مجد القاسم: الاتجاه السياسي لشقيقي فيصل أثّر في حياتي الفنية

مجد القاسم,الاتجاه السياسي,شقيقي فيصل,حياتي الفنية,دويتو,سورية,مسلسلات,التجربة,مسلسل,الساحة الغنائية,الدويتوات المقبلة

أحمد مجاهد (القاهرة) 26 أبريل 2015

قرّر قطع الطريق على القرصنة وطرح أغنياته عبر الإنترنت رافعاً شعار «بيدي لا بيد عمرو».
 
المطرب مجد القاسم يتحدث عن تجربته في الإنتاج لنفسه، والدويتوات المقبلة، والسر وراء إحساس الجمهور بغيابه، كما يكشف موقفه من الانتقادات التي توجّه إليه، ويتكلم عن برنامجه المقبل، وقراره بالتواجد كممثل على شاشة رمضان المقبل وأمنياته لأبنائه.


- ما الجديد الذي تحضّره حالياً؟
صوّرت أغنية جديدة سيتم طرحها للجمهور بعنوان «بتخدع»، إخراج حسام المهدي، وأقدمها دويتو مع مطرب شاب هو ياسر نجم، كلمات عماد عبيد وألحان شريف حمدان والتوزيع الموسيقي لمجدي داوود.
 وأتمنى أن أعود بها بقوة الى الأغنية الدرامية، التي قدّمتها على مدى مسيرتي الفنية مثل «لعبتك» و«اسمع بقى»، كما أصور أغنية أخرى بعنوان «كنت أموت» مع الفنانة «جيسي»، كلمات وألحان سليمان غلاب وتوزيع موسيقي لريمون فايق، وسيتم تصويرها تحت إشراف تامر حربي.

- ألبومك الأخير «حب ولا غلب» طرح نهاية عام 2014 لكنه لم يحقق الانتشار المتوقع، ما تعليقك؟
بالفعل لأنه لم يُطرح في «سي دي»، وإنما تم تنزيله فقط على مواقع الإنترنت، لأننا نعرف مسبقاً أنه سيتم تحميل أغنياته عبرها، لذلك قمنا باختصار الطريق وطرحناه فقط على الإنترنت للجمهور.

- هل معنى ذلك أنه لم يتم الإنفاق عليه مادياً بشكل جيد؟
على العكس، تم الإنفاق عليه بشكل كبير، لكن قرّرت اختصار الطريق وطرحه على الإنترنت، غير أنني حتى الآن لست راضياً عنه، لأنه لم يتم تدعيمه بدعاية كافية، وسأقوم بتصوير بعض أغنياته الفترة المقبلة.

- ألا تجد صعوبة في الإنتاج لنفسك؟
أحاول بذل أقصى جهدي حتى أقدم فناً راقياً ومحترماً للجمهور، رغم أن ذلك صعب للغاية بالنسبة إليّ، لكن الحياة يجب أن تستمر وأن نكافح حتى نظل متواجدين بقوة على الساحة الفنية.

- يردد الكثيرون أن المنتج الكبير طارق عبدالله يفكر في العودة الى الإنتاج الفني الفترة المقبلة، هل يمكن أن تتعاون معه لو نفذ هذه الخطوة؟
توجد علاقة صداقة قوية بيننا وعشرة عمر لا يمكن أن ننساها أبداً، وليس لديّ مانع أبداً في العودة إلى التعاون معه، لأننا حققنا نجاحات كبيرة معاً لسنوات طويلة.

- قدمت أغنية تميل الى اللون الشعبي مع المطرب «شيكو»، ما الذي دفعك لذلك؟
أردت أن أقدم لوناً جديداً لم أتطرق إليه سابقاً في مسيرتي الفنية، والحمد لله أُعجب بها الكثيرون.

- ألا تقلق من هجوم البعض وانتقادهم لك بسبب غنائك اللون الشعبي؟
طالما ينتقدني البعض فقد لفتّ الأنظار وحققت نجاحاً، بالإضافة إلى أنني لن أظل أغني «شعبي» طيلة الوقت، لأن الجمهور اعتاد مني الأغنية الدرامية بدرجة كبيرة، وذلك ما سأركز عليه الفترة المقبلة.

- كيف ترى الساحة الغنائية في مصر الفترة الأخيرة؟
نعيش حالة يرثى لها في الفن عموماً، سواء في التمثيل أو الغناء، بسبب الظروف والأحداث السياسية التي مررنا بها خلال السنوات الأربع الماضية، لأنها أفرزت أشكالاً فكاهية في الغناء، فهي تُضحك الناس فقط، لكن ليست لها علاقة بالغناء.

- لكن هذه الأغنيات أثرت في الجمهور وحقّقت النجاح، ما تفسيرك؟
لو جئنا بطبلة في الشارع الآن فسنجد ألف شخص يرقصون على وقعها، الأمر ليس فقط تفاعل الجمهور، المهم في الأساس الكلمة الراقية واللحن المبدع. لا أجد أغنية في هذه المهرجانات أثرت بشكل حقيقي في وجدان الجمهور، فهي عبارة عن أصوات مصحوبة بجهاز Auto-Tune في الاستوديو يقوم بتغيير الصوت بشكل كبير، ومعظم المطربين يستخدمونه.

