كشفت مجلة "بريغيت" الألمانية، المعنية بشؤون الصحة والجمال، أن مئات المراهقين حول العالم، وخاصة الفتيات منهم، باتوا يعانون من البوليميا، وذلك بسبب التغيرات الفزيولوجية التي تطرأ على الجسم في هذه المرحلة العمرية. والبوليميا هي أحد اضطرابات الأكل، التي ترجع في أغلب الاحيان إلى أسباب نفسية، وهي تعني الشره بالاكل او "الفجع"، وتتمثل أعراضه في الشعور بنهم شديد تجاه الطعام، ثم الشعور بعدها بندم والرغبة في تقيؤ الطعام. وأوضحت المجلة، أن المصاب بهذا المرض يشعر بنوبات جوع لا يمكن السيطرة عليها، فيتناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية، ومن ثم يشعر بالندم فيسعى الى التقيؤ القهري ومن بعدها يسعى الى اتباع نظام غذائي مركز والإكثار من الرياضة بهدف استعادة رشاقته. وأشارت المجلة إلى أن عصارة المعدة، التي تُفرز أثناء التقيؤ في الفم، تهاجم الأسنان، ما يؤدي إلى تسوسها. كما يتأثر غشاء الفم والمريء، ويزداد حجم الغدد اللعابية. كذلك يصاب المريض بالتهابات في الحلق تنجم عن وضع الإصبع في الحلق أتناء محاولة القيء، ويتسبب القيء المتكرر في نقص المحلول الإلكتروليتي بالجسم وبالتالي يصبح عرضة للأمراض بسبب نقص في المناعة.