العلاج بالعطور... أو العلاج النباتي الذي يجعلنا نشعر بالرفاهة. ثمة أفكار عدة حول هذا الموضوع، بحيث بتنا عاجزين عن معرفة الحقيقة. إليك كل التفاصيل الدقيقة حول العلاج بالزيوت العطرية التي يمكنك استعمالها حتى في رمضان.

الزيت العطري هو خلاصة نباتية عطرية يتم الحصول عليها بواسطة التقطير ببخار الماء. ويمكن أن يشتمل الزيت العطري على نحو 200 مكوّن نشط. إنها جزيئات كيميائية بصورة طبيعية، ذات خصائص عديدة ومدهشة. وبما أن الزيوت العطرية قابلة للذوبان في الأجسام الدهنية، يمكن تبرير قدرتها على اختراق البشرة، المؤلفة من خلايا دهنية.

تحذيرات ضرورية
إذا كانت الزيوت العطرية طبيعية مئة في المئة، فإن هذا لا يعني عدم كونها مؤذية في بعص النواحي. لا شك في أن النباتات، وبالتالي الزيوت العطرية المشتقة منها، فعالة جداً، لكن استعمالها يستلزم بعض الشروط الضرورية.
بالفعل، يمنع منعاً باتاً استعمال الزيوت العطرية المركزة من قبل الأطفال الذين لم يتموا بعد عمر الثلاثة أعوام. كما يحظر استعمال الزيوت العطرية خلال أشهر الحمل، وفترة الإرضاع. ولا بد من توخي الحذر في حال استعمالها من قبل الأشخاص المصابين بنوع من الحساسية.

أفضل طريقة للاستعمال
يسهل كثيراً استعمال الزيوت العطرية بعد معرفة الجرعة الموصى بها وطريقة الاستعمال. وفي حال الرغبة في مزج نوعين من الزيوت العطرية، لا بد من استعمال الأنبوب المرقّم واستشارة الاختصاصي قبل أي خلط أو مزج.
يمكن إضافة الزيوت العطرية إلى مياه الاستحمام، أو استعمالها في التدليك بعد خلطها مع الزيت النباتي، أو يمكن حتى تناولها عبر الفم مع السكر أو العسل.
تعتبر الزيوت العطرية فعالة لفتح المجاري التنفسية، وتحفيز النوم، وتخفيف آلام المفاصل، ومعالجة حب الشباب والتشققات الجلدية وجفاف البشرة... ولا عجب إذاً أن تلجأ شركات مستحضرات التجميل إلى إدخال الزيوت العطرية ضمن مكوّنات منتجاتها.