- هل معنى ذلك أن المطرب الذي يستخدم هذا الجهاز لا يملك صوتاً جيداً؟
لم أستخدمه أبداً في حياتي، ويمكن أن يستخدمه المطرب لضبط جملة لحنية معينة، لكن ليس طيلة الوقت، لأن من يغني بشكل حقيقي لا يحتاج إليه أبداً.

- قدّمت حفلات عدة في الفترة الماضية في دار الأوبرا المصرية، ما الفرق بين غنائك في الأوبرا ومكان آخر؟
الأوبرا لها مذاق خاص، لأنني أحيي حفلة فيها كل عام وتكون تابعة لجمعية «أحباء مصر» الخيرية، وأقدمها منذ سنين طويلة معهم، وأصبحت بالنسبة إلي شيئاً هاماً، وأستمتع بها كثيراً، بالإضافة إلى أن حفلي في الأوبرا يكون له جمهور مختلف عن أي جمهور آخر، لأنه يعشق سماع الأغنيات الطربية بدرجة أكبر.

- ما حقيقة مشاركتك في مسلسل للمرة الأولى في رمضان 2015؟
بالفعل وقّعت عقد المسلسل مع المنتج حازم بركة، وهو عبارة عن حلقات منفصلة وسأبدأ تصويره الأيام المقبلة، تحت إدارة المخرج أيمن عبدالمنعم، ويناقش جميع السلبيات التي وقعت بعد ثورات «الربيع العربي».

- علمنا أيضاً أنك بدأت في سرية تصوير حلقات برنامج ديني، ما حقيقة ذلك؟
بدأت في تصوير أولى حلقات البرنامج فعلاً، لكنه ليس دينياً بالشكل المتعارف عليه في البرامج الدينية، إنما هو برنامج للأطفال أحكي لهم فيه سير الرسل والأنبياء وقصصهم، وأقدم لهم أيضاً بعض الأغنيات أثناء سرد القصص، مثل قصة «غار حراء»، حيث يتم عمل ديكور خاص لكل حلقة بشكل خاص جداً بها.

- ما سبب اتجاهك إلى هذه التجربة؟
أعجبتني الفكرة كثيراً عندما عرضتها عليَّ الشركة المنتجة، أشعر أن هذه القصص مع الأغنيات في البرنامج ستصل بسلاسة إلى الأطفال وسيحبونها.

- هل صحيح أنك وقّعت عقداً مع قناة فضائية للمشاركة كعضو لجنة تحكيم برنامج للمواهب الغنائية؟
بالفعل، وقّعت عقداً للمشاركة في برنامج بعنوان «شعبي آيدول» مع المطرب محمد الحلو وعصام إسماعيل، وسنقوم فيه باختيار مواهب وأصوات شعبية حقيقية من الوطن العربي، لأننا نريد أن نظهر للجمهور أصواتاً شعبية مثل العمالقة محمد العزبي ومحمد رشدي وحسن الأسمر، الذين تركوا بصمة فنية كبيرة في الغناء الشعبي في مصر.

- لكن المطرب الشعبي حكيم سيقدم برنامجاً «نجم الشعب»، ألا يوجد تشابه بين البرنامجين؟
ليست لدي فكرة أبداً عن برنامج حكيم، لكن أرى أن برنامجنا «شعبي آيدول» سيتم تدعيمه مادياً ومعنوياً بشكل جيد، كما أنني قرّرت أن أساعد الفائز في المسابقة بتقديم لحن له.

- رغم نشاطك الفني في اتجاهات عدة في التمثيل والغناء والبرامج أيضاً، هل أنت راضٍ عما حققته في مشوارك الفني؟
الحمد لله حققت نجاحاً كبيراً على مدى سنوات طويلة، وقدّمت أغنيات جميلة علّمت في الجمهور بشكل كبير، ولديَّ جماهيرية في الوطن العربي، وتوجد لديَّ 300 أغنية في مسيرتي الفنية، منها 150 أغنية يحبها الناس، وذلك بالنسبة إليّ شيء أفخر به كثيراً ونعمة من الله.

- هل سحب الجيل الجديد البساط من تحت أقدام جيلكم؟
لا يمكن أن نؤكد ذلك، لأن جيلنا كانت فترته الفنية ذهبية ولن تتكرّر أبداً، فجيلنا لم يسحب البساط من الجيل الذي سبقه ولن يستطيع أحد أن يأخذ مكاننا على الساحة الفنية، فجميع الأجيال تكمل بعضها بعضاً، فنحن تعلمنا من جيل العمالقة مثل أم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش، أما الجيل الحالي فلا كبير له للأسف.

