ريهام عبد الغفور: زوجي خجول وأشعر بقلق على ابنيَّ

ريهام عبد الغفور,مواقع التواصل الاجتماعي,مريضات التسوق,أعمالك فنية,الوسط فني,نور الشريف,برنامج تلفزيوني,تقديم,الزوج المثالي,الرقابة الفنية,الجمهور,الأعمال السينمائية

أحمد مجاهد (القاهرة) 03 أبريل 2015

رغم أنها اشتهرت بأدوار الفتاة الرقيقة الهادئة، إلا أنها بدأت تعلن تمرّدها على هذه النوعية من الأدوار، حتى أنها قرّرت تقديم دور راقصة على شاشة رمضان المقبل.
الفنانة ريهام عبدالغفور تكشف لنا موقفها من قرار منع دينا الشربيني من التمثيل، وحقيقة غضب زوجها من مسلسلها الأخير «الخطيئة»، وعلاقتها بولديها، والقراءة والتسوّق، وسرّ كراهيتها لمواقع التواصل الاجتماعي.


- ألم تقلقي من تقديم دور جريء في مسلسل «الخطيئة»؟
لا أحب أبداً تقديم الأدوار التقليدية، وأشعر بأنني أريد دائماً مفاجأة الجمهور بالظهور بلوك جديد من حيث الشكل والمضمون. ودور «رانيا» الذي قدّمته في هذا العمل، كان بعيداً مني تماماً، وهذا يرضيني بدرجة كبيرة كممثلة.
كما أديت منذ سنوات دوراً في مسلسل «الريان» شعرتُ أنني كنت مختلفة فيه مثل «الخطيئة»، فهذا ما أهتم به في أي عمل فني أقدّمه الى الناس.

- لكن هذه الأدوار جريئة بالنسبة إلى شخصيتك الهادئة، ما تعليقك؟
لم أقدم جرأة بمعنى الإغراء أبداً، بل قدّمتها بشكل محترم على الشاشة، لأن لديَّ خطوطاً حمراء أضعها لنفسي ولا أتجاوزها أبداً، وأؤكد أنني أستطيع تقديم أي دور يعرض عليَّ، والدليل على كلامي أنني سأفاجئ الجمهور في رمضان 2015 بدور راقصة، من خلال مسلسل «حارة اليهود».

- راقصة في رمضان! ألا تقلقين من الهجوم عليك؟
سأؤديه في حدود معينة من دون أي ابتذال أو إسفاف.

- ألا تشعرين بأن عرض مسلسل «الخطيئة» حصرياً وبعيداً من رمضان ظلمه كثيراً؟
الحمد لله، المسلسل حقّق نجاحاً كبيراً والناس كانت تنتظر مشاهدته، ولا أعتقد أنه ظلم، ولو كان عُرض في رمضان لكان تأثر كثيراً، لذلك أرى أن توقيت عرضه في الفترة السابقة كان صائباً للغاية.

- بصراحة شديدة، هل وجود نجم كبير في أي عمل تشاركين فيه أحد أسباب نجاحه؟
بالتأكيد وجود فنان كبير يؤثر كثيراً في اقتناعي بقصة العمل، لكن دوري أيضاً يهمّني وأقرأه جيداً قبل الموافقة عليه. وبصدق شديد، أكثر فنان استمتعت بالعمل معه هو باسم سمرة، وأتمنى أن أتعاون معه مجدداً لكونه ممثلاً مهماً.

- هل تشعرين بأنك نضجت فنياً في الفترة الماضية بشكل أكبر؟
بالطبع، أرى أنني بعد مسلسل «الريان» قد نضجت كثيراً، واختياراتي أصبحت أفضل، لأن ما يعرض عليَّ من أعمال فنية وسيناريوات أصبح متنوعاً أيضاً. أما قبل «الريان»، فكانت تعرض عليَّ أدوار تتميز جداً بالمثالية، لذلك من المُتاح لي أن أنتقي من بين هذه الأدوار العديدة دوراً مهماً ومناسباً ويشكّل إضافة لي.

