بدت الجريمة في بداية التحقيقات وكأنها تقليدية، مقتل زوج وزوجة وإبنهم وعاملة المنزل في شقة في واشنطن في 14 أيار (مايو) الماضي بدافع السرقة.

 لم يكن لدى المحقّقين الكثير من المعلومات التي يمكنها أن تدلّ على القاتل الذي أحرق المنزل بعد أن أخذ قاطنيه كراهئن وقتلهم، إلى أن عثرت عناصر الشرطة على علبة من علبتي البيتزا التي تمّ طلبها إلى المنزل خلال احتجاز القاتل للضحايا.

 وتمكّن الأطباء الشرعيّون من استخراج بعض الحمض النووي من اللعاب الذي كان موجوداً على بقايا قطع البيتزا الموجودة في العلبة.

وتمكّنت الشرطة من تحديد هوية القاتل بعد اطلاعها على سجلات الحمض النّووي الموجودة لديها، ووجدت أنّ مرتكب الجريمة هو دارون دابلون وينت (34 عاماً) وهو من سكّان ماريلاند.

ولوينت مشاكل سابقة مع القضاء، إذ كان اتّهم بالسرقة والإعتداء الجنسي، ولهذا السبب كان حمضه النّووي موجودٌ لدى الشرطة أصلأً.

وبعد الإشتباه بوينت، لم تعد الجريمة عادية، إذ اكتشفت الشرطة بأنّه كان يعمل في الشركة التي يملكها صاحب البيت سافاس سافوبولوس.

ويبدو أنّه تمّ طرد وينت من عمله، ممّا دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة.

وعلمت الشرطة من مصادر خاصّة أنّ وينت ترك واشنطن وانتقل إلى بروكلين في نيويورك.

ولا زالت الشرطة حتّى الآن تبحث عنه وعن أي متّهمين آخرين.