كيف نحارب الاحتباس الحراري بنظامنا الغذائي؟

حمية غذائية,الاحتباس الحراري,الفاكهة,الخضار,النظام الغذائي

16 يونيو 2015

أصبح معروفاً لدى الكثير من الناس أن الإكثار من أكل اللحم الأحمر يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح، كما أظهرت الأبحاث أنه يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون.
ولكن تناول اللحم الأحمر بكميات كبيرة له أثر سلبي على البيئة أيضاً، وفق وكالة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة البريطانية.
فقد تبيّن أن تربية المواشي وإنتاج اللحوم وعملية نقلها تشكّل 15% من مجموع انبعاثات غازات الدفيئة. كما أن هناك أيضاً كمية كبيرة من الموارد الطبيعية التي تتطلبها تربية الماشية، بما في ذلك الأراضي والحبوب والمياه.
لذلك فإن التقليل من أكل اللحوم، سيقود إلى تقليص الحاجة إليها وبالتالي سيخفّض انبعاثات غاز الدفيئة.
ولكن كيف نأكل لحماً أقل؟
الأمر بسيط، إذ يكفي أن نقلل الكمية المستعملة من اللحم الأحمر في الأكل واستبدالها بالخضار أو السمك أو الحبوب أو البقول. وهذه البدائل هي مصادر جيدة للبروتين تماماً كما اللحم الأحمر.
ولكن الأمر لا يتوقف على اللحم الأحمر، بل يتعدّاه إلى الامتناع عن أكل الفاكهة والخضار التي تنتج في غير مواسمها لأن إنتاجها يستهلك من الطاقة والمياه والموارد الأخرى أكثر من تلك التي تنتج في موسمها. لذلك توجّهوا إلى أكل الفاكهة والخضار التي تنبت في موسمها لأنها تستهل طاقة ومياه أقل وبالتالي تنتج كميات أقل من غازات الدفيئة.
وفي الخلاصة، إن اعتماد نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة والملح والسكر والمزيد من الخضار والفاكهة والألياف والسمك، لن يساعدك فقط على تحسين صحتك بل أيضاً سيساعد البيئة.