لم يتألف المطر الذي شهدته استراليا منذ ايام قليلة من المياه، بل من ملايين العناكب التي سقطت من السماء على منطقة "تابللاند".
هذه الحادثة ليست فيلماً سينمائياً يحاكي قصة مرعبة عن العناكب، بل هو حقيقة حدثت منذ أيام معدودة. اذ أمطرت السماء ملايين العناكب الصغيرة التي غزت شباكها معظم طرقات جنوبي منطقة "تابللاند".
وغطت هذه الحشرات الصغيرة أسطح المنازل وطرقات المدينة، فارشة في كل مكان خيوطها البيضاء في مشهد غريب لم يعهده سكان هذه المنطقة.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الظاهرة التي يطلق عليها "شتاء العناكب"، أو "شَعر الملاك" بسبب الخيوط الحريرية التي تغطي الأرض والمنازل، ليست الأولى من نوعها، اذ سبق لها أن حدثت سابقاً، إلا أن كثرتها وكثافتها شكلت سابقةً تدلّ على المشاكل التي تعاني منها البيئة بشكل عام، مثل الإحتباس الحراري والتغير المناخي...
ويقول الخبراء إن هذه الظاهرة ليست غريبة ابداً على العناكب، اذ تقوم الأخيرة غالباً بالتسلق إلى مناطق عالية، والانتقال فيما بينها مستعملةً الخيوط الحريرية التي تنتجها كوسيلة نقل، وهو ما يطلق عليه اسم "التضخم" أو "بالونينغ". "الا أننا لا نلاحظها" وفق ما أكد أحد الخبراء.
وتعود أسباب عدم ملاحظتها إلى كون العناكب لا تنتقل بالملايين دفعة واحدة إلى المكان نفسه، كما حدث في أستراليا.

فيديو: انتقال العناكب في ولاية تكساس الأميركية