معرض «منظور جماعي»: ثماني فنانات سعوديات شابات يعبّرن عن أفكارهن من خلال لوحة وألوان

منظور جماعي,المعرض الأول,فنانات سعوديات,اتجاهات,الألوان الزيتية,الأكريليك,التصوير الفوتوغرافي

ميس حمّاد (جدة) 13 يونيو 2015

«منظور جماعي»، المعرض الأول لفنانات سعوديات، تراوحت أعمارهن بين 14 و18 سنة، قدّمن فيه مجموعة من أعمالهن الفنية، المتنوعة بأفكارهن وأساليبهن واتجاهاتهن، وقد تنوعت الأعمال المقدمة، لتشمل الرسم بالألوان الزيتية والأكريليك والتصوير الفوتوغرافي والرسم الرقمي وغيرها من الأعمال المميزة، التي حملت تواقيعهن، وبها أولى الخطوات، لتعريف المجتمع بهن كمواهب شابّة، تطمح إلى تغيير مفاهيم المجتمع من خلال لوحة وألوان. أركان المعرض وزواياه، احتضنت أكثر من 40 عملاً فنياً، قدّمتها كلّ من: دعد فواز إدريس، ومجدولين نبيل بكر، ولينه رمزي عبيد، وآية لؤي سلطان، وتالا يوسف قاري، وجود ماهر الصالح، وحنين عمر الدباغ، وداليا محمد عبد الواسع. «لها» تجولت في المعرض وكان لها لقاءات متعددة مع المشاركات.

منظور جماعي
معرض لوحات فنية، هو مشروع تخرج دعد إدريس من المدرسة، الهدف الأساسي من إقامته تعريف المجتمع بما تقوم به إدريس، في حياتها، وعن هذه الخطوة تقول: «سأتمكن من معرفة الدرب الصحيح الذي سأسلكه في حياتي. عرضت الفكرة على مجموعة من صديقاتي اللواتي يرسمن أيضاً، ليتمكنّ من التواصل مع المجتمع الخارجي، وتعريف الناس بأعمالهن، فقررنا أن نقيم المعرض ليوم واحد، وشاركت فيه بـ 25 لوحة من لوحاتي، ولم أكن أتوقع أن يكون الحضور بهذه الكثافة. وإذ نعمل على بيع لوحاتنا، تم تخصيص 20 في المئة من ريع المعرض لجمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان الخيرية في جدة».
وعن تسمية المعرض والشعار تقول: «أردناه شعاراً يبقى في ذاكرة الناس، وأن يكون معبّراً عن أفكارنا في الحياة والمجتمع، فكان عبارة عن فتاة ترتدي العباءة وترسم. أما التلفزيون فيجسد الإعلام من حولنا، والذي نستوحي منه الأفكار، لنرسمها على لوحة بريشة فنانات واعدات... هذه قصة الشعار».

إدريس: أرى لوحاتي في أحلامي، وأدقق كثيراً في رسم العين
دعد فواز إدريس (17 سنة)، طالبة في المرحلة الثانوية، تحلم بأن تُكمل دراستها في الفنون الجميلة، تشجيع عائلتها لموهبتها في الرسم، ساعدها على تنمية هذه الهواية، لتكبر معها، ففي عمر 11 سنة، بدأت إدريس بأخذ دروس في أساسيات الرسم، وتعلمت من خلال بعض الكتب المعنية بمسألة الرسم، تقول: «كل رسمة لديّ لها فكرة معينة، ومفهوم يحاكيها، ويخدمها أمام من يراها. أحب كثيراً أن أرسم الصور الفنية للوجه (portrait)، كما أحب أن أرسم العيون وكأنني أصوّرها. وأفضّل رسم اللوحات الكبيرة».
وتشير دعد إلى لوحة باللون الأسود، وفيها صورة امرأة، ومن خلفها بعض العمارات. تقول إنها لوحتها المفضّلة، «فالناس عموماً ينظرون إلى المرأة نظرة دونية. وفي مجتمعنا خصوصاً، المرأة حقوقها مهضومة، وأحياناً كثيرة تمنع من مزاولة المهنة التي تحبّ، لذلك تعمّدت أن تظهر أعلى من العمارات، لتبيان مدى قدرتها على الظهور، والتميز، وإثبات الذات».
تستخدم إدريس الألوان الزيتية، وأخيراً بدأت تتجه الى فن النحت Sculpture، وقد توسطت المعرض جمجمة منحوتة، «كما أعمل على الفوتوشوب، والإكريليك، والباستيل». وتتراوح أسعار لوحاتها بين ألف وتسعة آلاف ريال.  
«لوحاتي تحاول أن تعبّر عن هوية المواطن السعودي» تقول إدريس وتشرح: «ففي لوحة who I am، رسمت نفسي في الفوتوشوب، ورسمت الكعبة، وأظهرت مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وهناك رسمه أخرى على الزجاج، تبدو فيها فتاة ترتدي العباءة، ورجل يرتدي الزي الوطني، والفكرة هي أنه عندما ينظر الشخص إلى هذه المرأة، أينما كان، لا بد من أن يرى فيها الهوية التي تعرفها، ونشأت وكبرت عليها».  
وتلقى إدريس تشجيعاً كبيراً من عائلتها، وعن ذلك تقول إن العائلة توفر لها كل ما يلزمها، من مكان، ووقت، وحتى لوحات، وألوان، ودروس في الرسم، وتضيف: «عائلتي فخورة بي، وهم يفعلون لأجلي كل شيء، فأسافر كثيراً لحضور معارض فنية في الخارج، وشراء أدوات الرسم الحديثة، ومقابلة الفنانين العالميين، ولولا دعمهم لي، ووقوفهم بجانبي، لما استطعت الوصول إلى ما أنا عليه اليوم، ولما حلمت بإكمال مسيرتي في عالم الفن والرسم».
وتلفت إدريس إلى ازدياد اهتمام المجتمع السعودي بالمعارض الفنية على نحو ملحوظ بدأ «منذ ما يقارب السنتين فقط، حتى أن إقبال الناس على هذا النوع من الفنون بات واضحاً جداً، وبدأنا نقرأ عن أخبار الفن، والفنانين المحترفين، والرسامين الموهوبين، والفن التشكيلي بكثرة في الصحف والمجلات».