- ما هي المحطات الفنية التي تعتبرينها مميزة في مشوارك الفني حتى الآن؟
«الريان»، و«الداعية» الذي قدّمت فيه دوراً بروح السيدة التي تعيش تاريخاً مؤلماً ومعاناة قاسية بين أسرتها وشقيقها.

- ما سبب غيابك فترة طويلة عن السينما؟
أنا محسوبة على التلفزيون بدرجة كبيرة، وبعيدة من السينما رغم أنني قدّمت فيلم «صاحب صاحبه» مع النجم محمد هنيدي، لكنه لم يحقّق نجاحاً باهراً وأصبح المعروض عليَّ من الأفلام أقل بكثير، كما شاركت في أفلام عدة لاستعجالي وندمت عليها لاحقاً، لذلك راجعت نفسي وقرّرت التركيز أكثر على التلفزيون.

- ألا تتمنّين العودة بفيلم جديد؟
الحسابات تغيّرت كثيراً في السنوات الماضية. فمعظم نجوم السينما من الصف الأول يهتمون بتقديم أعمال تلفزيونية، لأنها تحقّق لهم انتشاراً جماهيرياً كبيراً، ومع ذلك أتمنى أن أعود إلى السينما بفيلم مهم.

- في «حارة اليهود»، ما هي مفاجآتك للجمهور في رمضان 2015؟
كما قلت للمرة الأولى، سأجسد دور راقصة في عمل فني، وأشكر المخرج الشاب ماندو العدل لأنه يراني متنوعة بين شخصيتي الهادئة في «الداعية» والراقصة في «حارة اليهود».

- هل سترتدين «بدلة رقص»؟
بالتأكيد لن أقوم بذلك في رمضان، فالراحلة تحية كاريوكا كانت ترتدي أثواباً في أحيان كثيرة، وأنا مثلاً قدّمت في «الخطيئة» مشهداً في السرير من دون أي إغراء. وأثق بأنني أستطيع توصيل ما أريده من دون أي إسفاف نهائياً.

- ما الرسالة التي يحملها «حارة اليهود» إلى الجمهور؟
هو يناقش حقبة زمنية خلال الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، ويتحدث عن اليهود عندما كانوا مضطهدين في مصر.

- وكيف ترين مشاركتك للمرة الأولى مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في مسلسل «مريم»؟
أجسد دور «رشا» في المسلسل، وأكون نداً لها في العمل، وهي ليست شخصية مثالية كالتي قدّمتها في «الداعية»، أو ابتهال الراقصة التي أقدّمها في «حارة اليهود»... و«رشا» تتعرّض لمواقف إنسانية عدة تقلب الأحداث. وبالتأكيد تعاوني مع فنانة مثل هيفاء وهبي سيضيف إليّ كثيراً، لأنها تملك جماهيرية كبيرة في الوطن العربي.

- هل تقديمك عملين في رمضان لا يشتّت الجمهور بينهما؟
إطلاقاً. لكنْ هناك عمل يحقّق نجاحاً أكبر من الآخر، وهذا أمر طبيعي للغاية، وقدّمت ذلك في أكثر من موسم رمضاني، وقد تزامن «وادي الملوك» مع «الريان» وحقّق العملان نجاحاً كبيراً.

- ما الذي استفدته من تجربتك مع الفنان الكبير يحيى الفخراني في مسرحية «الملك لير»؟
استفدت منه كثيراً على المستويين الإنساني والفني، وعندما يسألونني هل أنا خريجة معهد؟ أردّ بأنني خريجة مدرسة يحيى الفخراني، بحيث تعلمت منه الإحساس في التمثيل في مسرحية «الملك لير»، ما أضاف إليّ كثيراً.

- وماذا تعلّمت من والدك الفنان أشرف عبدالغفور؟
للأسف، لم أتعاون معه كثيراً، لكنه بالطبع فنان محترم وقدير، بالإضافة إلى أنني لمست كيفية اهتمامه بعمله، فهو الذي علّمني أنه يجب أن أذاكر دوري لساعات طويلة وأعلّق عليه، وليس الذهاب إلى الاستوديو لأصوّر فقط، ونصحني بأن أقرأ السيناريو أكثر من مرة، لأنني في كل مرة سأكتشف أسراراً وأموراً جديدة تفيدني لدى تقديم الشخصية.

