حسن يوسف: قلت ما قلته ولم أقصد الإساءة إلى عادل امام!

حسن يوسف,مستقبل مصر,مصر,السياسية,مواقع التواصل الاجتماعي,الاعتزال,السينما العالمية,الأغنيات,الوساطة,مجال التمثيل,المسلسلات الدينية,السينما,شاشة السينما,الدراما التركية,مسلسل

أحمد مجاهد (القاهرة) 06 أبريل 2015

عندما واجهناه بالتصريح الذي اعتبره البعض هجوماً منه على عادل إمام، لم ينكره، لكنه فسّر لنا ما قصده به. وعندما سألناه عن عودة زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي إلى التمثيل، كشف لنا الحقيقة.
الفنان حسن يوسف يتكلم أيضاً على مسلسله الجديد، وعمله مع محمد فؤاد، وطلب ابنه عمر منه، وحكايته مع «حارس الرئيس»، وموقفه من تحريم الفن، وسبب عدم مشاهدته الأفلام في دور العرض.


- ما الذي تقدمه في مسلسل «دنيا جديدة»؟
المسلسل يناقش مشكلة التطرف الديني، ويؤكد باختصار أن العلاج منه بأن يأخذ المجتمع طريق الإسلام الوسطي، هذا ما أكده علماؤنا، وهو يناقش ذلك في صورة اجتماعية في حارة مصرية بسيطة، وأنادي أهل الحي بأن نبتعد من التطرف الديني في حياتنا، وأقوم بتأليف كتاب في المسلسل بعنوان «دنيا جديدة»، لذلك سمّي بهذا العنوان، وهو من إنتاج قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري.

- ولماذا تم تأجيل العمل من قبل؟
لعدم وجود موازنة للعمل في ذلك الوقت، لكن رئيس التلفزيون عصام الأمير والمخرج أحمد صقر نشطا حتى يخرج العمل إلى النور بعد خطاب الرئيس وتوجيهه كلمة إلى الفنانين مثل يسرا وأحمد السقا، وتأكد الأمير وصقر من أن هذا العمل يجب أن يعرض في الفترة الحالية على الجمهور، لأن ذلك وقته.

- نجلك عمر يشاركك في المسلسل، فما هو إحساسك؟
أولاً، أنا لم أكن وراء ترشيحه بل ولم أعرف حتى ما هو دوره، لأننا في المنزل أب وابنه فقط، ولا أتدخل أبداً في عمله الفني.

- ما سبب اختفائك عن الشاشة في السنتين الأخيرتين بعد مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؟
لأنني لا أعمل سوى مع قطاع الإنتاج في التلفزيون، أما القطاع الخاص فلا أعمل معه بسبب نوعية مسلسلاته التي لا تناسبني، بالإضافة إلى أن الإنتاج الدرامي قد نشط العام الماضي فقط.

- كيف ترى أحوال الدراما المصرية الآن؟
أحياناً أرى مسلسلات لا تصحّ ولا تليق بأن تعرض في رمضان، بالإضافة إلى أنني في رمضان بالتحديد أكون متفرغاً للعبادة بشكل كلي، وأشاهد بعض الأعمال بعد انقضاء الشهر الكريم، مثل «المرافعة» و «فرق توقيت» اللذين شارك فيهما ابني عمر، وكنت أراهما بشكل متقطع في رمضان.

- هل ترى أن مستوى الموضوعات الدرامية يسير نحو الأفضل أم يتراجع؟
أشعر بأننا أصبحنا نقدم موضوعات أفضل بعد انتخاب السيسي رئيساً لمصر، وأصبحت هناك حركة فنية حقيقية في الدراما المصرية.

- هل استطعنا منافسة الدراما التركية؟
استطعنا تحجيمها نوعاً ما، لكننا لم نقضِ عليها بشكل كامل، لأن موضوعاتها مختلفة ومكونة من 60 و100 حلقة، وذلك صعب أن نقدّمه.

- هل يمكن أن تقدم هذه النوعية من المسلسلات؟
ليس لديَّ مانع أبداً، لأنني لن أقوم بتصوير كل مشاهدي في 60 حلقة متلاحقة، وأعتقد أن هذا سيكون عملاً مميزاً ومختلفاً في مشواري الفني.

- ما سر قبولك الظهور ضيف شرف في مسلسل «الظاهر» مع محمد فؤاد في رمضان 2015؟
لأنني شعرت بأنني سأقدم فيه دوراً مميزاً ومؤثراً في الجمهور ويحمل رسالة معينة، بالإضافة إلى أن العمل ككل أعجبني عندما عرض عليَّ، وأشارك فيه مع كوكبة مميزة من الفنانين، مثل محمد فؤاد ولبنى عبدالعزيز وهي فنانة من الزمن الجميل، وكذلك الفنان القدير أحمد عبدالعزيز، بالإضافة الى الفنانة الشابة نسرين طافش.

