أقام مدير التصوير الشهير رمسيس مرزوق، معرضاً لأعماله الفوتوغرافية، في قاعة «أفق واحد» في متحف محمد محمود خليل وحرمه.
المعرض يكشف عن الثراء الفني الشديد الذي يتمتع به رمسيس مرزوق، الذي عمل مديراً للتصوير السينمائي مع أكبر المخرجين المصريين: صلاح أبوسيف، نيازي مصطفى، ويوسف شاهين.
وقد أثرى رمسيس مرزوق السينما المصرية بأكثر من 120 فيلماً طويلاً، و40 فيلماً تسجيلياً، ما أهّله للفوز بأكثر من 80 جائزة محلية وعالمية، وتوّج ذلك بالحصول على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2005، كما أُدرج اسمه في موسوعة «100 سنة سينما» التي أعدتها أكاديمية الفنون في انكلترا، باعتباره واحداً من أهم السينمائيين العالميين، كما كرّمه أكثر من مهرجان دولي، منها مهرجان يوفان في كوريا الجنوبية، مهرجان جنوب إفريقيا، ونانت في فرنسا، والمهرجان القومي في مصر ودبي والإمارات ومهرجان القاهرة الدولي السينمائي.
ضم المعرض لقطات فوتوغرافية لأعمال الفنان السينمائية، حيث قسم المعرض إلى فترات زمنية في حياته، منها محطات مهمة أثّرت في وجدانه الفني، مثل باريس التي درس فيها السينما، كما ضم المعرض قسماً لأهم اللقطات من أهم الأفلام السينمائية التي لعبت فيها الصورة دوراً مهماً مثل «المهاجر» للمخرج يوسف شاهين.
ولعل ما لفت في معرضه الأخير، الذي شهدته قاعة «أفق واحد»، هو القسم الذي أفرده عن المرأة، حيث عرض ما يقرب من 150 عملاً، كشف فيها عن أماكن من الجسم الأنثوي ببراعة فنية عالية، مستخدماً بمهارة فائقة تكنيك الأبيض والأسود، ليظهر إمكاناته العالية في استخدام الضوء، وهو ما وصفه الدكتور ماهر رضا بالقول: «أحببت صورة الفنان المبدع والصديق الدكتور رمسيس مرزوق، أحببتها لأنها تتميز بإبداع فني عالٍ ولغة مرئية لها شكل مميز تعبّر عن مضمون العمل الفني في صياغة فنية لما تحويه من أفكار وأحاسيس. لقد وقع الدكتور رمسيس في غرام النور وشكّل منه أسلوبه الخاص، واستخدمه في أعماله بتمكن وقدرة على التحكم في توزيع الضوء المنعكس... واستطاع أن يثري وجدان المشاهد بأعماله المبدعة».
وخلال زيارته المعرض، أكد الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة المصري، أن من الضروري توثيق تاريخ مصر من خلال الصورة وأعمال الفن التشكيلي. والفنون تقدم رؤية للحلول المختلفة التي تطلبها مصر في هذه الفترة. وتقديم الحل بشكل مبدع، ورؤية الفنان تستطيع أن تصل إلى حلول من خارج الصندوق، كما أشاد ببراعة رمسيس مرزوق في هذا المعرض الذي كشف عن مهارة فنان كبير.
الجدير ذكره أن الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة السابق، هو من افتتح أول معرض فوتوغرافي لرمسيس مرزوق عام 1961.