ليلى عربي: الزواج ليس من أحلامي ولن أعتزل إرضاءً لأحد

ليلى عربي,الزواج,أحلامي,أعتزل,الفنانة,مسلسل,بطولة,السينما الأردنية,نجوم,الوسط الفني

محمود الرفاعي (القاهرة) 28 يونيو 2015

بعد انسحاب داليا مصطفى من الجزء الثاني من مسلسل «سرايا عابدين»، حلّت مكانها الفنانة الأردنية ليلى عربي، التي تحكي لنا كيف تم ترشيحها لهذا الدور، والمقارنة بينها وبين داليا مصطفى، وعملها مع الزعيم، كما تتكلم على نجوم بلدها، إياد نصار وصبا مبارك ومنذر رياحنة، وتكشف لنا الكثير من أسرارها الشخصية.


- من هي الفنانة ليلى عربي؟
أنا فنانة أردنية، اقتحمت عالم الدراما بأكثر من عمل، سواء في بلدي الأردن أو في منطقة الخليج ومصر، إذ شاركت في الأردن بفيلم تحت عنوان «دراما داليا» مع المخرجة ديما عمرو، وفي الخليج قدمت ثلاثة أعمال هي الجزء الثاني من مسلسل «أوراق الحب» و «ما نتفق» و «بيارق العربا»، وهو مسلسل بدوي تم تصويره في المناطق البدوية العربية.
أما في مصر فقد شاركت في مسلسل «فرعون» مع النجم الراحل خالد صالح، وظهرت ضيفة شرف في مسلسل «نيران صديقة»، وجسدت دور الأميرة أشرف بهلوي في مسلسل «ملكة في المنفى»، ودور سعاد في مسلسل «صاحب السعادة»، وأخيراً دور نرجس في الجزء الثاني من المسلسل الرائع «سرايا عابدين».

- كيف تم ترشيحك لدورك في مسلسل «سرايا عابدين»؟
تحدث إليَّ مباشرة المخرج شادي أبو العيون، وشرح لي طبيعة الدور والخطوط الأساسية التي ينبغي أن أركز عليها، وتركني بعض الوقت مع نفسي لكي أفكر وأعلن له موافقتي من عدمها.
وبعد أيام أبلغته بالموافقة، ثم جلست معه وعلمت أن الدور كانت قد جسّدته الفنانة داليا مصطفى في الجزء الأول، وأنها اعتذرت عن استكماله في الجزء الثاني، واعتبرته بمثابة تجربة جديدة مختلفة بالنسبة إلي، فأنا في هذه المرحلة أريد أن أقدم كل الأدوار ولا أحصر نفسي في نوعية واحدة.

- هل يستطيع «سرايا عابدين» أن يحقق جزءاً من طموحاتك الفنية؟
بكل تأكيد، فالمسلسل استطاع خلال سنة واحدة أن يحقق قاعدة جماهيرية عريضة نظراً الى أن الإنتاج والقائمين عليه يعملون وفق نظام احترافي لا مثيل له، إضافة إلى أن كل شخص داخل الفريق يعمل على أحسن وجه، كما أرى نفسي قادرة على تقديم أداء أكثر من جيد خلال الأعمال التاريخية.

- ألم تخشي لقب بديلة داليا مصطفى؟
لا أنكر، كنت متخوفة للغاية حينما عرض عليَّ الدور وعلمت أن الفنانة داليا مصطفى قدمت الجزء الأول منه، خوفي ليس لكوني بديلة، وإنما لأن المسلسل عمل كبير واستثنائي وحصل على إشادة كبيرة من الجماهير بعد عرض الجزء الأول، وبالتأكيد سيتم عقد مقارنات بين الأدوار التي تغيرت، خاصةً إذا كانت قد تركت أثراً لدى المشاهد، لكنني حمدت الله بعدما شاهدت داليا في الموسم الأول، ووجدت أن الدور سهل وطبيعي، بحيث استطاعت أن تؤدي مشاهدها في منتهى الهدوء، وهو أيضاً ما سعيت إليه خلال مشاهدي في الجزء الثاني، رغم أن الشخصية التي أقدمها سيتم تغييرها بشكل جذري خلال الحلقات المقبلة منه.

