كيف حوّلت شقيقتان لبنانيتان حلمهما إلى شركة بمليون دولار؟

ألعاب,ألعاب أطفال

01 يوليو 2015

دونا وروزي خليفة، شقيقتان لبنانيتان قررتا العمل بجد لتحقيق حلمهما والمتمثل في إيجاد طريقة لجعل الأطفال يتخلّون عن أجهزتهم اللوحية واختبار طرق تسلية جديدة.
أطلقت الشقيقتان شركتهما 
Surprise Ride في أيار (مايو) 2013 ولكنها لا تزال حديث وسائل الإعلام العالمية نظراً إلى تفاقم ظاهرة إدمان الأطفال على الأجهزة اللوحية كالـ"آيباد" والحاجة إلى إعادتهم إلى ممارسة الألعاب العادية والتواصل مع أترابهم.
ونشرت مجلة فوربس هذا الأسبوع تحقيقاً عن الشركة التي أنشئت بناء على سؤال طرحته دونا (31 عاماً): "ما هي الطرق التي تمكّننا من إشراك الأطفال في العالم الحقيقي".
والشركة تبيع صناديق هدايا للأطفال عن طريق الاشتراك تحتوي على ألعاب تربوية وتثقيفية وأنشطة فنية، وتباع للأفراد الأكبر سناً في العائلة وتستهدف الأطفال بين 6 و11 عاماً.
وتتخذ الشركة من العاصمة الأميركية واشنطن مقراً لها وهي تشحن أكثر من 40 ألف صندوق وتحقق مبيعات بقيمة مليون دولار في السنة، وأصبحت توظّف 10 أشخاص حالياً نظراً إلى ارتفاع المبيعات.
وبدأت الشقيقتان مشروعهما برأسمال بلغ 5 آلاف دولار فقط وتعلّمتا التشفير كي تتمكنان من تأسيس موقع إلكتروني. وفي ربيع عام 2013، تم قبولهما في مسرّعة النمو "بيتا سبرينغ" حيث تحدثتا إلى خبراء وأجرتا مسحاً وبحثاً معمقاً للسوق وقابلتا زبائن محتملين تجاوز عددهم المائة.
وتقول دونا: "كنا مهووستين باختبار المفهوم وإثبات أنه صالح قبل أن نستهلك وقت الناس ومالهم".
وشاركت الشقيقتان في الموسم الماضي من برنامج 
Shark Tank الذي يعرض على شبكة "أي بي سي" الأميركية ويشارك فيه رواد أعمال شباب يسعون للحصول على تمويل لمشاريعهم. غير أنهما رفضتا عرضاً لتمويل الشركة مقابل 25% من أسهمها.
وقالت دونا: "أعطانا البرنامج دفعة هائلة ووضعنا على الخريطة"، وبالفعل رغم رفض العرض، استفادت الشركة من تلك المشاركة إذ ارتفعت مبيعاتها وتلقت المزيد من طلبات الاشتراك.
يشار إلى أن الشقيقتان هاجرت مع أهلهما في ثمانينات القرن الماضي هرباً من جحيم الحرب الأهلية. ودونا خريجة كلية إدارة الأعمال في هارفرد وعملت في وول ستريت بينما روزي درست التسويق في كلية بروفيدنس.