- من منطلق إحساسك كفنانة، ماذا كان رد فعلك عندما اتخذ والدك بصفته نقيباً للممثلين قراراً بمنع دينا الشربيني من التمثيل بسبب حبسها في قضية تعاطي المخدرات؟
بصدق شديد، كنت ضد هذا القرار قلباً وقالباً، لكنه ليس قرار والدي أشرف عبدالغفور بمفرده، وقد تحدثت معه وقتها كثيراً في هذا الأمر وبحزن شديد، لأنني لم أكن أتمنى أن يكون طرفاً في القضية. فبهذا القرار، من وجهة نظري، لا نساعدها في البدء بحياة جديدة، لأننا جميعاً خطاؤون.

- وماذا كان رد فعله؟
قال لي إن ذلك ليس قراراً نابعاً منه، وإنما هو قانون النقابات الفنية، وهناك مجلس كامل اتخذ القرار. وهو على المستوى الشخصي لم يكن يملك حق اتخاذ قرار لمصلحتها، لأننا نحب دينا الشربيني على المستويين الفني والشخصي.

- في الفترة الماضية صرّح رئيس الرقابة الفنية بأنه لن يحذف أي مشهد جريء من الأفلام السينمائية، ما تعليقك؟
مشتّتة تماماً بين فكرين، لأنني في النهاية فنانة. وأرى أن الفن يحتاج إلى الإبداع والحلم والفكر المفتوح، مثلما يحدث في العالم الخارجي، لكنني أمٌّ وسيدة شرقية وسأكون قلقة نوعاً ما على ابنيَّ، وذلك غصباً عني، لأنني تربّيت على مبادئ وقيم وتقاليد، بالإضافة إلى أنني مصرية، وفي مصر نشهد حالات تحرّش، لذلك أنا مع الأسف ضد هذا القرار، ولن تتم الرقابة على الأبناء الذين يرون ظاهرة التحرش في مصر بدرجة كبيرة.

- كيف ترين نفسك كأم ليوسف وفاروق؟
أشعر أنني كلما كبرت أصبحت أكثر دفئاً وعمقاً في أمومتي.

- بصدق شديد، هل ترين أنك اخترت الزوج المثالي بعد ارتباطك للمرة الثانية؟
الحمد لله زوجي جعلني أفكر بطريقة مختلفة وأعيش الحياة بشكل أفضل بكثير، وأرى الناس بعمق أكبر وأصبر عليهم.

- ما سبب ابتعاده من الأضواء تماماً؟
هو إنسان خجول جداً، بالإضافة إلى أن نصفه ألماني، لذلك فهو يملك ثقافة الألمان نوعاً ما مع شرقية المصريين أيضاً. إنه تركيبة جميلة، ولا يشارك في أي مناسبة إلا إذا طلبت منه، ولكنه لا يحب ذلك كثيراً.

- ألا تفكرين في العودة إلى تقديم برنامج تلفزيوني جديد بعد نجاح تجربتك في برنامج «ريهام ع النار»؟
قدّمت هذا البرنامج منذ ثماني سنوات تقريباً، وأشعر بأنني كبرت وأصبحت أكثر هدوءاً ونضجاً في كلامي، لذلك لا أحب مشاهدته الآن، لأنني كنت خفيفة نوعاً ما في كلامي وخجولة، وكان ذلك ظاهراً عليَّ بدرجة كبيرة. ولو قدمت برنامجاً ثانياً فسأهتم به وبطريقة إعداده بدرجة كبيرة أيضاً.
والبرامج بالنسبة إليّ ليست أولوية، رغم أنها تضيف لي مادياً، بل التمثيل هو الأهم إذ أبذل فيه مجهوداً كبيراً حتى أنوّع في ما أقدمه.

- تردّد في الفترة الماضية أن مشاهدك في «الخطيئة» أثّرت بشكل ما في حياتك الأسرية، ما ردّك؟
لم يحدث ذلك أبداً، لأن أي عمل أُقدم عليه، أضع زوجي وأولادي نصب عينيَّ، حتى لا أحرجهم أو أضايقهم. وعلى العكس زوجي كان يشاهد معي «الخطيئة» مشهداً مشهداً، حتى شريف سلامة لم يمسك يدي في «الخطيئة»، بالإضافة إلى أن المخرج قدّم العمل بشكل محترم، لأن تربيته راقية.