- كيف اختارك الفنان عادل إمام لمشاركته في بطولة مسلسل «صاحب السعادة»؟
تلقيت مكالمة من المخرج رامي عادل إمام، وعرض عليَّ الدور، فلم أتردد وقبلت على الفور، وعلمت أنه تم ترشيحي للدور بعدما شاهدوني في مسلسل «فرعون» الذي قدمته مع الفنان الراحل خالد صالح، وبعد المكالمة انتابتني مشاعر مختلفة كانت أقرب إلى الجنون، فرغم مشواري القصير في الدراما العربية، إلا أنني سأقف أمام زعيم الدراما العربية عادل إمام، الفنان الذي يحمل تاريخ الفن العربي، والذي تتخطى شعبيته البلدان العربية إلى العالمية، فـ «صاحب السعادة» عمل لن أنساه طالما حييت بسبب وقوفي أمام الزعيم.

- هل كنت راضية عن الدور الذي ظهرت به؟
بكل تأكيد، فأنا جسدت دور «سعاد» ابنة عادل إمام، وهي متزوجة من «كابو»، الدور الذي لعبه الفنان المصري ياسر فرج، وهي شخصية متعصبة لفريقها وتذهب إلى الملاعب من أجل تشجيع النادي واللاعبين، وهو أمر غريب، حيث إننا نادراً ما نرى فتاة تفعل هذا في ملاعب الكرة أو الرياضة بشكل عام، تنضم إلى مجموعات تشجيع «الأولتراس» بل تقودهم في المدرّجات مثلما ظهر في العمل، فكان دوراً جديداً وغريباً ونادراً في الواقع والدراما أيضاً. وللعلم، الفنان عادل إمام رجل رياضي جداً.

- ما الذي تعلمته من العمل مع عادل إمام؟
عادل إمام مدرسة كبيرة، وطالما انك وقفت أمامه لدقائق فستتعلم الكثير الكثير، فخلال المشاهد التي جمعتني به، لاحظت قدرته القوية على التركيز في تصوير المشاهد، وإلمامه بكل التفاصيل البسيطة والدقيقة في المشهد.
ورغم سنّه، كان قادراً على الإلمام بكل شيء في العمل، إضافة إلى تواضعه ومعاملته الرائعة لكل فريق المسلسل، وأيضاً احترامه للصغير، والفنان صاحب الدور البسيط قبل أبطال العمل، فخلال الأشهر الستة التي صورت فيها دوري، تعلمت أشياء كثيرة للغاية.

- هل ترين أن «صاحب السعادة» اختصر لك جزءاً كبيراً من طريق الشهرة؟
المسلسل كان دافعاً قوياً لي وأظهرني للجمهور بشكل أكبر، خاصةً أنني ظهرت مع نجوم كبار أمثال عادل إمام ولبلبة، لكنني لا أعتقد أن العمل اختصر مشواري الفني، فأنا ما زلت في البداية وأحب أن أقدم كل الأدوار، السهلة والمركبة، وأنتظر أن أثبت جدارتي الفنية أكثر، فـ «صاحب السعادة» يعدّ خطوة من خطوات مشواري الفني، لذلك لا أحب أن أقف عنده كثيراً، وعليَّ أن أنظر الى المستقبل وأرى الأعمال الجديدة.

- شاركت في الفيلم الأردني «دراما داليا»، كيف ترين السينما الأردنية؟
«دراما داليا»مع المخرجة ديما عمرو، كان محاولة من ثلاث محاولات سينمائية قامت بها الهيئة الملكية للأفلام الأردنية، هو مجرد انطلاق لمشروع السينما الأردنية، أي أنها ما زالت تحبو وتبدأ مشوارها، فالتجربة في حد ذاتها كانت جيدة، وهناك تجارب مستمرة إلى الآن، وأعتقد أنها في وقت قريب ستكون لها فاعلية أكثر تأثيراً في الوطن العربي، لكن إذا أردنا أن ننافس السينمات العربية الأخرى، فلا بد من توافر أكثر من عامل، على رأسها الإمكانات المادية والبشرية، إضافة إلى أنها في حاجة قوية الى مساندة الإعلام الأردني والعربي.

- هل أنت راضية عما وصلت إليه حتى الآن؟
لا أشعر بأنني كسولة، لكنني لست متعجلة النجاح والشهرة، أو حتى قلقة على موقعي وسط من هم حولي، فلن أسعى بأي شكل من الأشكال إلى أدوار يمكن أن يُطلق عليها مشبوهة أو هابطة، أو أندم عليها في ما بعد.
لديَّ خطة في الفترة المقبلة للتواجد على الساحة بشكل أكثر تأثيراً، ومتحمسة جداً لأداء أدوار تبرز موهبتي وقدراتي، وتضعني في المكان الذي أستحقه.

