مونيكا لوينسكي... من جديد

مونيكا لوينسكي,بيل كلينتون,الإنترنت,مضايقات

12 يونيو 2015

من منا لا يذكر مونيكا لوينسكي التي هزّت استقرار البيت الأبيض الأميركي قبل عشرين عاماً بعد كشف علاقتها مع الرئيس السابق بيل كلينتون؟

وها هي مونيكا تعود من جديد، وإنما بشكل إيجابي هذه المرة، بحيث شجعت الرأي العام للوقوف في وجه المضايقات عبر الانترنت.

والواقع أن بضعة محاضرات فقط كانت كفيلة لتفرض مونيكا لوينسكي حضورها مجدداً. واليوم، باتت ابنة الواحد وأربعين عاماً صاحبة قضية مهمة تتعداها شخصياً لتطال الرأي العام بأجمعه، ألا وهي المضايقات وتشويه السمعة عبر شبكة الانترنت.

وفي إحدى محاضراتها، قالت مونيكا إنها كانت الضحية الأولى في خسارة السمعة الجيدة على الصعيد العالمي. لذا، ترغب اليوم في وضع تجربتها في خدمة تغيير يحول دون معاناة أشخاص آخرين.

في العام 1998، عندما انتشرت الفضيحة عبر الانترنت، كان عمر مونيكا 24 عاماً فقط. وبين ليلة وضحاها، تحولت ابنة العائلة الميسورة والمحافظة إلى كبش محرقة في قضية تتعداها بأشواط.

فكرت مونيكا في الانتحار مرات عدة خلال أزمتها، لكنها نجحت أخيراً في الصمود وتخطي المحنة. درست الاقتصاد في لندن، وأعادت بناء حياتها، وضمّدت جراحها. بقيت صامتة لعشرة أعوام، لكنها قررت اليوم الخروج عن صمتها بعد ازدياد عدد ضحايا المضايقات والحقد والإزعاج عبر الانترنت. لذا، تدعو مونيكا الآن إلى مقاومة ذلك الاستغلال، ومساندة الضحايا والتعاطف معهم.

يا لها من طريقة ممتازة وإيجابية للثأر واسترداد الحق!