ترتبط جميع التسميات في اللغة العربية بالمعنى الخاص بالمسمى. وتسري هذه القاعدة على الأشهر العربية، لذا ما هو سبب تسمية شهر الصوم بـ"رمضان" وفقاً للغة والتاريخ العربي؟

وذكر الرواة و أهل اللغة أقوال عدة في تسمية رمضان بهذا الإسم. فكتب المسعودي في "مروج الذهب"، أنه سميّ كذلك لأنه غالباً ما كان يصادف زمن الرمضاء أي الوقت الذي يشتد فيه الحر في جزيرة العرب، فسمي بذلك من الرمض وهو شدة الحر. الشعر العربي عن هذا المعنى بقوله "المستجير بعمروٍ حين كربته... كالمستجير من الرمضاء بالنار".

ولكن رواية أخرى ذكرت أن الصوم في رمضان عبادة قديمة، فسموه بذلك لارتماضهم فيه من حر الجوع والعطش.

وقال البعض أن سبب تسمية رمضان هو أن الناس تشعر فيه بحرارة الموعظة والتفكير في أمر الآخرة، مثلما تأخذ الرمضاء من الشمس.

وقيل أيضاً أنه سميّ رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة، بينما اتفق أخرون على نفس سبب التسمية ولكن بوجهة نظر أخرى، إذ اعتبروا أن رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يغسلها بالأعمال الصالحة.، ورأوا أن رمضان مشتق من الرميض اي السحاب و المطر في آخر القيظ و أول الخريف.

و قال الأزهري أن اسم رمضان أنه مشتق من "رمضت النصل أرمضه رمضاً" أي دققته بين حجرين ليرق، فسمي هذا الشهر رمضان لأن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها حروبهم في شوال قبل دخول الأشهر الحرم.