مصر. واستمرّ في مهمته،  وصحبني بعد سنوات سبع في مغامرة إصدار مجلة «لها» من دار الحياة. وبالرغم من تعيينه رئيساً لتحرير مجلة «الكواكب» المصرية، وأصبح بعد ذلك من ألمع الوجوه التلفزيونية التي تطلّ على المشاهدين في مصر والعالم العربي، إلّا أنه بقي مسؤولاً عن تحرير «لها» في مصر. وهو أحد العناصر الأساسية في نجاح «سيدتي» و«لها»، خلال عملنا معاً فيهما.

محمود سعد إنسان بسيط، وخالِ من العقد، لكنه عمليٌ من الطراز الأول. ويتمتع بشخصية قيادية، من نوع «السهل الممتنع». يستخرج من الزملاء أفضل ما لديهم. يسهّل لهم ظروف العمل ويوفّر بيئة إنتاج مناسبة. وهو صاحب مواقف إنسانية مع العاملين في مكتب القاهرة، يرفض مجرّد الحديث عنها.

صفتان، من صفاته الكثيرة، أحبهما في محمود سعد. الأولى تديّنه النظيف، المنفتح على الآخر، من غير تعصّب. والثانية وفاؤه. هو وفيّ لوطنه وأهله وأصدقائه والمكان الذي يعمل فيه. وهو، لا يخجل من أن ينسب الفضل إلى أهله، ويعترف بأصحاب الفضل عليه. فكل من فتح أمامه فرصة عمل، يعتبره متفضّلاً عليه، بالرغم من أنه هو من قام بأداء العمل، وساهم في نجاح البرنامج أو المطبوعة.

الزميل العزيز محمود سعد قرّر أن يستريح من الصحافة المكتوبة. وأنا أحترم قراره. وأتمنى له استمرار النجاح، الذي يليق به. وأكثر ما يليق به هو النجاح.


مطر الأحمدي

المستشار الإعلامي لدار الحياة