- هل تفكرين في عمل «بيزنس» بعيداً من الفن لتأمين حياتك وأولادك؟
أفكر كثيراً في ذلك، وللأسف لا أُقدم على شيء، رغم إدراكي أن الفن غير مضمون.

- هل تهتمين بأخذ دروس في التمثيل كل فترة لتطوير نفسك؟
كنت أقول لزوجي منذ فترة إنني أريد أخذ «كورسات» معينة في التمثيل، إلا أنني كنت مشغولة في الفترة السابقة، وسأحاول لاحقاً عمل ذلك.

- ما هي رسالتك إلى الفنان الكبير نور الشريف بعد علمك بمرضه؟
نور الشريف فنان كبير وأحبّه كثيراً. للأسف لم أتعاون معه فنياً، لكنه أول شخص شجّعني على التمثيل بعدما التقيته في أحد الأفراح، وهو صديق عزيز لوالدي، وأدعو باكتمال شفائه.

- من هم أكثر الفنانين الذين حزنت على رحيلهم عام 2014؟
حزنت على المنتج محمد حسن رمزي كثيراً والعظيمة فاتن حمامة أيضاً، أما خالد صالح فرحيله شكّل صدمة كبيرة بالنسبة إليّ، لأنني كنت قريبة منه وكان إنساناً طيباً للغاية، وكانت أصعب لحظة مرّت عليَّ عام 2014.

- من هن أقرب صديقاتك في الوسط فني؟
حنان مطاوع هي التي يمكن أن أشكي لها همي ومشاكلي وتنصحني أيضاً، وأثق جداً في نصيحتها، وقد تعاونّا معاً في «حديث الصباح والمساء» و«أميرة في عابدين» وفيلم «الغابة»، وآخذ رأيها في أدواري الفنية أيضاً، ونيللي كريم وهند صبري ومنة شلبي صديقاتي أيضاً.

- كيف تتعاملين مع ابنك يوسف؟
أحياناً بشدة وأحياناً أخرى بهدوء، وعندما كبر أصبح مستفزاً في بعض المواقف، لكنه صديقي وقريب مني جداً، وفاروق ابني عمره سنتان الآن، وهما أغلى الأشخاص في حياتي.

- هل يعلّق يوسف على أعمالك فنية؟
كثيراً، وهو ذكي وأريد أن أعرف رأيه دائماً.

- من هم المطربون الذين تحبين الإستمتاع إليهم؟
أعشق شيرين وحماقي ومحمد منير ووائل جسار وعاصي الحلاني وصابر الرباعي.

- وأي الأماكن تحبين السفر إليها؟
أحب السفر إلى ألمانيا لأنها بلد حماتي، فنسافر أنا وزوجي إليها كل عام، بالإضافة إلى أنني أحب زيارة دول كثيرة.

- ما هي نصيحتك لأي فتاة تُقدم على الزواج؟
أن تتعامل مع الطرف الآخر بشكل كامل، لأنه لا يوجد إنسان مثالي أبداً، وتحاول التأقلم مع عيوبه، وتقدّر ظروفه.

- هل أنتِ من مريضات التسوق؟
لست مجنونة به، لكنني أحبه مثل أي امرأة، وأهتم به بدرجة كبيرة لو احتجت إلى شراء ملابس خاصة بشخصية معينة أقدّمها.

- هل تحبين القراءة؟
أحب القراءة المتنوعة، وأقرأ روايات للأديب العالمي باولو كويلو، وفي صغري كنت شغوفة بكتابات إحسان عبدالقدوس.

- ما هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أكرهها جداً لأنني تأذيت منها بالفعل... من دون الخوض في أي تفاصيل.

- من تتمنين العمل معه فنياً؟
أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام وباسم سمرة مرّة ثانية، وكريم عبدالعزيز، وأحمد السقا، ونيللي كريم لأنها أصبحت ممثلة رائعة للغاية.

- وأجمل لحظات عشتها في الفترة الماضية؟
رؤية ابني يوسف يكبر أمامي من أسعد لحظات حياتي.