عادل إمام: لم أتوقّع يوماً ما وصلت إليه!

عادل إمام, مصر, فنانون مصريّون, مسلسل

30 أغسطس 2013

المهمة الصعبة التي ينجح فيها دائماً هي الحفاظ على مكانته ونجوميته مهما تقدم به العمر، وهذا العام يثبت من جديد أنه قادر على تلك المهمة، بعد أن حقق مسلسله «العراف» نسبة مشاهدة ضخمة، أكدت أن الزعيم عادل إمام لا يزال يحتفظ بمكانته في قلوب الناس.
رغم بعض الانتقادات التي واجهت المسلسل، يعتبره العمل الأصعب في مشواره، ويردّ على تلك الانتقادات، ويتكلم عن سبب حماسته لهذا المسلسل، وعمله المتكرر مع المؤلف يوسف معاطي.
ويرد على اتهامه بمجاملة ابنيه رامي ومحمد في أعماله، ويكشف أيضاً سر أسطورة «الزعيم» والنجمة المفضلة في أعماله.
ويتحدّث عن أصدقائه في الوسط الفني، والمطربين الذين يستمع إليهم، ورأيه في محمد سعد ومحمد هنيدي، وفيلمه المقبل، ورؤيته لما يحدث في مصر.


- كيف تصف إحساسك بعد ردود الفعل التي حققها مسلسل «العراف»؟
أشعر بسعادة كبيرة، خاصةً أن المسلسل نجح في أن يرسم البهجة على وجوه الناس من جديد، بعدما خيم الحزن لفترات طويلة. وأرى أن هناك توفيقاً كبيراً في هذا النجاح، خاصةً أننا تعرضنا لإرهاق كبير في هذا العمل، حتى أن البعض كان يشكك في لحاقنا بشهر رمضان، لكن الحمد لله كان لدينا إصرار كبير ونجحنا في تقديمه بهذا الشكل.

- بعض النقاد وجدوا أن هناك مشاهد في العمل تحمل نوعاً من التطويل!
هذه هي طبيعة العمل التلفزيوني، فالأعمال دائماً تكون أكثر تطويلاً من السينما، فلا يجوز أن تقارن مشهداً سينمائياً بمشهد تلفزيوني، لأن كل وسيلة لها طبيعتها الخاصة، والعمل السينمائي لا يتجاوز مئة مشهد، لكن المسلسل قد يصل إلى ألف مشهد، لذلك فمن الطبيعي أن ترى مشاهد طويلة ومشاهد أخرى قصيرة.
وبصراحة أرى أن المخرج رامي إمام بذل مجهوداً كبيراً ليخرج العمل بهذه الصورة.

- البعض انتقد أيضاً الحلقة الأولى التي كانت عبارة عن استعراض بالكاميرا دون هدف، فما ردك؟
هذه كانت فكرة خاصة بالمخرج كي يبرز الاختلاف بين عالم الأثرياء والفقراء، وذلك من خلال الصورة والتعبير بها دون الكلمات والحوارات الطويلة، لأن الصورة تكفي أحياناً.
وأرى أن الاستعراض الذي قدمه رامي في الحلقة الأولى يحمل جزءاً كبيراً من مضمون المسلسل، فعبد الحميد البكري الذي ولد فقيراً دون أن يعرف والديه، استخدم كل حيل النصب حتى أصبح من الأغنياء.

- لماذا قررت تقديم تيمة «النصّاب» رغم أنك قدمتها في أفلام عدة؟
أفلامي اقتربت من حاجز الـ130 فيلماً، لذلك فمعظم الأدوار الموجودة الآن قدمتها من قبل، حتى دور النصّاب قدمته بأكثر من شكل في أكثر من عمل.
كما أن التيمات الفنية محدودة، لكننا دائماً نبحث عن إطار مختلف لنقدم من خلاله أفكارنا. وفي مسلسل «العراف» وجدت أن الفكرة لامعة وجديدة، فهي لشخص لديه خمسة أبناء من أمهات مختلفات، وكل منهم يحمل اسماً لوالده مختلفاً تماماً عن الآخر، وهي فكرة مثيرة عندما تحدث معي يوسف معاطي في شأنها وجدت أنها الأنسب لي، وتشجعت فوراً لتقديمها.