- ما الأعمال التي تحضّرين لها؟
حالياً أقوم بقراءة عمل تلفزيوني من المقرر أن يعرض على الشاشات في رمضان المقبل، لكنني لم أحسم مشاركتي فيه، ولم أتفق على كل التفاصيل المتعلقة به.

- مَن الفنان الذي أحببت التعامل معه خلال مشوارك؟
بالتأكيد أحببت العمل مع كل من تعاونت معهم، لكن الفنان الراحل خالد صالح الذي شاركته في مسلسل «فرعون» كان شخصاً رائعاً ومتواضعاً ومحترماً نادراً وجوده في هذا الزمان، دائماً ما أترحم عليه وأدعو بالصبر لكل أسرته.

- ما أكثر المسلسلات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
مسلسل «سجن النسا» الذي قامت ببطولته الفنانة نيللي كريم، وأيضاً «الكبير أوي» للفنان أحمد مكي، بالإضافة إلى «سرايا عابدين».

- ما تقييمك لنشاط الفنانين الأردنيين الذين أصبحوا حالياً نجوماً في الوطن العربي؟
الأردن بلد صغير من حيث عدد السكان، ولذلك ستجد أن نسبة الفنانين الذين يمثلونه قليلة مقارنة بعدد سكانه. إضافة إلى ذلك، فإن صناعة الفن والسينما ليست من الأولويات أو ذات أمر عظيم في البلاد، لكن علينا أن نرفع القبعة لكل الفنانين الأردنيين الذين استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم خلال الفترة الأخيرة، وأن يتخطوا حدود المكان وينقلوا موهبتهم إلى العالم العربي. فهناك الفنان إياد نصار الذي استطاع أن يقدم أكثر من عمل رائع خلال السنوات الأخيرة، أيضاً الفنانة صبا مبارك قدمت مجموعة من الأعمال الجيدة، بالإضافة إلى منذر رياحنة.

- ما وجه الاختلاف الذي رأيته بين الدراما المصرية والأردنية؟
من الصعب المقارنة بين الدراما المصرية التي تخطت مئة عام من النجاح، والدراما الأردنية التي ما زالت في بداية نشأتها، كما أن مصر تُعد لكل الفنانين العرب، سواء على مستوى التمثيل أو الغناء، تحدياً كبيراً.
فأي فنان يستطيع أن يكتسب شعبية في مصر، يكون قد اكتسب شعبية في العالم العربي أجمع، ومن ثم في إمكانه أن يقدم شخصيته ببيئته وثقافته. عموماً، الدراما العربية متشابهة إلى حد كبير في أسلوب العرض والأدوار والحبكة الدرامية، لكن في مصر الأمر يختلف من الناحية الجماهيرية.

- هناك عدد كبير من الفنانين الأردنيين المعروفين في منطقة الخليج وليست لديهم الشهرة نفسها في مصر، فما السبب؟
هذا صحيح، هناك انتشار جيد للفنان الأردني في منطقة الخليج، لكن في مصر هناك مشكلة إتقان اللهجة، التي دائماً ما تكون حملاً على عاتق الفنان إذا لم يكن قادراً على إتقانها بشكل جيد، فرغم أن موهبتهم التمثيلية على درجة كبيرة من الإجادة، لكنّ هناك عدداً منهم يخشى عدم إتقان اللهجة فلا يتقبله المشاهد المصري.

- ألم يزعجك أن عدداً كبيراً من الجمهور المصري لا يعرف أنك تحملين الجنسية الأردنية وليست المصرية؟
إطلاقاً، شرف لي أن أكون في مصر ويعتقد الجمهور أنني مصرية، فهذا يدل على أنني قد نجحت في إتقان اللهجة واستطعت أن أقدمها مثلما يتكلم بها أهلها والفنانون المصريون. فأنا لم أجد صعوبة في التحدث بالمصرية، نظراً الى أنها لهجة سهلة واعتدنا عليها منذ نعومة أظفارنا، من خلال الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي كانت تعرض في التلفزيون ودور العرض الأردنية. لكنني أفخر أيضاً بجنسيتي الأردنية، وأقول في أي مكان أذهب إليه أنني أردنية وسأظل أردنية. وأحلم بأن أرى بلدي ممتلكاً كل عوامل النجاح والتقدم.

