دراسة تكشف فوائد جديدة للقاح الحصبة... فما هي؟

الحصبة,أطفال,أمراض الأطفال,الأمراض

15 مايو 2015

أظهرت دراسة جديدة أن لقاح الحصبة الذي يعطى للأطفال، يحمي من أمراض أخرى كثيرة.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة برينستون بقيادة مايكل مينا ودرسوا بيانات تاريخية لأشخاص من إنكلترا وويلز والولايات المتحدة والدنمارك أصيبوا بالحصبة وتوفوا بسبب أمراض معدية أخرى. وقارنوا معدلات الوفيات قبل بدء حملات التلقيح العامة في البلدان الأربعة وبعدها.
وتوصّل الباحثون إلى أنه قبل بدء التلقيح في هذه البلدان، كانت الحصبة مسؤولة عن حوالى 50% من الوفيات الناجمة عن مختلف أمراض الأطفال المعدية. وأوضحوا أن السبب يعود إلى أن الحصبة تقضي على المناعة التي اكتسبها الطفل ضد أمراض أخرى معدية.
وعلى عكس الدراسات السابقة التي كانت تقول إن التأثير التدميري للحصبة في المناعة يستمر لأسابيع أو لأشهر، أكدت الدراسة الحديثة أن هذا التأثير قد يستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات.
لذلك، فإن تفادي الإصابة بالحصبة يعني أن جهاز مناعة الطفل لن يضعف في فترة حساسة من عمره يتعرّض فيها عادة للكثير من عوامل الإصابة بأمراض معدية.
وقال مينا لموقع "لايف ساينس" إن النتائج الجديدة تعتبر تذكيراً للأهل الذين يرفضون إعطاء لقاح الحصبة لأطفالهم، بأن اللقاح يحمي أطفالهم من الكثير من الأمراض ويقوّي جهاز مناعتهم.
وتشمل تعقيدات الحصبة، التهاب الرئتين أو التهاب الدماغ اللذين يمكن أن يسببا الموت لدى الأطفال الصغار المصابين بالحصبة.
وتظهر الإحصاءات أن واحداً من 20 طفلاً مصاباً بالحصبة يطوّر التهاباً في الرئة وهو سبب شائع للوفاة بين الأطفال الصغار، وأن واحداً من بين ألف طفل مصاب بالحصبة يطوّر التهاباً في الدماغ.
وقال د. روبرت غلاتر الذي شارك في إعداد الدراسة إن "قيمة اللقاح تكمن في تفادي هذه الأنواع من الوفيات والتعقيدات غير الضرورية".