- ما سبب ابتعادك من شاشة السينما منذ التسعينات وحتى الآن؟
منذ آخر أفلامي «عصفور في اليد» وأنا أرى أن حال السينما تغيّر تماماً، وأصبحنا نشاهد أفلاماً للمقاولات، وكان آخر فيلم لي من إنتاجي وإخراجي وكانت البطلة الفنانة يسرا.
أما بعده فكانت هناك أفلام ليست بقيمة وجودة الفنانين الموجودين وقتها في السينما، مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي، لذلك امتنعنا كلنا عن الإنتاج وتوقفنا عنه، أنا ونور الشريف ومحمود ياسين، ثم دخلت موجات جديدة وتيارات أخرى، لذلك ابتعدنا من السينما ولم يظهر جيلنا إلا في بعض الأفلام في السنوات الماضية، وعرضت عليَّ أدوار صغيرة لكنني رفضتها، ولا أريد أن أقدم دور بطولة لكبر سنّي، رغم أن ذلك موجود في السينما العالمية، مثل أنتوني كوين، وكذلك عمر الشريف الذي قُدمت له أدوار في السينما المصرية مثل «الأراغوز» وغيره، لكنه لو لم يقتحم السينما العالمية لما أحس به أحد في مصر.

- وهل حدث اتصال بينك وبين الفنان نور الشريف في رحلة علاجه الأخيرة؟
كنت معه في الفترة السابقة أثناء افتتاح مهرجان المسرح القومي وسافرنا معاً في إحدى المرات، وهو كان صديق أخي الراحل، وكنت أتعامل معه مثل أخي وأتعاطف معه في مرضه وأتمنى له الشفاء العاجل.

- العلاقة بين جيلكم تبدو طيبة عكس جيل الشباب. ما السبب؟
(بابتسامة:) لا أعرف سبب ما يحدث لجيل الشباب.

- هل شاهدت فيلم «هز وسط البلد» الذي يشارك فيه نجلك عمر؟
عندما أُقيم العرض الخاص تعرضت لنزلة برد حادة ولم أستطع الحضور، لكن سمعت أنه فيلم جيد، والكثيرون يشيدون بأدوار الفنانين ودور عمر تحديداً، وأوجه التحية إلى إلهام شاهين على خوضها تجربة الإنتاج في هذا الوقت الصعب، وجميع الفنانين فيه أدوارهم صغيرة، وذلك يحسب لهم، لأن الأهم من حجم الدور، الرسالة أو القيمة التي يقدمها الى الجمهور.

- ألم يشجعك ذلك على العودة الى السينما؟
لو عرضت عليَّ أدوار جيدة لا تنقص من رصيدي الفني لدى الجمهور فليس لديَّ مانع وليس من الضروري أن تضيف لي، لأن من الصعب أن يأتيني دور يضيف لي رصيداً كبيراً، لأنني لم أترك شيئاً ولم أقدمه، ومعظم أعمالي تحمل قيمة، وكان أهمها دور الشيخ الشعراوي في مسلسل «إمام الدعاة»، ولا أعتقد أنه سيعرض عليَّ عمل بهذه القيمة أبداً.

- في رأيك، ما سبب قلة المسلسلات الدينية في السنوات الماضية؟
لأن القطاع الخاص لا يُقبل على هذه النوعية من المسلسلات بسبب عدم إقبال المعلن عليها، باستثناء «إمام الدعاة» الذي أحدث نقلة نوعية في هذا الأمر، وتهافتت عليه كل القنوات وقتها لشرائه وعرضه على شاشتها.

- تردد كثيراً أن زوجتك الفنانة المعتزلة شمس البارودي تفكر في العودة الى التمثيل، ما حقيقة ذلك؟
شائعة نسمعها كثيراً، ولو كان ذلك حقيقة لكانت نفذتها منذ اعتزالها في الثمانينات.

- هل لديك مانع في عودتها؟
ليس لديَّ مانع أبداً، فذلك قرار خاص بها، ولو أرادت فلها حق الاختيار.

