أحبّ أن أعيش... في الزمن الجميل

شيرين عبد الوهاب, صابر الرباعي, هيفاء وهبي, الزمن الجميل, شادية, محمد عبد الوهاب, وردة الجزائرية, سعاد حسني

10 أغسطس 2013

يحلم كلٍّ منا بالعيش في زمنٍ يشعر به يليق بتطلّعاته وطموحاته وشخصيّته، فيركن إليه في أحلامه ويتمنّى الرجوع إليه، ويسمّيه الزمن الجميل. فما هو الزمن الجميل بالنسبة إلى ثلاثة من نجوم الغناء؟ وفي أي زمن يحبّون العيش؟


شيرين عبد الوهاب: لو عشت في الزمن الجميل  كنت سأنافس وردة وشادية وسعاد حسني

تقول النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب إنها منطبعة بنجوم أيام زمان وبطريقة حياتهم أكثر من نجوم الزمن الحاضر، ولا تزال تحبّ أن تشتري الشرائط والأسطوانات القديمة، مؤكّدة «أكيد أتمنّى لو عشت في ذلك الزمان، عندي فضول أن أعيش أيامه». وعمّا إذا كانت ستحظى بنجومية تشبه نجوميّـها الآن لو عاشت في الزمن الجميل، أكّدت شيرين أنها ستكون نجمة «لأني لم أدخل قلوب الناس بجسمي وبلون عيني أو بشعري. أنا دخلت بصوتي فقط. لذا أعتقد أني لو ولدت في ذلك الزمان كنت سأحجز مكانة وسط مطربي الزمن الجميل، أقولها ومقتنعة بها من دون أدنى شكّ. كنت سأتعامل مع عباقرة الفن، وكنت سأنافس وردة وشادية وسعاد حسني. هنافسهم كلّهم». تقول مبتسمة. وعند سؤالها عن الأغنية التي تتمنّى لو كانت لها أجابت «أنا بليغية، أعشق أعمال بليغ حمدي. أعتقد أني كنت ساشكّل ثنائياً «جامد» مع أستاذ بليغ، وأعتقد أن لو أغانيه كانت لي كنت سأنجح بها حتماً، كأغنية «حنين» مثلاً، وأغنية «ليالينا» للسيدة وردة. أحبّ أيضاً اغنية «عشان بحبّك أنا» وكنت من الأوائل الذين أعادوا غناءها في الوسط، وحفظها تالياً شعب كامل. أمتلك حرفة التفتيش عن أغاني الأفلام المنسية التي لا يتنبه لها الآخرون. لم أكن أكتفي بحفظ الأغاني الواردة في الألبومات، كنت أبحث جيداً في الأفلام وأحفظ أغانيها. وأعتبر أني نجحت في إظهار هذه الأغنيات للجيل الجديد».

وذكرت شيرين أن الأفلام القديمة كانت ولا تزال تستهويها ومن بينها «رسالة من امرأة مجهولة» للراحل فريد الأطرش، و»طريق الأمل» للممثلة فاتن حمامة والممثل شكري سرحان، وكانت تحلم بأن تكون موجودة ضمن احدى اللوحات الغنائية في تلك الافلام، ولفتت الى أنها تعشق اللوحات الاستعراضية للفنانة ليلى مراد. وأضافت شيرين أنها عندما دخلت الى دار الاوبرا المصرية تعلمت الاداء الصحيح لتكون مثل أولئك النجوم، كما أنها سعيدة بوجودها في هذا الزمن الذي استطاعت فيه أن تحقق أحلامها.

 
هيفاء وهبي، فتاة من صقلّية

تحسّ هيفاء بأنها تنتمي إلى صقلّية، الجزيرة الأكبر في البحر الأبيض المتوسط والتابعة لإيطاليا. وتقول: «أشعر بأنني ولدت في صقلية، حيث ترتدي المرأة فستاناً أنيقاً وتضع نظارتين شمسيتين وتعقد وشاحاً على شعرها لكي لا يطيّره الهواء، لديهم تفاصيل جميلة. وجاء قراري تصوير فيديو كليب في إيطاليا نابعاً من حبي لهذا الجانب الذي يقدّم المرأة بكل تفاصيلها، قد تنشر الغسيل وهي ترتدي الأسود الجذاب وقد تتأنق، وفي الحالتين تكون هي المرأة ذاتها». وحبّ هيفاء لصقلّية جعلها تحبّ دارDolce &  Gabbana إذ لا تزال فتاة صقلية مصدر إلهام هذه الدار، فهي مسقط رأس أحد مصممَيها، ولم تقدّم أبداً مجموعة غير مستوحاة من الثقافة الإيطالية و»الضيعاوية» وإن بأسلوب عصري، هكذا نجد الدانتيل والتنورة التي تبلغ الركبة على الدوام... والخف ذا الكعب الصغير. لديهما لمسات أنثوية كثيرة.


 صابر الرباعي: أنا مدمن زمن عبد الوهاب

يُفصح النجم التونسي صابر الرباعي عن أمنية لطالما راودته وتتمثّل في العيش في العصر الذهبي للفنّ بجوار العمالقة الذين تربّى على سماع أصواتهم. ويؤكّد الرباعي، الذي شارك كعضو في لجنة تحكيم برنامج المواهب the Voice، أن الموسيقار محمد عبد الوهاب هو أحد الأصوات التي كان وما زال مدمناً الاستماع إليها، إلى جانب أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم من الأساتذة، وآخرهم «السيدة الكبيرة» وردة، بحسب وصف الرباعي، الذي اعتبر أن خبر وفاة وردة الغناء هو أسوأ خبر سمعه في العام 2012 على الإطلاق. ومع أن صابر أسرّ بحبّه وتأثّره بالعملاق محمد عبد الوهاب، فإنه يصرّ على إكمال مشوار الفنّ في عصرنا الحالي ويطمح إلى أن يكون مدرسة للجيل القادم، كما كان عمالقة الغناء مدرسة له.