محمد بن راشد للمشاركين في استكشاف المريخ: «لو رآكم زايد اليوم لدمعت عيناه»!

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم,استكشاف المريخ,المسبار الإماراتي,مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ

24 مايو 2015
للمرة الأولى يتم الكشف عن الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والتفاصيل الزمنية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار الذي سترسله دولة الإمارات الى كوكب المريخ في منتصف عام 2020 ونوع الدراسات التي سيجريها على الكوكب الأحمر. 
 
هذا الإعلان جاء بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات-رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي خلال العرض الذي قدمه فريق عمل المشروع، مؤكدين أن هذا المشروع سيجيب عن أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عنها سابقاً بسبب قلة البيانات والمعلومات، والمشروع سيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقاً من نواحٍ علمية ومعرفية، حيث سيعمل على رسم صورة واضحة وشاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي واختفاء المياه من على سطحه وبالتالي انتفاء فرص الحياة عليه.
 
وسيوفر المشروع الإماراتي متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر وتفاعل التغيرات في أجوائه من عواصف ودرجات حرارة مع قممه البركانية الشاهقة ووديانه العميقة وصفائحه الجليدية وصحرائه الواسعة، مما يتيح للعلماء رسم نموذج متكامل للتغيرات الجوية اليومية والموسمية على سطح الكوكب وتفاعلها مع تضاريسه، ويساعدهم بالتالي على فهم الأسباب العميقة لاختفاء المياه من الكوكب الأحمر بعدما كانت متوافرة وبكثرة، ويساهم أيضاً في رسم صورة متوقعة لتغير الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض عبر آلاف السنين المقبلة.
 
وسينطلق المسبار الإماراتي الذي يعادل وزنه وزن سيارة صغيرة، في النصف الأول من عام 2020 ليقطع 600 مليون كلم بسرعة 126 ألف كلم/ساعة، وصولاً الى وجهته النهائية بعد 200 يوم من بدء رحلته.
مهمة المسبار ستستمر حتى عام 2023 مع إمكانية تمديدها الى عام 2025، وسيوفر المشروع أكثر من 1000 جيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء.
 
يتألف فريق المشروع حالياً من 75 شخصاً ليصل الى 150 مهندساً وباحثاً قبل عام 2020. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا المشروع الإماراتي سيشكل إضافة إماراتية للمعرفة البشرية ومحطة حضارية في تاريخنا العربي واستثماراً حقيقياً لأجيالنا المستقبلية، وهو يبعث بثلاث رسائل: الأولى الى العالم بأننا أهل حضارة، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية، سيكون لنا دور لاحق أيضاً، والثانية الى إخواننا العرب بأنه لا يوجد مستحيل وفي إمكاننا منافسة باقي الأمم المتقدمة ومزاحمتها في السباق المعرفي، والثالثة الى شبابنا ومفادها أن من يعشق القمم يصل الى أبعد منها... يصل الى الفضاء، ولا سقف لطموحاتنا ولا سماء.
وأضاف الشيخ مُخاطباً فريق عمل المشروع: “لو رآكم زايد اليوم لدمعت عيناه... أنتم غرسُه وثمرة عمله وتتويج مسيرته”.