- هل ترى أن هذا المسلسل هو الأصعب في مشوارك؟
بالتأكيد، لأننا كنا نعمل في ظروف قاسية، كما أن طبيعة المسلسل صعبة، فقد اضطرننا للسفر إلى أكثر من محافظة وأكثر من مدينة لأن الشخصية لنصاب يتجول بين مدن مصر كلها.
كما اضطررنا في بعض المشاهد إلى التصوير بملابس شتوية وكان ذلك في عز الحر، وهذا كان مرهقاً جداً لنا جميعاً.
وبالإضافة إلى كل ذلك فعمل المسلسلات صعب للغاية، لأنك تضطر لحفظ حوارات عديدة وتقديم مشاهد طويلة، ولذلك أميل إلى السينما أكثر من التلفزيون.

- طالما الأمر كذلك لماذا قررت الاتجاه إلى التلفزيون للعام الثاني على التوالي؟
أولاً لأنه لا يوجد سينما، فالسوق السينمائي الآن يمر بمرحلة مضطربة كما يمر بها البلد كله، لأن الفن لا ينفصل عن المجتمع الذي نعيش فيه، فلم تعد السينما كما كانت. أنا كممثل دائماً أتجه إلى الفكرة التي أتحمس لها، سواء كانت تلفزيوناً أو سينما أو حتى مسرحاً، وعندما عثرت على نص «العرّاف» تحمست له، ولم يكن لديَّ رغبة في تقديمه هذا العام بسبب الإرهاق الذي تعرضت له في «فرقة ناجي عطا الله»، لكن إصرار الشركة المنتجة وعدم وجود إنتاج سينمائي جعلاني أقدّمه هذا العام.

- وكيف وجدت التنافس بين مسلسلات رمضان هذا العام؟
التنافس كان شرساً للغاية، في ظل وجود عدد كبير من الأعمال التي تفوق قدرة أي مشاهد، كما أن هناك تنافساً على الجودة، وهذا ما يؤكد تطور شكل العمل التلفزيوني عن السنوات السابقة.
ورغم أن بعض هذه الأعمال يتعرض لظلم كبير، حتى الجيد منها، يظل التنافس في المقام الأول لصالح المشاهد، ولذلك أرى أنه لا بد من فتح موسم جديد للمسلسلات التلفزيونية، لنشجع ازدهار الصناعة، خاصةً أن المشاهد يصاب بتخمة في رمضان، ويظل طوال العام يتابع الأعمال نفسها لعدم وجود جرأة لدى القنوات على بثّ أعمال جديدة.

- لماذا تصر خلال السنوات الأخيرة على العمل مع السيناريست يوسف معاطي والمخرج رامي إمام؟
هناك كيمياء تجمع بيننا، وهذه ليست المرة الأولى التي أفعل فيها ذلك، فكل فترة أجري توأمة مع فريق عمل لنقدم أفضل ما لدينا.
وقد حدث ذلك قبل سنوات مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة، وقدمنا العديد من الأعمال المتميزة.
وأرى أن فريق عملي الحالي لا يزال أمامه الكثير، فما المانع من أن يستفيد بعضنا من بعض؟