سلطان: أحاول أن أبتكر أفكاراً لم يسبقني إليها أحد
آية سلطان (18 سنة)، طالبة في المرحلة الثانوية، أحبّت الرسم منذ صغرها، ومنذ سنتين فقط، بدأت الاهتمام بهذه الموهبة. حدثتنا عن أفكار لوحاتها قائلة: «ليس لديّ شيء معيّن أركز عليه، فقط أحاول أن أبتكر أفكاراً جديدة، وأدمج الأفكار بعضها ببعض،  مثل الرسم العكسي، كالرسم عكس عقارب الساعة، أو الرسم على المرايا». تخصص سلطان أربع ساعات من يومها لرسم اللوحات. هي المرة الأولى التي تُشارك بها في معرض، وعن مشاركتها من منظور اجتماعي، قالت: «منذ أن طرحت صديقتي دعد فكرة إقامة معرض جماعي للرسم، أعجبني الأمر كثيراً لأنها خطوة تدعم الرسم والفن، وتقدمنا نحن وأعمالنا للمجتمع، والناس، ليتعرفوا على ما نقدّمه من لوحات وأفكار، وقد شاركت بسبع لوحات، وسيتم بيع بعض اللوحات الخاصة بيّ، وتتراوح أسعارها بين الألف والثلاثة آلاف ريال سعودي».

بكر: أهتم كثيراً برسم التفاصيل، ولوناي المفضلان الأسود والأبيض.
مجدولين نبيل بكر (16 سنة)، طالبة في المرحلة الثانوية، تشارك بـ 10 لوحات في المعرض، عن لوحاتها تقول: «هناك لوحة رسمت عليها صورة فتاة من دون عينين، ومن خلفها تصاميم مختلفة، والفكرة، هي أنها لا ترى غيرها، لكنها ترى حقيقتهم من الداخل. وتتنوع أفكاري وفق حالتي المزاجية، فعندما أكون سعيدة، أستخدم الكثير من الألوان، ولعل أكثر الألوان التي تميزني، هي الأبيض والأسود، هذان اللونان أستخدمهما في لوحاتي كثيراً، كما أنني أهتم كثيراً برسم التفاصيل».
تهوى بكر رسم الشخصيات الواقعية، والبورتريه، وأكثر ما تُركز عليه خلال الرسم هو «العيون، بتفاصيلها الدقيقة، وما يعرف بـ «تفاحة العين»، والرموش».
وترى بكر أن معرض «منظور جماعي»، بمثابة «الخطوة الأولى لنا، خارج أسوار المدرسة، للتعرف إلى قراءات البشر المختلفة تجاه ما نرسمه من أفكار، مثل هذه المعارض تمنحنا فرصة الاختلاط بالفنانين الكبار، وفئات المجتمع المختلفة».
وتضيف الرسامة الشابة: «عندما علمت من صديقتي دعد بالمعرض، وافقت سريعاً، وقمت بتسجيل اسمي، قبل أن أعرف شيئاً عن توقيته، أو مكان إقامته. ولأن الفكرة أعجبتني، وحمستني كثيراً، رسمت خمس لوحات عُرضت في المعرض، بجانب اللوحات السبع التي كانت جاهزة من قبل لديّ، وهي عبارة عن لوحات امتزجت فيها الألوان الزيتية، والأكريليك، إضافة إلى لونيّ المفضّلين الأسود والأبيض. وجميع اللوحات التي أشارك بها، هي للبيع، وتتراوح أسعارها بين ستة آلاف و10 آلاف ريال سعودي».
عائلة مجدولين تحبّ الرسم، ومنذ صغرها نشأت وسط هذه الأجواء التي جعلت منها فنانة واعدة، تتطلع لأن تصبح فنانة ذات يوم. وعن ذلك تقول: «والدتي سهام عبدالقادر ترسم، وهي التي شجعتني كثيراً، كما أن والدي نبيل بكر يوفّر لي كل ما أحتاج إليه من أدوات، وحضور معارض، والسفر إلى الخارج للقاء الفنانين، فهما من شجّعاني على الخوض في مجال الرسم».
صممت بكر لوحات عدة خاصة، استُخدمت في تصاميم ديكورات عدّة مطاعم في جدة. تقول: «رسمت لوحات لأحد المطاعم التركية، إحداها عبارة عن رؤيتي الخاصة لمدينة إسطنبول، مستخدمة لمساتي الخاص، والألوان التي أحب، وقد أعجبت أصحاب المطعم والزبائن كثيراً».