- ما سر ابتعاد نجلك عمر عنك وعدم الاعتماد عليك في مجال التمثيل؟
هذا قرار منه أيضاً، حيث قال لي: «أريد أن أشعر بالاستقلالية، وأن من يرسل إليّ دوراً يكون بهدف أنني أستحقه، وليس لكونك قمت بتوصية مخرج أو منتج العمل بي، وذلك سيعطيني قيمة»، لكنه يأخذ رأيي في أمر واحد، وهو قراءة سيناريو العمل المعروض عليه ونتناقش فيه، وهو الذي يتخذ القرار في النهاية، وما يعجبني فيه أنه يختار أدواره بالكيف وليس بالكم أو حجم الدور، رغم أنه قدّم أدوار بطولة في فيلميْ «شارع 18» و «قاطع شحن» ومسلسل «المرافعة»، لكنه أيضاً قدم دوراً صغيراً في فيلم «بنتين من مصر».

- هل صحيح أنك هاجمت الفنان عادل إمام وقلت إنه يقوم بتشغيل ابنيه رامي ومحمد بالوساطة؟
قلت ذلك بالفعل في أحد البرامج في مداخلة هاتفية، لكن لم أقصد الإساءة إلى عادل إمام أبداً، لأنني أقدّره وأحترمه على المستويين الفني والشخصي، إذ كنت أتحدث وقتها عن ابني عمر الذي لا يريد أن أساعده في عمله، مثلما يفعل أبناء بعض الفنانين كأبناء محمود عبدالعزيز وعادل إمام، وذلك ليس عيباً فيهم أبداً.أما ابني عمر فأصر على أن يكافح بنفسه حتى يصل إلى النجومية بجهده فقط.

- ما مصير فيلم «حارس الرئيس»؟
كانت فكرة مجنونة في عقل طلعت زكريا نابعة منه، وكل ما في الأمر أنه عرض عليَّ الفكرة وسألني هل أقبل تقديم دور الرئيس؟ فوافقت حتى يأتيني السيناريو، لكنه لم يعرضه عليَّ، فقام بإشاعة ذلك في الإعلام وكله من نسج خياله.

- ألم يضايقك ذلك؟
أبداً لم أنزعج، لكنني اندهشت كثيراً لما أثاره في الإعلام من أنني سأقدم الدور بالفعل، رغم أنني لم أقرأ حتى الورق الخاص به.

- هل تتمنى تجسيد شخصية معينة؟
لا توجد شخصية معينة في ذهني، ولا أسعى أبداً إلى دور معين، إنما أختار ما يعرض عليَّ ويناسبني فقط.

- ما رأيك في من يحرّم الفن؟
هذا كلام غريب، ومن يريد التأكد من ذلك يرجع إلى القرآن الكريم، فلا يوجد تحريم للفن الراقي الذي يقدم رسالة.

- هل تستمع إلى الأغنيات؟
أستمع إلى موسيقى كلاسيكية، أما الموسيقى الصاخبة فلا أحبها أبداً، ولا يمكن أن تكون أغنيات أحمد رامي لأم كلثوم حراماً لأنها كلمات راقية للغاية.

- هل تتابع السينما العالمية؟
من خلال التلفزيون فقط، لأن السينما في بلادنا أصبحت غير محببة إليّ بسبب دور العرض السينمائي. فمثلاً لو شاهدنا قبلة في فيلم معين، أسمع تعليقات غير محببة في السينما، لذلك أحب مشاهدة الأفلام خارج دور العرض.

- ما هو آخر فيلم شاهدته وأعجبك؟
أعجبني فيلم The Rise من حيث فكرته وإنتاجه وإخراجه أيضاً.

- كيف كانت علاقتك بالراحلة سيدة الشاشة فاتن حمامة؟
فاتن كانت قيمة فنية وإنسانية كبيرة وابتعدت في الوقت المناسب، وكانت قيمة أيضاً في حياتها الاجتماعية، وكل من يتذكرها ويحبها أقول له اقرأ لها الفاتحة.

- ألا تفكر في الاعتزال؟
لا يخطر في بالي هذا الأمر أبداً في الفترة الحالية.

- هل تهتم بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أهتم إلا بـ «الفايسبوك» أحياناً، حتى عندما أُهاجَم أو أُنتقَد لا أهتم بالرد.

- ألا تقلق من آرائك السياسية أحياناً؟
لا أقلق أبداً، لأنني أقولها عن اقتناع، وأي شخص سيناقشني فيها سأقنعه بوجهة نظري، بالإضافة إلى أنني لا أخوض في السياسة بشكل عميق.

- كيف ترى مستقبل مصر؟
متفائل كثيراً بالوضع في الفترة المقبلة، رغم أننا لا نضغط على زر بين يوم وليلة لنقضي على الإرهاب والشر، لكن بفضل الله ووجود جنودنا قوات الشرطة والجيش سنكون أفضل بكثير في المستقبل، ومن يقوم بتخريب الوطن الآن هم المأجورون، وسيأتي يوم يفهمون أن من الأصلح لهم أن يعملوا لمصلحة بلادهم.