لم تمنع قضبان سجنٍ للنساء في لبنان، إحدى نزيلاته من المشاركة في امتحانات الشهادة الرسمية لتصبح أول سجينة تقدم امتحانات رسمية داخل سجن في لبنان.
وقدّمت السجينة التي لم يكشف عن كامل اسمها، امتحانات الشهادة الثانوية في اختصاص علوم الحياة، في سجن النساء في بعبدا، مسجّلة سابقة في هذا البلد.
وزار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب السجن أثناء إجراء الطالبة السجينة (هـ.ن.أ) الامتحان وتحدث إليها عن أوضاعها وعن عزمها متابعة التحصيل العلمي وخروجها القريب لتتابع دراسة الهندسة كما تخطط.
وقالت السجينة البالغة من العمر 26 عاماً، للإعلاميين إن من يرغب في القيام بأمر ما ويصمم على ذلك، لن يقف في وجهه أحد، فهناك قدرات كبيرة لدى السجناء وتنتظر المساعدة لتطويرها. وأضافت "أنا أدرس لكي أنجح وأتابع دراستي في الهندسة في الجامعة اللبنانية".
ودعمت السجينة لمتابعة دراستها رغم ظروف السجن القاسية، جمعية دار الأمل وحصلت على الدعم من معالجة نفسية فيها.
والطالبة مسجونة بتهمة تعاطي المخدرات وكان من المقرر أن تخرج من السجن بعد أن دفعت كفالتها إلاّ أنها أصرّت على تقديم الامتحان في السجن مخافة ألاّ يسمح لها أهلها بذلك، وفق ما قالت للصحافيين.
وفي الامتحانات نفسها، شارك أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أمّنتم لهم وزارة التربية الأساليب الملائمة لخوض الامتحانات بالشكل الصحيح، فضلاً عن مرضى سرطان في مركز سرطان الأطفال، تفقّدهم وزير التربية أيضاً.