عبد الواسع: والدي يعلّق لوحاتي في مكتبه، ووالدتي تحثّني على الإتقان
داليا محمد عبد الواسع (18 سنة)، طالبة في المرحلة الثانوية، منذ صغرها كانت ترسم على الأوراق الخاصة بعمل والدتها في الجامعة. ومنذ أربع سنوات، بدأت تهوى رسم العيون، «وتفاصيلها الدقيقة، التي تحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل. فرسمة العين أخذت من وقتي 12 ساعة متواصلة، لكنني كنت سعيدة بالنتيجة النهائية، ودقة التفاصيل التي تمكنت من إجادتها في هذه اللوحة».  
عائلتها تشجعها دوماً، وتساندها في كل ما تهتم به «كما أنهم يدفعون بي لأتعلم وأقرأ عن كل هواية أرغب في ممارستها، فتعلّمت أسس الرسم عبر دروس مبرمجة بتشجيع من والدي، وكنت أشعر بأنه يدعمني بكل الطرق، وكذلك والدتي، وأنا مدينة لهما بالكثير».
شاركت عبد الواسع بتسع لوحات في المعرض، وعن لوحة العين بالخيط، تقول: «هذه اللوحة، هي جزء بسيط من العين، واستخدمت الخيوط باللون الأزرق، لتشكيل التفاصيل الدقيقة للعين، حتى أن زاوية الرؤيا للوحة، من بعيد تظهر الألوان غامقة، وعند الاقتراب منها أكثر، تتضح الألوان أكثر، استغرق عملي على هذه اللوحة سبع ساعات متواصلة».
عن مشاركتها في المعرض تقول: «أغرتني الفكرة، وهي فرصة للتعرف إلى المجتمع وتعريف الناس بنا. بصراحة أعترف بأنني شعرت بدايةً بالرهبة عندما رأيت العدد الكبير من الزوار، لكن عندما استمعت إلى آرائهم وتشجيعهم، زال الخوف تدريجاً».
قاري: سأرسم يوماً رواية بشخصيات «الإنيمي» ويرتدين الحجاب
تالا يوسف قاري (18 سنة)، طالبة في المرحلة الثانوية، كانت تشارك والدها في الرسم منذ أن كانت في السابعة من عمرها. تقول: «والدي رسّام، وكنت أرسم معه الشخصيات الكرتونية، ولا سيما شخصيات والت ديزني، مثل ميكي ماوس وغيرها. كما أن جوّ العائلة مفعم بالفن، ليس فقط الرسم، بل الموسيقى أيضاً، وهذا ما عزز لديّ الرغبة في مواصلة هوايتي في الرسم. تتلمذت على يدي  والدي، إضافة إلى درس واحد تلقّيته عن المبتدئين في الرسم، والآن أحاول أن أتابع بنوع من الاستقلالية».
شاركتْ في المعرض بست لوحات، تختلف من حيث أفكارها والوقت الذي استغرقته كل منها لإنجازها، وفق حالتها المزاجية، «فهناك لوحات تستغرق مني ثلاثة أسابيع، وأخرى قد يصل العمل عليها إلى ثلاثة أشهر، وأكثر ما أحب رسمه، هو الوجوه، والبورتريه». ومن بين هذه اللوحات، لوحتا كرتون «إنيمي»، من خلال هذا الفن، تحلم بأن تصبح لديها «رواية تحوي صوراً لإنيمي يرتدين الحجاب، فهذا النوع من الكرتون، أتانا من الصين واليابان، ولأنني أحب كثيراً أن أرسم هذه الشخصيات، سأكمل دراستي في الجامعة وأتخصص في هذا المضمار، وأطمح أن أضع يوماً قصة أبطالها مسلمون».
عن ألوانها المفضلة، تقول تالا: «اللون الأزرق، يُشعرني بالهدوء، وأحب استخدامه في لوحاتي كثيراً. أما البنفسجي فأستعمله في حالات المزاج، كالحزن والفرح وما شابه».  وتركز في لوحاتها على العين، «فإذا أتقنتُ رسمها، أتقنت الرسم كله».