- ألا يشغلك اتهامك بمجاملة ابنيك محمد ورامي في أعمالك؟
هذا ليس صحيحاً، فمحمد رفض أن يشاركني في هذا العمل، وبصراحة أنا ألحُّ عليه حتى يعمل معي، لكنه لا يرضى وقد أقنعته «بالعافية» حتى يعمل معي في فيلم «حسن ومرقص»، وأعتقد أنه قدم الدور بشكل جيد.
وأنا لا أعرف المجاملات في أعمالي ولا أمنح أي شخص دوراً إلا إذا كان يستحقه. أما رامي فأعماله تتحدث عنه، لأنه قدّم مجموعة من الأعمال الناجحة بعيداً عني، وآخرها مسلسل «عايزة أتجوز».
وأؤكد لك أنني لن أخاطر بتاريخي من أجل أحد، ولن أسلم نفسي لمخرج لا يتحمل مسؤولية تاريخي. وسأحكي لك حكاية رامي معي حتى يعرف الحميع، فعندما أنهى رامي مرحلة الثانوية العامة التحق بالجامعة الأميركية ليدرس الهندسة، لكن فجأة وجدته يطلب مني أن يدرس الفن، وبصراحة ترددت في ذلك وخشيت عليه، وقلت له إن الفن عمل شاق.
لكن بعد إصرار كبير منه قبلت طلبه ودرس الفن في الجامعة الأميركية، وبعد تخرجه شاهدت له عرضاً مسرحياً في الهناجر برفقة شقيقي عصام والسياسي البارز أسامة الباز، وفوجئت بعرض مسرحي مبهر، سواء في الإضاءة أو تحركات المجاميع، فسألني شقيقي عصام بتعجب وهو يقول: «الواد كوكو» هو الذي أخرج هذا العرض المبهر؟ ومنذ ذلك الوقت قررت أن يتولى إخراج مسرحية «بودي جارد»، واستأذنت شريف عرفة المرشح لإخراج المسرحية، فقال لي بترحاب «رامي ابني».
وبالفعل أخرج «بودي جارد» بشكل جميل جداً، وبدأ العرض بمشهد العزاء على طبل بلدي، وبعد نجاح المسرحية شاهدت فيديو كليب من إخراج رامي، ثم اقترحت عليه إخراج فيلمي الجديد «أمير الظلام» وسلمته نسخة من السيناريو، لكنه تردد في البداية وقال لي انتظر لأصلي «استخارة» قبل أن أوافق، وبالفعل أخرج فيلماً متميزاً.
وبعدها قدم العديد من الأفلام بعيداً عني حتى لا يقول أحد إنه يعمل تحت رعايتي فقط، وأعتقد أنه نجح في ذلك. وعندما قرّرت أن أعود إلى التلفزيون أسندت إليه مهمة إخراج مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، وأعتقد أنه حقق رد فعل جماهيرياً ونقدياً جيداً، خاصةً على مستوى الإخراج.
وأؤكد لك أنني لا أنحاز إلى رامي لأنه ابني، لكنه مخرج واعد، بالإضافة إلى ذلك تجده موسوعة في السينما العالمية، فإذا سألته عن أي فيلم أميركي سيخبرك عن اسم المخرج والمؤلف.

- هل ترى أن عملية تغيير الجلد الفني التي دائماً ما تمارسها كانت سبباً لاستمرار أسطورة الزعيم؟
دائماً ما أبحث عن الجديد والمختلف، وأرى أن هناك توفيقاً كبيراً في مشواري، ولا أنكر أنني لم أتوقع يوماً ما وصلت إليه، ولم أكن أخطط لذلك قبل الأعمال التي أقدمها، لكن الظروف تلعب دوراً مهماً جداً. عندما قالوا إن عادل كبر استعنت بأربعة شباب، هم تامر هجرس ومجدي كامل وخالد سرحان وأحمد التهامي، وقدمنا معاً فيلم «التجربة الدنماركية»، والحمد لله حقق الفيلم نجاحاً كبيراً.
ودائماً أحاول أن أواكب كل مرحلة عمرية أمر بها؛ بتقديم مجموعة من الأفلام التي تتناسب معها، مثلما فعلت مع «عريس من جهة أمنية» أو «السفارة في العمارة»، وغيرهما من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً.

