صاحبة النيات الحسنة إليسا... لماذا أُسيء فهمها؟

إليسا, أعياد بيروت

31 أغسطس 2013

لم يستثنٍ الإنقسام السياسي اللبناني والمزايدة في الوطنية النجمة اللبنانية إليسا المعروفة بتلقائيتها ومواقفها الصريحة. فقد تمّ تحريف الكلمة الصادقة التي قالتها بعفوية معزية أهل الضحايا الذين سقطوا في انفجار إرهابي طال منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام. اجتزئ القسم الأول من كلام من افتتحت حفلتها بالنشيد الوطني اللبناني مع تغييب مقصود لعبارات «هم أهلنا لبنانياً وإنسانياً»، و«رحم الله من راحوا». بل تم توظيف عبارة «لم أستنكر» بأسلوب يشكك في انتمائها إلى كل الوطن. وفي حقيقة الأمر، قصدت إليسا بعدم استنكارها لما جرى توحيد المصاب الذي آلم كل الوطن. وفيما كانت تحيي حفلتها الناجحة ضمن مهرجان «أعياد بيروت»، تناقلت المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي «عدم استنكارها» بين الشجب والتوضيح لما قالته «صاحبة النيات الحسنة» التي تألقت بانسيابية أدائها تماماً كخطواتها التي كانت تبحث بين المقاعد عن كل محب من أهل الصحافة والسياسة والفن.


اختارت «وطني»...

يا بيوت اللي بيحبونا يا تراب اللي سبقونا
في لفتة مؤثرة، لم تبدأ إليسا حفلها مؤدية أغنية من أرشيفها، بل اختارت أغنية «وطني» للسيّدة فيروز... خير معبّر عما تكنّه لوطنها وأهله. أرادت إليسا أن تكون «مقاومة فنية» بأسلوبها الحساس البعيد عن اللهجة العالية، وكأنها لا تتقن إلقاء كلمات جاهزة ومرتبة لإسماعها للجمهور وكسب محبته بأسلوب غير صادق.


أغنيتها المصوّرة «تعبت منك»

تجاوزت المليون مشاهدة ...
أطلّت إليسا بأناقتها المعهودة بفستان كلاسيكي كحلي من Pucci وتسريحة طبيعية مرصّعة بمشبك برّاق. تمايلت ورقصت وضحكت واستدارت فظهر ميلها الأنيق إلى القصّة المفتوحة عند الظهر كما في أغنيتها المصوّرة «تعبت منك». أدّت باقة مميزة من أجمل أغانيها، رافقها الموسيقي ميشال فاضل على البيانو. كما توسطت حفلتها إطلالة غنائية لموهبة «إكس فاكتور» أدهم نابلسي. حيّت الإعلاميين وأصدقاءها وتحاورت مع جمهورها ملبية طلباتهم ومحتفلة معهم بتحقيق أغنيتها المصوّرة أكثر من مليون مشاهدة. أدّت إليسا -التي لم ترتبك غناءً بل عزاءً- أغنية «أسعد وحده» مرتين بناء على رغبتهم ومن أرشيف وردة الجزائرية وداليدا، كما غنّت «تصدّق بمين» خصيصاً لزوجة المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب، كلودين.