الصالح: المعرض خطوة إيجابية تُحسب لنا كفنانات شابات
جود ماهر الصالح (17 سنة)، طالبة في المرحلة الثانوية، اهتمت بدراسة الرسم، وتعلّمت أساسياته، منذ العاشرة من عمرها «فمنذ صغري كنت أرسم، لكنني أحببت تنمية هذه الهواية بداخلي، من خلال تعلم مبادئ الرسم. عائلتي تساعدني، وتبحث لي عن كل ما هو جديد في عالم الفن، ووالدتي تحديداً، هي من قامت بالبحث عن معلمات مختصات في مجال الرسم، والفنون الجميلة، ومن خلالهن تعلمت الألوان، وأساسيات الرسم».
تتميز لوحات الصالح بأنها ليست مرسومة، فأغلبها «تصوير، وأستخدم الفوتو شوب، رغبة مني في أن يكون لكل لوحة مغزى خاص. أركز في رسومي على الإنسان، أو ما يرمز له».
تشارك الصالح في المعرض بست لوحات، أربع منها عُرضت للبيع، وتراوحت أسعارها ما بين 500 وألف ريال سعودي، «ما عدا لوحة واحدة بيعت بألفي ريال سعودي، وهي لوحة مرسومة بالألوان الزيتية».
وعن مدى اهتمام المجتمع السعودي بعالم الفن، والرسم، أشارت الصالح إلى أنه في «السنوات الأخيرة، بدأنا نلمس تفاعل المجتمع مع الرسم، والفنون الجميلة. لم أكن أتوقع هذا الحضور الكثيف لمعرض «منظور جماعي». ولعل أكثر ما يعبّر عما أقوله، هو إحدى اللوحات التي شاركت بها في المعرض، وتتمثل في سيّدة ترتدي النقاب، ولا يظهر سوى عينيها. العين اليُمنى طبيعية، أما الأخرى، فيظهر عليها بعض التعب، مع إبراز بعض الشعيرات الحسيّة الدقيقة في العين. وأستخدم فيها ألواناً عدة، مشيرة إلى أن العين اليُسرى مريضة بالفن، واليُمنى هي عين الشعب السعودي، بأنه في السابق كان يرى إلى الرسم خصوصاً والفن عموماً بطريقة اعتيادية، لكن مع الحضور المكثف للمعرض، أجد أن النظرة تجاه الرسم تغيرت كثيراً، خصوصاً أن إقبالهم على لوحات الرسم، والألوان الزيتية، والأكريليك، فاق إقبالهم على لوحات الفوتوشوب. ومن وجهة نظر شخصية أجد أن هذا المعرض خطوة إلى الأمام في مشوارنا المهني».

الدباغ: من يعرفني يعرف لوحاتي، ويستطيع تمييزها من خلال الألوان
حنين عمر الدباغ (14 سنة)، بدأت ترسم في سن الثالثة، «كنت أستمتع كثيراً بالرسم، وأشعر بأنني أجد ذاتي من خلال اللوحات، والألوان». تقول حنين: «تركز اللوحات لدي على البورتريه تقريباً، وتحوي جميعها تمازج الألوان، ومن يعرفني يعرف لوحاتي، ويستطيع أن يميزها من خلال الألوان التي أستخدمها، لأنني أمزج بعض ألوان الفوسفور، مع الألوان الهادئة التي تناسبها كثيراً».
شاركت الدباغ بـ 10 لوحات في المعرض، بيعت أربع منها، وتحمل، كما لوحات زميلاتها، مضامين أفكارها ونظرتها الخاصة تجاه الناس، «وطباعهم المختلفة التي تحكي عنهم في كثير من الأوقات من دون أن يتحدثوا بطريقة مباشرة. فتعابير الوجه، هي جسر التواصل بين أي شخص وآخر حتى وإن لم يتكلم. استغرق العمل على هذه اللوحات ما يقارب الشهرين».
وترى الدباغ، في الفنانة التشكيلية السعودية علا حجازي «مثالاً حيّاً، على مدى اهتمام المرأة بإظهار موهبتها، وشق طريقها، حتى وإن تخلّله بعض الصعاب، إنها قدوتي الأعلى في عالم الرسم والفن. إضافة إلى أنني تعلمت أساسيات الرسم لديها، الأمر الذي شجعني على إكمال موهبتي والاستمرار بها».

CREDITS

تصوير : سامي بوقس