- من هي النجمة المفضلة في أفلامك؟
أنا أحب يسرا، فهي ممثلة متميزة وتجيد أدوارها، وأيضا أحب سعاد حسني.

- لمن تستمع من المطربين؟
محمد منير وإيهاب توفيق ومحمد حماقي، لكن في الماضي كنا نستمع إلى الجمل الموسيقية ونرددها، مع أننا لا نحفظ كلمات الأغنيات. وحالياً لا توجد جمل موسيقية جيدة.

- من هم أصدقاوك حالياً؟
هم أصدقائي منذ بداياتنا معاً، وهم سعيد صالح وصلاح السعدني ووحيد حامد.

- هل سبق أن فكرت في الإنتاج؟
فكرت في أوقات كثيرة، لكني تراجعت، لأنها بصراحة ليست مهنتي، وسأكون منتجاً فاشلاً. لكن في الوقت نفسه شجعت رامي ومحمد على ذلك، وأسست لهما شركة إنتاج.

- من هو النجم الذي يضحكك؟
أضحك عندما أشاهد محمد هنيدي يجسد دور الرجل الخليجي «فواز»، وأيضاً عندما يرتدي ملابس السيدات، أما محمد سعد فهو كوميديان خطير جداً، ويجب الانتباه أكثر إلى إمكاناته.

- لكن يقال إن صلاحيته نفدت؟
هذا ليس صحيحاً، خاصة أنه قدم أفلاماً كثيرة وأضحك الجمهور، كما حقق إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه، لكنه يحتاج إلى أن يدير نفسه بطريقة أفضل. وبصراحة أتعجب من النّقاد، فبدلاً من أن يشجعوه ويساندوه قالوا إنه عار على السينما.

- هل أنت مع مقولة أن السينما يجب أن تكون جادة؟
الهدف الرئيسي للسينما هو التسلية والمتعة، في مواجهة ضغوط المنزل والعكننة اليومية في حياتنا بشكل عام. والمشكلة أن لدينا نقاداً لا يعلمون معنى الكوميديا، مثلاً عندنا قناة اسمها «موجة كوميدي»، مع أنها تقدم اسكتشات ونكتاً ومنولوغات، فإنني «أموت» من الضحك عندما أشاهدها.

- متى سيعود عادل إمام إلى السينما؟
لديَّ عمل جديد بعنوان «الواد وأبوه»، وسيشاركني البطولة محمد إمام، لكن سنبدأ التحضير له بشكل فعلي خلال الفترة المقبلة... بشكل عام حال السينما الآن أصبح صعباً، ومعظم المنتجين توقفوا عن الإنتاج، ويجب أن يكون هناك دعم من الجميع حتى تستطيع الصناعة أن تقف على قدميها من جديد.

- البعض يقول إنك ترفض أن تخفض أجرك في أفلامك!
هذا ليس حقيقياً، وقد فعلتها في فيلم «زهايمر» وخفضت أجري لدعم الصناعة. لكن لا أنكر أنني أشعر أحياناً بوجود مؤامرة ضد الفن المصري، فبعد دراسات لمعرفة سبب قوة مصر بين الدول العربية، اكتشفوا أن الفن هو السبب الرئيسي، لذلك فإن بعض شركات الإنتاج وقنوات فضائية عربية كبيرة رفضت تمويل الأفلام المصرية، لكن أرى أنه لن يستطيع أحد أن يواجه الفن المصري لأنه سيظل صامداً إلى الأبد.