- كيف تقضين يومك في مصر بعيداً من التمثيل؟
بسبب انشغالي خلال الفترة الأخيرة بالتصوير في مصر، أصبحت مستقرة بشكل نهائي فيها، ولذلك أصبح يومي مختلفاً تماماً. أستيقظ باكراً وأبدأ يومي من الفجر، فأحب في الصباح أن أستمتع بزقزقة العصافير التي قمت بتربيتها في منزلي وأجلس معها لساعات، ثم أتناول فطوري الذي دائماً ما يكون خفيفاً، أمارس بعدها عدداً من التمارين الرياضية السهلة والبسيطة، مثل المشي للحفاظ على كمال جسمي وتنشيطه طيلة ساعات اليوم، ولو كان هناك تصوير أذهب إليه وأعود منه إلى النوم، وأحاول في أيام الإجازات أن أسافر لزيارة أسرتي في الأردن لكي أطمئن عنهم.

- أنت مقلّة في ظهورك الإعلامي في حين أنك بحاجة إلى مساندة الإعلام لك؟
عدم رغبتي في الظهور الإعلامي بشكل مبالغ هو السبب، خاصةً أن بعض البرامج والحوارات الإعلامية أحياناً قد تقلل من شأن الفنان، وترسخ في ذهن المشاهد أو القارئ فكرة أن من يعملون في مجال الفن لا يمتلكون ثقافة، ربما لكون الحوار هشاً أو لا يحمل مضموناً ولذلك أظهر في الإعلام عند تقديمي عملاً مناسباً أتحدث عنه.
فمن الأفضل أن تتحدث أعمالي عني، وشهرتي عليَّ أن أصنعها بمشاهدي وقدراتي التمثيلية، وليس بالظهور في وسائل الإعلام المختلفة التي أحترمها وأقدّرها.

- وأين أنت من مواقع التواصل الاجتماعي؟
بدأت أنشط بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة على مواقع التواصل، سواء «فيسبوك» أو «تويتر» أو «إنستغرام»، حرصاً مني على مقابلة المعجبين بأعمالي وقدراتي التمثيلية،
 لكي أتحدث إليهم وأقف على آرائهم بأعمالي الأخيرة، أو أن أستشيرهم في خصوص الأعمال الفنية المقبلة.

- من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
أنا على علاقة جيدة بكل من حولي في المجال الفني، وأحب دائماً أن أوطّد علاقتي بكل من أتعامل معهم، سواء في الفن أو من خارجه، ولكنّ أصدقائي المقربين هم من خارج الوسط.

- ألا تفكرين في الزواج؟
ربما تستغرب حين أقول لك، إن الزواج ليس من أحلامي ولا أضعه في قائمة أولوياتي ولا أشغل بالي وقلبي به في الوقت الحالي، فأنا أسعى الى تأسيس مجد فني، واستطعت خلال فترة وجيزة أن أحقق جزءاً كبيراً منه.

- ما هي مواصفات الرجل الذي ربما ترتبطين به يوماً ما؟
لو انجذبت الى شخص، فلا بد من أن يكون ذكياً ويقدّرني كامرأة ويفهم أفكاري وعملي ويدعمني في مشواري وأحلامي ولا يتركني وحيدة.

- هل يمكن أن تعتزلي الفن لو طلب منك زوجك ذلك؟
يستحيل أن أترك مجالاً اخترته وعشقته منذ صغري، فأنا لن أعتزل إرضاءً لأحد.

- من هو فنانك المفضل؟
دائماً ما يستهويني الفن الغربي، ولذلك تجد أن اختياراتي أجنبية، فأنا من عشاق الفنان العالمي Kevin Spacey والفنانة الرائعة Emma Stone، وفي وطننا العربي لا يوجد أفضل من الفنانة العظيمة يسرا.

- ما هي رياضتك المفضلة؟
أحب ممارسة الزومبا.

- من تعشقين سماع صوته؟
بكل تأكيد صوت الرائعة فيروز التي ليس لها مثيل، وأيضاً نجلها زياد الرحباني وأعمالهما التاريخية. وفي الفترة الأخيرة أصبحت أحب الاستماع إلى الفرق الغنائية الجديدة، مثل «آخر زفير» و «مشروع ليلى».

- ما هي ألوانك المفضلة؟
الأسود والبرتقالي.