- لكن عمرو دياب ومحمد منير ما زالا متواجدين بقوة على الساحة الفنية!
هما حالتان منفردتان لا يمكن أن يتواجد مثلهما أبداً، أما الجيل الذي ظهرت معه فلن يصبح موجوداً بقوة مثل فترة التسعينات، لكن منير يقدم الأغنية الوطنية ويناقش هموم الناس مثلما يقدم الأغنية العاطفية، وعمرو دياب هناك ظروف عدة تساعده في فنه ليبقى بهذه القوة دائماً، بالإضافة إلى أنه دائم التفكير في تقديم شيء جديد للجمهور، فهو شخص ذكي للغاية، لذلك استطاع أن يصل إلى هذه النجومية الكبيرة في الوطن العربي.
 كما أن قرصنة الإنترنت أثرت بشكل سلبي في جميع فناني جيلي والمنتجين أيضاً في السنين الماضية، لتراجع الإنتاج بشكل كبير بسبب ضياع حقوق المنتج وأمواله.

- هل ستغني «تتر» أحد مسلسلات رمضان  2015؟
نعم سيكون «تتراً» لمسلسل خاص بالأطفال اسمه «الجوكر».

- ما سبب اهتمامك بالأطفال إلى هذه الدرجة؟
أعشق الأطفال كثيراً، وأرى أن الطفل العربي مظلوم بدرجة كبيرة، لذلك أحاول تقديم أعمال فنية مميزة له.

- استعنت بأبنائك في تصوير أغنية لك بعنوان «الكات والدوغ»، كيف جاءتك الفكرة؟
كان موضوعاً مميزاً والأغنية أحبها الكثيرون خصوصاً في أعياد الميلاد، لأن ألبومات وأغنيات الأطفال لا تحقق جماهيرية كبيرة بقدر ما تحقق صدى واسع الانتشار في أعياد الميلاد والحفلات أيضاً، والحمد لله الأغنية حققت نجاحاً جيداً.

- من تتمنى إعادة تقديم أغنية له من عمالقة الطرب الأصيل؟
أعشق الطرب الأصيل بكل فنانيه، وأنا أول مطرب قام بإعادة تقديم أغنيات عمالقة الطرب وهي أغنية «بتسأل ليه عليَّ» منذ سنوات لفايزة أحمد، ثم قدمت «حيرت قلبي معاك» لأم كلثوم، ثم «يا أعز من عيني» للمطربة ليلى مراد، و«على رمش عيونها» لوديع الصافي، وبعدها قدّم بعض المطربين أغنيات الزمن الجميل بصوتهم.

- وكيف ترى الأغنية الوطنية في الفترة الأخيرة؟
الأغنية الوطنية يتم تقديمها لمناسبة أو ظروف معينة تمرّ بها البلاد، ويجب أن يتواجد الفنان بصوته في هذه الظروف.

- ما هي الأغنية التي أعجبتك الفترة الماضية؟
بصدق شديد، لم أجد أغنية علّمت بشكل كبير مثل الأغنيات التي قُدمت في الماضي لشادية وعبدالحليم، مثل «يا حبيبتي يا مصر» و «أحلف بسماها وبترابها»، لأنها أغنيات ما زالت خالدة في الوجدان حتى وقتنا الحالي.

- معنى حديثك أن أغنية «بشرة خير» مثلاً لم تنل إعجابك؟
 لم أقصد ذلك أبداً، لأن «بشرة خير» أغنية جميلة وحققت نجاحاً كبيراً في الفترة الأخيرة، لكن معنى حديثي أن الأغنيات القديمة لها طعم وروح خاصة لن تتكرر أبداً.

- هل الاتجاه السياسي لشقيقك الاعلامي فيصل القاسم تسبب في تأخر خطواتك الفنية فترة طويلة؟
بالفعل أثر فيّ بشكل كبير في حياتي الفنية، لأنني حُسبت عليه في فترة معينة، حيث منعت الإذاعة المصرية أغنياتي منذ عام 2000 حتى 2005، رغم أنني كنت في عز نجوميتي. ومنعت من المشاركة في مهرجانات عربية عدة، لكن الحمد لله مرّت هذه الفترة واستطعت الوقوف على قدميَّ مرة ثانية.

- ألا تحن للعودة الى موطنك سورية؟
أعيش في مصر منذ التسعينات، لكنني أحن إلى سورية دائماً وأذهب إليها مرتين كل عام، وأتمنى أن تنفرج الأزمة قريباً.

- لو قدمت دويتو، من تفضل من المطربات؟
 لا يشغلني أن أغني مع نجمة معينة، لأنني عندما قدمت أغنية «غمض عينيك» منذ سنوات، عرض عليَّ وقتها أن أغني مع مطربات كبيرات على الساحة الفنية، لكنني اخترت صوتاً جديداً تماماً وقتها هي «مي كساب» وحققت نجاحاً كبيراً.

- هل هنأتها على عقد قرانها؟
أكن لها كل محبة وأخوّة، وهنأتها بالفعل، وأتمنى أن يسعدها الله ويبارك لها في حياتها.

- البعض علّق على تسريحة شعرها الغريبة في عقد القران، ما رأيك؟
هذه حرية شخصية، وهي سعيدة بذلك، فلماذا نفسد فرحتها بالتعليق على تسريحة معينة؟

- ما هي أجمل لحظة تمر عليك؟
عندما أرى أبنائي «مؤيد ولجين وجود» متفوقين أكون أسعد إنسان في الحياة.