- هل ترى أن الفن واجه العديد من الضربات خلال الفترة الماضية؟
رغم ما تعرضت له مصر خلال العام الماضي، لم تطل عملية الأخونة الفن، وأؤكد لك أنه لن يستطيع أحد مهما كان أن «يؤخون» الفن أو يؤثر عليه، لأن للفن قواعد راسخة وكبيرة، ولأن مثقفي مصر وفنانيها عظماء ولن يقبلوا بذلك.
ورهاني دائماً كان ولا يزال على الناس والشباب على وجه التحديد، فهم من صنعوا الثورة وهم الذين صحّحوا مسارها حين انحرف.
ولا أعتقد أن تأثير الفن سيتراجع في أي عصر، فالمصريون في طليعة شعوب العالم في الاهتمام بالفن، بل لا أتجاوز الحقيقة إذا قلت إنهم فنانون بطبعهم، داخل كل منهم ناقد وبوصلة تهديه إلى السبيل، سواء في الفن أو الحياة.

- ما هو إحساسك بعد ثورة 30 يونيو؟
شعرت بإعادة الحياة إلى بلدنا الحبيب مصر، لأنني كنت أرى مدى التدهور الذي وصلنا إليه، وكنا على وشك الانهيار، لكن ما فعله الجيش المصري العظيم كان واجباً وطنياً كبيراً سيحسبه له التاريخ، لأنه أنقذ البلد من مصير مجهول والله وحده يعلم ما كان سيحدث.

- هل أنت موافق على عزل الإسلاميين عن الحياة السياسية؟
دائماً أرفض الخلط بين الدين والسياسة، فكل منهما له مكانه، وأرى أن ربط الدين بالسياسة يقلل من شأن الدين، لكني لست من أنصار عزل أي فصيل عن المشاركة في الحياة السياسية، لأننا في النهاية أبناء وطن واحد، بل ينبغي دمجهم على النحو الذي يؤسس لمبدأ المصالحة التي دعت لها القوات المسلحة والكثير من عقلاء التيارات المدنية المختلفة.

- هل ترى أن الفريق عبد الفتاح السيسي هو خير من يقود مصر في الفترة المقبلة؟
السيسي رجل وطني عظيم، وهو يرى أن إدارته للجيش أهم من أي شيء آخر، وأرى أنه مقتنع تماماً بمنصبه. كما أن الجيش وبعد تجربته المريرة في المرحلة الانتقالية، لم يعد يحتاج إلى السلطة أو الحكم الآن.
وأرى أن شعب مصر يستطيع أن يختار الأنسب خلال الفترة المقبلة، خاصةً أنه تعلم من تجربته السابقة.

- هل تتفق مع مقولة إن السيسي هو عبد الناصر هذا العصر؟
أرفض التشبيه بأي شخص، فالفريق عبد الفتاح السيسي هو رجل هذا العصر ورجل المرحلة، وكل فترة في مصر لها قائد وزعيم، وعبد الناصر لن يكون له شبيه ولا حتى السادات ولا قائد لمصر.
وأرى أن عبد الفتاح السيسي بطل مصري وطني من طراز عظيم، ولديه إحساس كبير بالمواطن المصري، ويعرف طلباته عن قرب، لذلك فعندما ترى السيسي يتحدث تجد أنه يتحدث بلسان كل المصريين، كما أنك تشعر بصدق في كل ما يقوله.

- في النهاية هل تشعر بالتفاؤل؟
بالتأكيد متفائل بعد ما وصلنا إليه، لأن مصر بعد «30 يونيو» انتشلت مما كانت فيه، ومما كانت ستصل إليه، وذلك بفضل الشباب الذي قاد ثورتين عظيمتين خلال عامين، وهذا ما لم يحدث في تاريخ الأمم.
كما أن الجيش المصري أثبت للجميع مدى إخلاصه ووطنيته، وعندما تتوافر لديك القوة والإرادة بهذا الشكل، لا بد أن تكون متفائلاً.
ولا تنس أن مصر ذكرت في القرآن، وكنت دائماً على يقين بأن مصر لن تموت مثل كثير من الدول، وستظل بإذن الله بلد الأمن والأمان، وأعتقد أن السنوات المقبلة ستحمل كل الخير لمصر وأبنائها.